منى الحمودي وناصر الجابري (أبوظبي)

شهدت الجلسة الحوارية لملتقى فخر الذي انطلق أمس في أبوظبي، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهادات حية لأبطال من قواتنا المسلحة الباسلة أبرزت خلالها الإمارات كمدرسة رائدة في نشر الخير ودعم استقرار الشعوب، وقدمت قصصاً بطولية لشباب هذا الوطن وتضحياتهم لتظل راية الإمارات عالية شامخة في ميادين الشرف والبطولات.
وأكدت العقيد ركن طبيب عائشة سلطان الظاهري، قائد سلاح الخدمات الطبية في القيادة العامة للقوات المسلحة، خلال كلمتها في الجلسة، أن دولة الإمارات ستبقى المعين والداعم لمختلف دول العالم، انطلاقاً من رؤيتها الإنسانية التي تستند إلى نهج الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نشر الخير وتقديم الدعم اللازم لاستقرار الشعوب.
وقالت خلال الجلسة التي أدارها غدير محمد المعيني، مجند الخدمة الوطنية: إن دولة الإمارات عندما قررت أن تدخل في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، كانت الدولة العربية الوحيدة التي دخلت الحلف بهدف مد يد العون إلى الشعوب، وتقديم المساعدات اللازمة لهم من منطلق الأخوة والواجبات الإنسانية ، فقد كانت ولاتزال الإمارات سباقة في إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم .
وأضافت: شاركت في كوسوفو عام 1999، حيث عملت على مد يد العون للمحتاجين، خاصة في مجالات التوليد ورعاية الأطفال والحوامل، حيث كنت وقتها في رتبة نقيب وحديثة التخرج، ولأن روح الإمارات تستند إلى الإنسانية والعطاء، فأنا جزء من هذه الروح، وأحمل هذه الجينات المستمدة من رؤية ونهج القيادة الرشيدة، لذلك لم تكن هناك صعوبات لأن قواتنا المسلحة مدربة بأعلى المستويات وتشهد لها المنجزات والميادين.
وأشارت إلى أنها تدرجت في المهام، حيث شاركت عام 2010 في أفغانستان من خلال توليها منصب نائب قائد مستشفى زايد العسكري، و« كان لي دور أكبر من خلال التنسيق مع الدول الصديقة وبناء العيادات المختلفة بهدف الوصول إلى مستلزمات الشعب الأفغاني». وأضافت في عام 2015 شاركت في تحالف إعادة الشرعية باليمن الشقيق، وعملت خلال المهمة على تأهيل المستشفيات اليمنية لإنقاذ أرواح اليمنيين.
ورداً على سؤال حول الموقف الذي لا تنساه، أوضحت أنه بالنسبة لأي طبيب تعد ولادة الطفل اللحظة الأسعد، أما وفاته فتشكل لحظة الحزن، وواجهنا موقف وفاة أحد الأطفال بعد ولادته لعدم وجود حاضنات للأكسجين في كوسوفو، وخلال 24 ساعة وجهت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بتوفير الأكسجين فوراً، وهو ما يعكس روحها الإنسانية وقلبها الرحيم على أطفال العالم.
