تحرير الأمير، أحمد مرسي (دبي، الشارقة)

أكد قانونيون أن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن عدد 3005 من نزلاء المؤسسات الإصلاحية والعقابية في الدولة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أمر أسعد الجميع وأدخل الفرحة على كافة الأسر التي شملها العفو، مؤكدين أن مبادرات القيادة الرشيدة في سداد الديون والعفو عن النزلاء لا تتوقف وتعبر عن قيادة تحرص على ترسيخ قيم التسامح والتعاطف الإنساني.
وقال المحامي سالم ساحوه: إن الفرحة ستعم 3005 أسر بهذا العفو بالإضافة إلى أقربائهم، كما ستمنح الفرصة لكل المشمولين بالبدء في حياة جديدة أكثر استقراراً وأماناً بعد أن خرجوا من محبسهم وأسقطت الديون والالتزامات عن كاهلهم.
وأضاف: إن مبادرات القيادة الرشيدة لمواطني الدولة وكل من يعيش على أرضها، لا تتوقف وتتوالي الواحدة تلو الأخرى لتؤكد مدى التسامح والتعاطف مع قضايا وهموم الجميع، كما أنها تثلج القلوب وتدخل الفرحة على نفوس الكثيرين.
وأكد أن الإمارات اعتادت على هذه المبادرات والمكارم الراقية والتي باتت نهج حياة من قبل القيادة الرشيدة، تتوالى مع المناسبات العزيزة، في المناسبات الوطنية وعيدي الفطر والأضحى وحلول الشهر الكريم، وغيرها من المناسبات التي تتوالى في بلد الخير والتسامح، دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال: إنني، ومنذ أكثر من 32 عاماً أعمل بمهنة المحاماة داخل الدولة، حيث يترقب نزلاء المؤسسات العقابية مثل هذه المكارم المتتالية لتفريج كربتهم وسداد ديونهم، سواء من قبل مواطني الدولة، أو المقيمين على أرضها، من دون النظر لعرق أو دين، وعليه تزف المحاكم لأسرهم تباعاً فرحة العفو.
وأوضح أن الغالبية ممن تشملهم قرارات العفو وتسديد الديون، يعودون للمجتمع أفراداً صالحين، يجتهدون للعمل بعد أن سقط من على كاهلهم دين كان يكبلهم لسنوات.
بدوره أكد المحامي محمد سلمان أن أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن 3005 سجناء على مستوى الدولة وتسديد المبالغ المستحقة عليهم، لفتة محمودة من قبل القيادة الرشيدة للبلاد في أيام عزيزة على الجميع وهي دخول شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن مكارم صاحب السمو رئيس الدولة في تسديد مستحقات مالية عن نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية تتواصل في كافة المناسبات سواء الوطنية أو الأعياد الدينية والأيام الكريمة مثل حلول شهر رمضان، وهو ما يجعل الفرحة تعم منازل وأسر من تشملهم. وأكد المستشار القانوني السيد عطية، على أن مكارم القيادة الرشيدة في تسديد المستحقات المالية على النزلاء والإفراج عنهم مع حلول شهر رمضان المبارك، ضمت عدداً كبيراً من الحالات التي تعرضت لضائقة مالية، وتسببت في مقاضاتهم والحكم عليهم بالسجن لفترات متفاوتة، إلا أن هذا العفو جاء ليعيد لهم الاستقرار مرة أخرى ويمنحهم فرصة جديدة للاستقرار الأسري.
وقال: إن هؤلاء المشمولين بالعفو تعرضوا لضائقات وأزمات تراكمية وأوصلتهم لأروقة المحاكم وجعلت حالتهم النفسية غير مستقرة، لتتوالى بعدها الديون وتبعاتها من أحكام قضائية ما يهدد حياتهم الأسرية، لافتاً إلى أن صدور مثل هذه الأوامر بالعفو والتسديد والإفراح يعيد الحياة والفرحة إليهم من جديد.
وذكر المحامي حاتم مصطفى أن أمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن هؤلاء المسجونين وتسديد ما عليهم من مستحقات مالية، أدخل البهجة والأمل إلى نفوس النزلاء بصفة خاصة وعوائلهم وأقربائهم وأصدقائهم بصفة عامة لتكتمل فرحة الجميع مع حلول الأيام الكريمة وشهر رمضان المبارك، ليجتمعوا في جو عائلي بعد تعديل أوضاعهم.
وقال: إن على المفرج عنهم أن يغتنموا تلك الفرصة الجيدة ليبدؤوا حياتهم من جديد ويحيوا حياة غير التي سلكوها سابقاً حتى لا تتكرر الظروف التي قادتهم لتلك المآزق.
وأوضح القاضي جمال سالم الجابري رئيس المحكمة العمالية أن تعثر رب الأسرة يؤدي إلى تعثر حياة الأسرة بأكملها، مؤكدا أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بالإفراج عن هذا العدد الكبير من نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، يعيد البسمة لأفراد تلك الأسر كافة، لا سيما ونحن على مشارف شهر فضيل سماته الرحمة والمغفرة.
وأكد المستشار القانوني يوسف بن حماد أن هذه المبادرات تصب في مصلحة الأسرة، بعودة عوائلها ولم شملها، في أيام كريمة، لتعود البسمة لأفراد هذه الأسر، والتي تأتي بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، والتي اعتاد المجتمع الإماراتي عليها، والتي تشمل المواطنين والمقيمين، واصفا تلك الأوامر والتوجيهات السامية بأنها تجسيد حقيقي للتسامح والإنسانية، التي اعتادها كل من يعيش على أرض الإمارات.
وأكد سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي أن من يتخرج من مدرسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليس غريباً عليه أن يكون صاحب مبادرات مستمرة ودائمة مثل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يحرص على لم شمل الأسر خاصة بقرب حلول شهر رمضان المبارك في عام التسامح.
وقال القاضي الدكتور جمال حسين السميطي مدير عام معهد دبي القضائي إن إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بالإفراج عن 3005 سجناء بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مبادرة حافلة بالمعاني الإنسانية، ولها أبعادها الاجتماعية، التي تحافظ على تماسك النسيج المجتمعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولفت إلى أن هذه القرارات السديدة التي اعتدناها من قيادتنا الحكيمة تزداد قيمة وأهمية، ليس فقط لتزامنها مع حلول الشهر الكريم، وإنما لكونها تمثل ترجمة حقيقية لمحاور «عام التسامح» الذي تحتفي به الدولة بمختلف شرائحها، فضلاً عن توفير الفرص الحقيقية أمام المعفو عنهم للبدء بحياة جديدة.