أهالي رأس الخيمة يشيعون الأم ورضيعها ضحيتي حادث التسمم بسريلانكا
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - شيعت بلدة اعسمة القريبة من بلدة مسافي، برأس الخيمة، بعد ظهر أمس الفقيدين المواطنة (د.ع.س) 23 سنة، ورضيعها علي البالغ من العمر عاماً ونصف العام اللذين قضيا في حادث تسمم غذائي تعرضت له الأسرة بأكملها خلال عملية زيارة إلى العاصمة السريلانكية كولومبو.
وجرت مراسم الدفن وسط حضور الآلاف من الأهالي، بعد إعادة جثمانيهما إلى البلاد صباح أمس عبر مطار أبوظبي الدولي على متن طائرة خاصة تم إرسالها إلى العاصمة السريلانكية كولومبو بإشراف وزارة الخارجية، برفقة عدد من أفراد عائلة الزوج محمد علي المزروعي الذي نقل إلى مستشفى زايد العسكري بأبوظبي لتلقي العلاج. وكانت عائلة المواطن محمد علي عبيد المزروعي تعرضت لحادث أودى بحياة زوجته وابنه، وتدهور حالته الصحية بعد ساعات من وصولهم إلى سريلانكا، نتيجة تعرض الأسرة لحالة تسمم شديدة، وفقاً لما أفادت به السلطات السريلانكية.
وقال محمد عبيد المزروعي عم الأب الذي رافق عودة الجثمانين وابن أخيه المصاب، أنه تم نقل محمد إلى مستشفى زايد العسكري لاستكمال العلاج من حالة التسمم الشديدة التي تعرض لها في سريلانكا الثلاثاء الماضي، منوها بأنه تم إخباره بوفاة زوجته وابنه بعد وصول الطائرة إلى الدولة.
وأكد أن سفارة الدولة في كولومبو بالتعاون مع فريق متخصص من وزارة الخارجية ما زالا يتابعان التحقيقات مع السلطات السريلانكية لمعرفة أسباب الحادثة التي أدت إلى وفاة الزوجة والابن، مشيداً بالجهود التي بذلتها سفارة الدولة في العاصمة السريلانكية كولومبو التي ظهرت بوضوح في الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة والأجهزة والجهات الرسمية في الدولة بأبناء الوطن كافة داخل الدولة، وأينما وجدوا في دول العالم.
وثمن المزروعي الجهد الكبير والمتواصل الذي قام به محمود محمد المحمود سفير الدولة لدى سريلانكا، وطاقم السفارة، وقال “سفير الدولة حضر إلى موقع الحادثة منذ معرفته بها، ووفر لنا احتياجاتنا كافة وكان في استقبالنا منذ الوصول إلى كولومبو صباح الأربعاء الماضي، ورافقنا إلى المستشفى، حيث يرقد محمد لاستكمال العلاج”. وكان المواطن وأسرته وهم من أهالي منطقة وادي كوب جنوب إمارة رأس الخيمة، سافروا في رحلة سياحية إلى سريلانكا صباح الثلاثاء الماضي، وعقب وصولهم إلى الفندق عانوا آلاماً حادة وقاموا باستدعاء سائقهم الخاص، فقام بنقلهم إلى أحد المستشفيات الحكومية القريبة من الفندق، ولكن بسبب ضعف الخدمات الطبية طلب منه رب الأسرة “محمد” نقلهم إلى مستشفى خاص، وبعد وصولهم بلحظات فارق الطفل الحياة، وبعد أقل من نصف ساعة توفيت والدته وتم حجز الأب في قسم العناية المركزة.