اقتحم نحو عشرة مسلحين أمس الأول مكتب وكالة “رويترز”للأنباء في غزة السبت الماضي وهددوا العاملين فيه بالأسلحة النارية واستولوا على كاميرا فيديو وذلك فيما يبدو بعد أن رصدوا مصوراً كان يقوم بتصوير تظاهرة من البناية الواقع فيها المكتب. وضرب المسلحون أحد صحفيي “رويترز” على ذراعه بقضيب معدني وهددوا بإلقاء آخر من نافذة البناية المرتفعة وحطموا نحو 10 أجهزة تلفزيون ومعدات أخرى قبل مغادرتهم المكتب . كما اقتحموا مكاتب قريبة لشبكة “سي. ان. ان” التلفزيونية الإخبارية الأميركية ونظيرتها اليابانية “ان. اتش. كي” واستولوا على شريط فيديو من الثانية. وقال المسلحون لصحفيي “رويترز” الفلسطينيين إنهم ينتمون إلى “جهاز الأمن الوطني” للحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة، لكنهم لم يقدموا أي وثائق تثبت ذلك. واستنكر وزير الداخلية فتحي حماد في حكومة “حماس” اعمال تصرفات المسلحين، نافيا انتماءهم إلى الحكومة. وقال لصحفيين في غزة إن شرطة الحركة اعتقلت بعضهم وستباشر التحقيق معهم لمعرفة الجهة التي ينتمون اليها. وأضاف أنه طلب من جميع الأجهزة الأمنية معاملة الصحفيين باحترام وحمايتهم من اي هجمات. وقال رئيس تحرير “رويترز” ستيفن ادلر لصحفيين في لندن “نشعر بانزعاج شديد بسبب هذا الهجوم غير المبرر على موظفينا ونحث السلطات على ضمان قدرة الصحفيين على العمل بحرية في غزة”. ووقع الهجوم بعدما فضت قوات أمن مسيرة صغيرة خرجت للدعوة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني بين “حماس” وحركة “فتح” بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة. وصورت “رويترز” احتجاز صحفي من وكالة “أسوشييتد برس”للأنباء خلال الاحتجاج. ونظم أكثر من 100 صحفي فلسطيني اعتصاماً على شارع في غزة لاستنكار الهجوم والمطالبة بالتحقيق الكامل فيه.