وأشارت إلى أنها عملت عن قرب في مخيم اللاجئين الإماراتي في كوسوفو، والذي كان يبعد 20 كيلو متراً فقط عن الحدود ليكون أول نقطة تستقبل اللاجئين الذين وصل عددهم آنذاك إلى 15 ألف لاجئ، حيث وفرت لهم الدولة كافة مقومات الحياة الكريمة، إضافة إلى الوجبات الغذائية ومنظومة الخدمات التي شملت مدرسة ومسجداً وكنيسة، لافتة إلى عودتها بعد 12 سنة لكوسوفو، حيث رأت أول طفلة قامت بتوليدها وهي «فاطمة» والتي احتفظت بصور ولادتها، وثمنت فضل الإمارات عليها.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات تعد مدرسة علمتنا أن نهدي العلم للآخرين، وأن تقف المرأة بجوار الرجل بما لديها من إمكانيات ومهارات مطلوبة، ذلك أن كل إنسان يستطيع أن يترك بصمة في الكون فعليه أن يتم ذلك، ومن الطبيعي أن نندفع ونعمل فالإمارات دولة العطاء والعمل والخير. وأوضحت أنها كانت أول امرأة إماراتية تجلس في مجلس الشورى الأفغاني، بعد قيام الفرق الطبية بمجموعة من عمليات استقرار القرى وقدرتها على الوصول لشريحة النساء لتمكينهم صحياً، حيث أشاد مجلس الشورى بدور الإمارات البارز وبإرسالها رجالها ونسائها بهدف تحقيق الاستقرار.
ولفتت إلى أنها تستذكر دوماً المواقف البطولية لقواتنا المسلحة الباسلة في عدن، حيث ساهمت مجموعات مكونة من أعداد بسيطة في الانتقال من مكان إلى آخر برغم وجود خطر الاستهداف، إضافة إلى دورهم البارز في تدريب المقاومة اليمنية، وتحويل المدنيين إلى أشخاص قادرين على الدفاع عن أوطانهم، والذود عن منازلهم وأعراضهم بكل كفاءة واقتدار.
وبينت أن العسكرية أضافت لها الكثير، حيث ساهمت في تحقيق الهدف الأسمى لكل طبيب، وهو أن يعالج ويمنح الأمل من جديد للمرضى والمصابين، كما منحتني الأوسمة التي لم أكن سأحصل عليها يوماً، والقدرة على تجاوز التحديات وخوض التجارب في ميادين العمل، حيث إن كل دولة ومهمة شاركت فيها تعد مهمة إغاثة نبيلة تسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار العالمي.

إغاثة الملهوف
أكد الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي خلال كلمته في الجلسة أن دولة الإمارات دائما سباقة في إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم، وهذا ما يظهر جلياً في القوات المسلحة الإماراتية، فكل عسكري يقسم بالله، ثم الوطن ثم رئيس الدولة، وما يأمر به والدنا القائد يكن جوابه سمعاً وطاعة.
وقال «الثقة في نفوس المرابطين باليمن موجودة، ورأيت خلال وجودي هناك رجالاً أقوياء مخلصين لخدمة وطنهم، مستعدين للتضحية بأغلى ما يملكون لأجله، لا يهابون شيئاً ويتسابقون لنيل الشهادة».
وحول سؤال وجه له خلال الجلسة عن التحاق ثلاثة من إخوته في الخدمة الوطنية، عبر الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي عن فرحته وفخره بمشاركتهم في خدمة الوطن، وأهمية هذه المشاركة التي تنبع من التأسيس والانضباط العسكري.
وأشار إلى أن الشخص في حبه للوطن وخدمته من السهل أن ترفع معنوياته دائماً، لكن يتوجب أن يكون القائد والزميل قدوة في العمل، تبدأ قبله وتنتهي من بعده، وبالتالي هو يتبعك في ذلك. وهذا ما شهدته من المشاركين في الدورات السابقة الذين أصبحوا يتسابقون على هذا الأمر. وذكر موقفين صادفهما بينا له معادن الرجال في الدولة، فالموقف الأول عندما أُصيب بالحرب في اليمن، هب أحد العسكريين لمساعدته عندما رآه يربط رجله المصابة، وطلب منه أن يذهب كون العدو محيطاً بالمنطقة، فما كان منه إلا أن أقسم بأنه لن يغادر المكان ولن يتركه وحده، وإن أتى العدو سيلقاه بجانبه.
