ترتفع الطاقة الانتاجية لشركة بروج من المنتجات المستخدمة في صناعة الكابلات إلى 400 الف طن بحلول العام 2014، بحسب حسين سلطان لوتاه، النائب الأول للرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط. وأكد لوتاه في تصريحات على هامش معرض عرب بلاست أن العمليات الإنشائية في مشروع (بروج 3) في أبوظبي حسب المخططات الزمنية الموضوعة مسبقا ليبدأ الإنتاج الفعلي للمشروع مطلع العام 2014. وأضاف لوتاه أن تمويل “بروج 3” يتم بتمويل ذاتي من أدنوك وبرويالس وأن الشركة لا تواجه اية مشكلة تمويلية في هذا الصدد. ونفى لوتاه تعرض الشركة لإجراءات حمائية من قبل الدول التي يتم تصدير الإنتاج لديها، مؤكداً أن بروج تعمل وفق المعايير الدولية المتعارف عليها في الإنتاج والجودة بالإضافة إلى الأسعار. وكانت الشركة قد وقعت نهاية يونيو الماضي 3 عقود في مشروع (بروج 3) بلغت قيمة العقد الأول 1,25 مليار دولار لإنشاء وحدتين لإنتاج البولي إيثيلين بتقنية بورستار وبطاقة إجمالية تصل إلى 1,08 مليون طن سنويا، بالإضافة إلى وحدتين لإنتاج البولي بروبلين بتقنية بورستار وبطاقة إجمالية تصل إلى 960 ألف طن سنوياً. وبلغت قيمة العقد الثاني 400 مليون دولار ويختص في إنشاء وحدة لإنتاج البولي إيثيلين منخفض الكثافة “LDPE” بطاقة 350 ألف طن سنوياً، وبلغت قيمة العقد الثالث مع شركة هايونداي الهندسية والإنشائية الكورية 935 مليون دولار، لبناء وحدة المرافق وملحقاتها التابعة للمشروع. وافتتح معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه امس، الدورة العاشرة من معرضي “عرب بلاست” و”تكنوتيوب أريبيا” 2011 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقال الدكتور محمد يوسف الملا، المدير العام وعضو مجلس الإدارة لشركة قطر للبتروكيماويات، إن معرض عرب بلاست يعد من أضخم خمسة معارض في العالم في مجال البلاستيك. وتتبع دول مجلس التعاون الخليجي معايير موحدة في مجالات انتاج البتروكيماويات والبلاستيك. وتعد المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والكويت من المصدرين الرئيسيين للعالم من البتروكيماويات وتعتبر المنطقة على مسافة قريبة من الهند والصين وأوروبا وشرق اسيا، مما يجعلها مؤهلة لتسيطر على قطاع البتروكيماويات في العالم. وتنتج “قابكو” مليون طن من مواد البوليثيلين المنخفض الكثافة والخطي سنوياً. وتطور هذا القطاع بطريقة ناجحة جداً ففي البدء كانت الدول الخليجية تنتج المواد الخام، ثم تحولت الى انتاج المواد التصنيعية وهذا التحول الهام يدل على التطور البارز في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات في منطقة الخليج. وحول انعكاس استضافة قطر لفعاليات كأس العالم 2022 في الدوحة ومدى تأثير ذلك على صناعة البتروكيماويات، قال الدكتور الملا: “تدخل صناعة البلاستيك في إنشاء المدن الرياضية الكبيرة بشكل كبير والحاجة ضخمة الى المواد البلاستيكية في العمليات الإنشائية”. وأضاف أن الطلب يفوق العرض بأشواط في قطاع البتروكيماويات، لافتاً إلى أن القطاع مربوط بسعر البترول. وبين أن أسعار البتروكيماويات في العام 2010 قد عاد الى مستوى أسعاره في العام 2006 وبدايات العام 2007، موضحاً أن انتاج البلاستيك يرتبط بعدد سكان العالم لانه مادة تعتمد على العنصر البشري الاستهلاكي. وأضاف الدكتور الملا أن توفر المواد البتروكيماوية قد شرع الباب واسعاً لتعزيز قطاع البلاستيك التحويلية المحلي في منطقة الخليج أي المواد البلاستيكية التي تدخل في صناعة المواد الاستهلاكية اليومية. من جهته، قال حسين سلطان لوتاه، النائب الأول للرئيس التنفيذي في الشرق الأوسط في شركة بروج “إن المشاركة القوية في معرض “عرب بلاست” 2011 تشير الى تعافي الاقتصاد الخليجي والشرق الأوسطي ومضيه في النمو المستمر، كما أنها تعكس اهتمام المصنعين العالميين في المعرض. ونحن نتعاون مع القطاع العام لتعزيز توجه دولة الإمارات في مجال المحافظة على البيئة وذلك من خلال تعزيز الوعي بأهمية التعامل في استخدام المنتجات البلاستيكية. وقال إن بروج قامت بالتعاون مع “أدنوك” للتوزيع لتوفير حاويات لتجميع وإعادة تدوير المنتجات البلاستيكية في الإمارات كجزء من حملة توعية واسعة النطاق مع محطات البترول التابعة لشركة أدنوك للتوزيع. وتعد صناعة البتروكيماويات من منظومة صناعة النفط والغاز في العالم. وأضاف لوتاه: أن بروج تقوم ببناء مركز للأبحاث والابتكار والذي سيتم إنجازه مع نهاية العام 2011 بتكلفة 300 مليون درهم وذلك لدعم علمائها من مصنعي البلاستيك واستقطاب نخبة هذه الصناعة الى المنطقة.