أبوظبي (الاتحاد)

شكّلت مشاركة دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي في سوق السفر العربي الذي اختتم أعماله أمس، فرصة عززت من تواصلها مع الجهات الرائدة في مجالي السفر والسياحة، وضمان انطلاق شراكات جديدة، إضافة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية رائدة.
وامتد جناح دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي في دورة المعرض لهذا العام من «الملتقى»، على مساحة 745 متراً مربعاً وتضمن 69 مشاركاً و54 جهة ممثلة وست منصات.
وقال سعيد راشد السعيد، مدير إدارة تسويق الوجهات السياحية بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «سعينا من خلال سوق السفر العربي هذا العام إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة عالمية استثنائية بما تحتضنه من معالم وتجارب فريدة، إضافة إلى إرث ثقافي غني. إذ نواصل في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي مهمتنا لتطبيق استراتيجية فاعلة وإعداد بنية تحتية ترقى إلى تطلعات السياح من حول العالم. وقد انعكس نجاحنا في تحقيق ذلك بشكل ملموس من خلال النمو المستمر الذي نشهده في أعداد الزوار سنوياً، حيث نجحنا في جذب ما يزيد على 10 ملايين زائر العام الماضي، متخطين بذلك الأهداف التي حددناها سابقاً بأشواط عدة، مما يُثبت أن مساعينا الاستراتيجية الفاعلة تؤتي ثمارها».
وأضاف: «يعد سوق السفر العربي إحدى الفعاليات السنوية الرئيسية بالنسبة لنا، والذي يأتي بفرصة سانحة كل عام للاستفادة من فرص التواصل القيّمة، والتعرف على أحدث توجهات الصناعة، والترويج لأبوظبي كوجهة استثنائية بين جمهور عالمي من الزوار. وبدورهم، يلعب شركاؤنا في القطاعين العام والخاص دوراً محورياً في دعم رؤيتنا، حيث تمكنّا من عقد العديد من الاجتماعات المثمرة على هامش الفعالية والتي تكشف عن قيام مشاريع وفعاليات مهمة وجديدة».
ويعتبر سوق السفر العربي ركناً رئيسياً في جهود الدائرة نحو تعزيز مشاركاتها في المعارض العالمية، إلى جانب معرض ’آي تي بي الصين‘ الذي يقام في مدينة شنغهاي ومعرض سوق السفر العالمي في لندن.
كما سلّطت الدائرة الضوء على الإمارة كمركز رائد للسياحة البحرية في الشرق الأوسط، حيث تمضي أبوظبي بوتيرة سريعة لترسيخ موقعها كوجهة عالمية بديلة للرحلات البحرية الشتوية في منطقة الخليج العربي بفضل التنامي اللافت لأعداد المسافرين. حيث استقبلت عام 2018 أكثر من 350 ألف سائح بحري، مما يبشر بنتائج واعدة في الأشهر المقبلة من عام 2019.
كما استعرضت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي منتجات حالية وجديدة خلال المعرض، بما في ذلك المحفظة المتنامية باستمرار من مناطق الجذب والتجارب والفعاليات في جميع أنحاء أبوظبي ومنطقتي العين والظفرة، وعرّفت أيضاً بالأصول المضافة حديثاً، بما في ذلك متحف ’اللوفر أبوظبي‘ و«منطقة الحصن التراثية»، وكذلك «قصر الوطن» الذي يُعتبر أحدث معالم الإمارة. وروّجت أيضاً للموقع الإلكتروني المحدّث «فعاليات أبوظبي»، والذي يسعى بحلته الجديدة إلى جذب أعداد أكبر من الزوار للفعاليات التي تنعقد في كافة أرجاء أبوظبي خلال 2019 وما بعدها، وذلك من خلال استقطاب زوار للموقع الإلكتروني لاستكشاف ما تقدمه أبوظبي من فعاليات وأنشطة متعددة. وتم تصميم الموقع في شكله الجديد للتواصل بشكل أفضل مع الزوار من الأسواق المستهدفة، ومنها الصين وأستراليا ودول الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا.
شمل جناح الدائرة للمرة الأولى مشاركة «أسواق الفنادق الحرة» والتي تم إطلاقها في أبوظبي بهدف توفير حلول مبتكرة وسريعة لتلبية جميع احتياجات النزلاء أثناء إقامتهم، وتمكّنهم من التسوق بحرية وسلاسة من غرف فنادقهم.