أما الموقف الثاني فعندما وصل الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي لأبوظبي لتلقي العلاج، قال للشيخ زايد بن حمدان آل نهيان عندما زاره «سامحنا إن كنا قصرنا»، فكان رده «كفيتو ووفيتو والدور علينا الآن»، ما يؤكد مبادئ عيال زايد في جميع الأوقات لخدمة وطنهم.
وفي سؤال وجه له حول إصابته باليمن، وإنه ما زال مستمراً بعطائه للوطن بعد الانتقال من العسكرية للمدنية، قال: رغم إعاقتي في قدمي، فإن ذهني يظل مستمراً لخدمة الوطن، وكنت أخدم في الحياة العسكرية، والآن في الحياة المدنية ولم يتغير الأمر.
وأضاف في كلمة للمجندين «كل شخص فيكم قادر على أن يكمل في المجال المتخصص به بعدما ينتهي من أداء الخدمة، فهذه البداية وليست النهاية، وكل مواطن عليه أن يسعى دائماً لرفع اسم بلاده».
ولفت إلى توجيهات والده صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، والذي دائما ما يحثه على تطبيق حب الوطن وخدمة الوطن بالقول والفعل، والاستمرارية في خدمة الوطن النابعة من الحب العفوي له، وأن يكون لكل مواطن طريق وهدف واحد، وهو خدمة هذا الوطن.
واختتم حديثه قائلاً: كل شخص تربى على حب الإمارات، وأهلنا سابقاً دافعوا عن الوطن قبلنا، واليوم الدفاع عنه أمانة في رقبتنا، وإن شاء الله نكون معاً لحفظ هذه الأمانة.

استعداد للمستقبل
وأكد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، أن متطلبات برنامج الخدمة الوطنية تعمل على تجهيز الشباب للمستقبل وتصقل المهارات الشخصية وتنمي مشاعر الولاء والانتماء، لافتاً إلى أن البرنامج يذكرنا جميعاً بضرورة الإعداد الجيد للمحافظة على الوطن ومكتسباته ومنجزاته التي تحققت بفضل رؤية القيادة الرشيدة ونهجها الحكيم في تحقيق الاستثمار الأمثل بالشباب. جاء ذلك خلال إحدى جلسات ملتقى «فخر» بمشاركة مجموعة من مجندي الخدمة الوطنية للحديث عن تجاربهم المختلفة خلال فترة الالتحاق والأثر الذي تركته فيهم، إضافة إلى المواقف الراسخة التي لا تنسى أثناء تأدية الواجب الوطني.
وقدم الشكر إلى جميع المشاركين في ملتقى «فخر»، نظراً لدوره في تعزيز مشاعر الولاء والانتماء للوطن واستعراض التجارب المختلفة من قبل المجندين الذين يستعرضون الأثر الإيجابي الذي تركته الخدمة الوطنية في نفوسهم، وما ساهمت في تحقيقه من صقل لمهارات الشخصية وتعزيز للإمكانات والقدرات المطلوبة وقال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان: عندما طُلبت للالتحاق بالدفعة الثالثة من الخدمة الوطنية، اعتبرتها فرصة لأرد ولو جزءاً بسيطاً لهذا الوطن الذي قدم لنا العديد من النعم والكثير من الأشياء التي لا يمكن حصرها بكلمات أو وصف وتعبير، فالوطن له فضل عظيم علينا، ويجب أن نستحضر هذا الفضل خلال أعمالنا اليومية ورؤيتنا تجاه الحياة وضمن مشاعرنا خلال أداء المهمات والواجبات المطلوبة. وأضاف: أحد المواقف التي لا يمكن أن أنساها خلال فترة الخدمة الوطنية، عندما أدينا القسم لله بأن نكون مخلصين لدولة الإمارات، ولرئيسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث كان شعوري مختلفاً نظراً لأن سموه هو جدي على الصعيد الشخصي، ولأني أعرف سموه عن قرب وحبه لهذا الوطن ولأهل الوطن وإخلاصه وإنسانيته وحبه للخير، فكان شعوراً لا ينسى.
