تنطلق في العاصمة أبوظبي اليوم فعاليات ملتقى العطاء العربي ومؤتمر أبوظبي الثالث للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات تحت شعار “التلاحم الاجتماعي.. مسؤولية وطنية” برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر في قصر الإمارات بمشاركة عدد من الشخصيات العربية والدولية. ويأتي انعقاد الملتقى انطلاقاً مع دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى التلاحم الاجتماعي، وترجمة لرؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية تفعيل المبادرات التنموية المجتمعية المستدامة في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل التطوعي، وتأكيد التلاحم الاجتماعي والاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية للمشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية ومسيرة التطوير والتحديث للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأبناء الوطن. وتشهد الجلسة الافتتاحية للملتقى تكريم فرسان العطاء كل من الملكة رانيا العبدالله قرينة جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال تقديراً لجهودهما المتميزة في مجال العطاء الإنساني ودورهما الفاعل في التخفيف من معاناة آلاف الفقراء والمحتاجين في شتى أنحاء العالم، إلى جانب اهتمامهم بالبرامج المجتمعية والتي أسهمت في تنمية المجتمعات. وتشمل محاور الملتقى: المسؤولية الاجتماعية من حيث الأهمية والاستراتيجيات والبنية التحتية للمسؤولية الاجتماعية، والدور المأمول من القطاع العام، والمسؤولية الاجتماعية، وقضايا التنمية المستدامة، والمعايير الأساسية للمسؤولية الاجتماعية والقطاع الخاص والمسؤولية الاجتماعية، إلى جانب استعراض تجارب في المسؤولية الاجتماعية. وسيتم خلال اليوم الأول عقد أربع جلسات علمية الأولى بعنوان المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، والثانية عن المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات ومجتمع الأعمال، والثالثة عن الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية، والجلسة الرابعة عن تأثيرات الإعلام على مبادرات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات. أما برنامج اليوم الثاني، فيركز على عقد ورشتي عمل عن التخطيط الاستراتيجي للمسؤولية الاجتماعية ورؤية ورسالة المسؤولية الاجتماعية وصياغة الأهداف وخطة عمل المسؤولية الاجتماعية وقياس ومراجعة الخطة الاستراتيجية. يستهدف الملتقى والمؤتمر القطاع الحكومي وكبار المسؤولين ووزراء الشؤون الاجتماعية والصحة والتعليم والبيئة والثقافة والعمل والقطاع الخاص. ويشمل الشركات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي والشركات الرائدة الخاصة والشركات الصغيرة المتوسطة، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والمؤسسات غير الحكومية ذات العلاقة والجمعيات الخيرية وغير الربحية والمتخصصين في مجال المسؤولية الاجتماعية. ويهدف الملتقى إلى تشجيع ثقافة العطاء والعمل التطوعي ما بين الأفراد والمؤسسات وحث المشاركين على البحث عن طرق لابتكار وتحسين أداء مؤسساتهم في مجال العطاء والعمل التطوعي وتنمية المجتمع ومساعدة المديرين على فهم دورهم في تنفيذ برامج لتنمية المجتمع.