حوار: مصطفى عبد العظيم

أكد صالح الجزيري مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، أن مؤشرات الأداء الرئيسية للقطاع السياحي في عجمان سجلت معدلات جيدة خلال العام الماضي والربع الأول من العام الجاري، متوقعاً أن يواصل القطاع نموه في 2019 مع تواصل ارتفاع أعداد الزوار، والدعم القوي من السوق المحلي، والنمو الملحوظ في الحركة من بعض الأسواق الرئيسة.
وأوضح الجزيري في حوار مع «الاتحاد»، على هامش مشاركة عجمان في سوق السفر العربي بدبي، أن القطاع السياحي في عجمان حقق خلال الفترة الماضية إنجازات نوعية على العديد من المسارات المتعلقة بالطاقة الاستيعابية للفنادق والمشروعات السياحية، بالتوازي مع ارتفاع معدلات النمو السنوية للزوار، ما أسهم في توفير طاقة استيعابية لتدفق السياح إلى الإمارة، التي بلغت مع نهاية 2018 نحو 6119 سريراً في 39 منشأة فندقية.
وأفاد الجزيري بأن الإمارة نجحت خلال السنوات الماضية في استقطاب العديد من العلامات الفندقية العالمية مثل فيرمونت ووينداهم ورادسون وغيرها، مضيفاً أن الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية في الإمارة شهدت خلال 2018 زيادة ملحوظة في أعداد الزوار على أساس سنوي بنسبة 14%، فيما وصل عدد الليالي التي قضاها الزوار نحو 1.58 مليون ليلة فندقية، مشيراً إلى أن الإمارة تستهدف استقبال 800 ألف زائر سنوياً بحلول 2021 وفقاً لأهداف استراتيجية رؤية عجمان 2021.
ورجح أن يواصل القطاع النمو هذا العام لتعافي بعض الأسواق مثل السوق الروسي والصيني، وتوسع الناقلات الوطنية ووصولها إلى وجهات جديدة، ما يشكل رافداً مهماً للقطاع السياحي.
وقال الجزيري إن إجمالي إيرادات الإمارة من السياحة والضيافة ارتفع في 2018 إلى نحو 467 مليون درهم، لافتاً إلى أن هذا الرقم يشهد نمواً عاماً بعد عام، بالتوازي مع نمو أعداد الزوار من مختلف الأسواق، ومن المتوقع أن تواصل إيرادات هذا العام مسيرة النمو، خاصة مع زيادة التدفقات السياحية التي تشهدها الإمارة.

خطة القطاع
وفيما يتعلق بأبرز محاور الاستراتيجية السياحية لإمارة عجمان وخططها لتعزيز استدامة نمو القطاع، قال الجزيري: إن دائرة التنمية السياحية شرعت منذ بداية العام في تنفيذ خطة ترتكز على 4 محاور أساسية، يتضمن المحور الأول تنظيم آليات العمل داخلياً على مختلف المستويات مع كل الشركاء، ويرتكز المحور الثاني على تفعيل المشاركات الخارجية في أهم الفعاليات والأحداث العالمية المختصة بقطاع السياحة والسفر، إضافة إلى تنظيم جولات تعريفية للوصول إلى أسواق جديدة واكتساب شركاء جدد وتوثيق العلاقة مع الشركاء القدامى، فيما يستهدف المحور الثالث زيادة النشاطات الداخلية من حيث التنظيم أو الرعاية لأهميتها في نمو السياحة الداخلية والعائلية، ويركز المحور الرابع على المستثمرين، حيث تواصل الدائرة العمل معهم بمختلف الأسواق، وتسعى إلى تقديم الحوافز واستعراض الفرص من خلال لقاءاتها ومشاركاتها في المعارض المحلية والعالمية وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى.

مرافق جديدة
وأشار المدير العام للدائرة إلى الدور الكبير الذي تلعبه مرافق الجذب الجديدة في تعزيز جاذبية الإمارة، مشيراً إلى أن هناك العديد من الافتتاحات التي تمت مؤخراً، منها منتجع كرفانا الزوراء الذي شكل إضافة حقيقية لتنوع القطاع السياحي بالإمارة، إضافة إلى افتتاح «منتجع أوبروي بيتش الزوراء»، كما تم مؤخراً إضافة «راديسون بلو عجمان»، الذي يضم 148 غرفة وجناحاً، وفندق «ويندام جاردن كورنيش عجمان»، وهو أول فنادق «ويندام جاردن» في الإمارات. ويتوقع دخول المزيد من الغرف الفندقية للخدمة خلال الفترة المقبلة، وفيما يتعلق بالأعوام القادمة هناك مشاريع فندقية قيد الإنشاء سيتم افتتاحها على مراحل ستساهم في تحقيق مستهدفات رؤية عجمان 2021.

الترويج الخارجي
وأشار الجزيري إلى تركيز الدائرة -العام الجاري- على المشاركات الخارجية ورعاية وتنظيم الأحداث والفعاليات الداخلية التي تعتبر من أهم وسائل الترويج الحديثة، حيث شاركت «سياحة عجمان» في أهم المعارض العالمية المختصة بالقطاع السياحي، خاصة «معرض بورصة برلين للسياحة والسفر» و«سوق السفر العالمي»، وداخلياً قامت الدائرة برعاية وتنظيم فعاليات عديدة أحدثت نشاطاً سياحياً إيجابياً بينها على سبيل المثال المشاركة في فعاليات «تحدي دبي للياقة» و«تحدي الأولين» و«سباق عجمان للجري» و«معرض السيارات الكلاسيكية» و«أسبوع الابتكار» وغيرها. ولاشك أن كل هذه الأعمال وغيرها تستهدف الترويج السياحي للإمارة، وهو ما أصبحنا نجني ثماره من خلال نمو أعداد الزوار سنوياً.

الأسواق الرئيسة
وأكد الجزيري أن عجمان تسعى إلى الاستفادة من مختلف الأسواق السياحية خلال استهدافها بالحملات التسويقية والترويجية، لكن يعتبر السوق المحلي والسياحة الداخلية من أهم الأسواق التي تساهم بتنشيط الحركة السياحة وتستحوذ على الحصة الأكبر من الإشغال الفندقي، ويأتي السوق الهندي ثانياً من حيث الأعداد بالنسبة للإمارة، يليه الأسواق الأوروبية والسوق الخليجي والسوق الروسي، وهناك نمو كبير في السوق الصيني كذلك.