وماذا بعد الكليبات ؟
صحيح أننا تكلمنا كثيراً في السابق عن ''الفيديو كليب'' والمهازل التي يقوم بها مخرجوه، والقصص الغنائية الهزلية الباهتة، ولكن لم تتغير هذه ''الكليبات''، بل مستمرة في نمطها الذي يدور حول قصة واحدة، وتبنى على أساس الغريزة الجنسية مع الإهمال الملاحظ لحقيقة قيم المجتمع العربي ومشكلاته الحقيقية·
ألا يشعر هؤلاء المخرجون والفنانون بالخجل وهم يعملون ليلاً ونهاراً للبحث عن المعلنات وإبرازهن لنا على أنهن فنانات؟·
حسب اعتقادي، لا مانع أن يكون هناك ''فيديو كليب'' رومانسي أو عاطفي، ولكن ألا يتحول إلى فيديو يحرج المشاهد ويستخف بعقله، لماذا لا يكون هناك تنوع، لماذا لا تطرح مشكلات أكثر عمقاً وتعقيداً وهي موجودة في واقعنا المجتمعي، لماذا لا تظهر لنا ''كليبات'' رزينة تدور حول الفضائل، حب الوطن والدفاع عنه، والنخوة والشهامة والبطولة، وحب الخير للناس ومساعدة المحتاج، أو حول مشكلات المجتمع وما أكثر ما يندرج تحت هذه المسميات·
عثمان الزعابي