هدى جاسم، وكالات (بغداد) - فرضت السلطات العراقية إجراءات أمن واسعة في بغداد أمس، وشرعت في نشر أكثر من 100 ألف عنصر من الجيش والشرطة استعدادا لاستضافة القمة العربية 28 و29 مارس، واللذين أعلنتهما الأمانة العامة لمجلس الوزراء يومي عطلة رسمية في أنحاء العراق. بينما قررت سلطة الطيران المدني إغلاق مطار بغداد الدولي بداية من 26 مارس لفتح المجال أمام الوفود المشاركة بالقمة للوصول بيسر. وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ “إن قادة كل من الكويت والجزائر وفلسطين ولبنان واليمن وليبيا والأردن أكدوا مشاركتهم في القمة العربية، أما بقية الدول فسيتم الإعلان عن مستوى مشاركتها خلال الأيام المقبلة”، متوقعا حضور نحو 13 زعيما، وهو عدد يفوق قمتي دمشق وسرت. ورحبت المرجعية الدينية بزعامة علي السيستاني بعقد القمة العربية في بغداد. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة “نحن سعداء باستقبال الأشقاء العرب في بغداد، بين أهلهم شعب العراق، ونأمل في التوصل إلى اتفاق يخدم القضايا العربية دون استثناء وتحقيق العدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة بغض النظر عن مكونات هذا الشعب ومذهبيته وعرقه”. إلى ذلك، تبنى ما يسمى “دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي أمس اعتداء حديثة في الخامس من مارس الذي اسفر عن مقتل 27 من عناصر الشرطة بينهم ثلاثة ضباط. وقال في بيان “إن 90 عنصرا يرتدي بعضهم أحزمة ناسفة في أربعة أرتال شاركوا في العملية”. وأضاف “إن ثلاثة مجاميع دخلت وسط المدينة واشتبكت مع دوريتين للشرطة فقتلت وأصابت منهم في الوقت الذي انتشرت فيها المجموعة الرابعة على المداخل لصد أي هجوم من الخارج”. وأقر بمقتل عنصرين عن طريقة الخطأ، لكنه نفى أن يكون أي من المنفذين قد اعتقل. وكان الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اعلن اعتقال 13 على الأقل من منفذي الهجوم. من جهة أخرى، أعلن تنظيم سياسي جديد انشقاقه عن جماعة “عصائب أهل الحق”، وأكد عدم التزامه بأي اتفاق بين العصائب والحكومة، رافضا أي محاولة لتخريب العلاقة مع التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر. وقال جعفر البنداوي المنسق العام للتنظيم الذي أطلق على نفسه (العصائب-تنظيم العراق) في بيان “إن قرار تشكيل التنظيم السياسي الجديد جاء للتمييز بيننا وبين عصائب أهل الحق والتمسك بحقنا في الحفاظ على تاريخ العصائب”. وأضاف “أن التنظيم الجديد غير ملتزم بأي اتفاق أو تحالف بين عصائب أهل الحق وأي جهة حكومية أو غيرها”، مبينا في الوقت نفسه أن “التنظيم الجديد لا يرغب بالدخول بصراعات ومهاترات مع عصائب أهل الحق”. وذكر مصدر من الشرطة العراقية لـ”وكالة الأنباء الألمانية” أن مسلحين قتلوا مدنياً أمس قرب منزله في منطقة التحرير شرقي الموصل، ولاذوا بالفرار.