وأشار إلى أن وجود برنامج الخدمة الوطنية والقوات المسلحة الإماراتية هو بهدف الدفاع عن النفس ونصرة الجار، حيث إننا تربينا كإماراتيين على محبة الجميع مع الاستعداد بأن تكون لدينا الإمكانيات اللازمة للدفاع عن أنفسنا، ولذلك نحن نستلهم نهج دولتنا، ونتمنى الخير لكل دولة في العالم، ولسنا في الوقت ذاته لقمة سائغة، وهو ما برهنت عليه الأحداث من بطولات لجنودنا الأشاوس.
من ناحيته قال علي البناي: استفدت الكثير خلال فترة الخدمة الوطنية وأكثرها روح القيادة، حيث تسلمت عدداً من الوظائف القيادية خلال فترة التدريب الأساسي، والتي تعلمت منها كيفية التعامل مع الأنواع المختلفة للشخصيات، وأهمية العمل بروح جماعي ضمن الفريق الواحد لأداء المهام المطلوبة، والحكمة عند اتخاذ القرارات عوضاً عن التفكير المتسرع الذي له آثار سلبية.
بدورها قالت حصة الكلباني: قبل الدخول إلى الخدمة الوطنية كنت انطوائية اجتماعياً، ولا أميل إلى مخالطة الآخرين أو مصادقتهم والتعرف عليهم، إلا أنني بعد الخدمة أصبحت أكثر اجتماعية وتفاعلاً مع الآخرين، حيث علمتني العسكرية مفاهيم التواصل الأمثل مع الزملاء في البيئة الواحدة، وطرق التكيف مع الظروف الصعبة المختلفة، إضافة إلى الالتزام والضبط والربط في كافة الأوقات.
من جهته، أوضح أحمد الكتبي أنه التحق بالخدمة الوطنية بمعنوية مرتفعة متسلحاً بحب الوطن وقيم الانتماء والولاء، ذلك أنه شرف لكل مواطن أن يلتحق بميادين العز والكرامة والشرف ليمنح القليل من جهده تجاه الوطن الغالي، لافتاً إلى أنه يتعلم يومياً دروساً كثيرة من الحياة العسكرية التي ساهمت في تعميق معرفته بزملائه من مختلف إمارات الدولة.
وقالت لطيفة الشبيب: قبل الخدمة الوطنية جذبتني الخطوات العسكرية، حيث إنني كثيراً ما أشاهد حفلات التخريج لمرشحي الضباط من الكليات، وأعجب بمدى الالتزام والدقة في المشاة، وحلمت كثيراً أن أكون فرداً من هذا الطابور، وأن أتعلم التقنية التي تمكنني من ذلك، وهو ما حققته لي الخدمة الوطنية بعد التحاقي بها، عبر تلقي دروس المشاة.
من ناحيته قال عمر الحمادي، من الخدمة البديلة في برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية: تم توزيعنا كمجندين في الخدمة البديلة في قطاع الأمن الغذائي، حيث انتقلنا من تجاربنا المهنية في أعمالنا اليومية إلى تجربة العمل الفني من خلال القدرة على تشغيل الآليات وإدارتها وإنتاج المواد الغذائية، والذي ساهم في تعميق معرفتنا في شتى المفاهيم ذات العلاقة باستدامة الغذاء.

جاهزية عالية
قال العقيد ركن محمد سعيد المزروعي من القوات المسلحة «كان لي الشرف بخدمة وطني في اليمن، رأيت من خلالها الجندي الإماراتي هناك من خلال بعض المواقف الحقيقية، مواقف رجال نفتخر فيها داخل الدولة وخارجها، فالجندي الإماراتي عنده الشجاعة، وواضع قيم النصر أمام عينه». وذكر قصة الطفل اليمني «ياسين» البالغ من العمر 8 سنوات،والذي انفجر فيه لغم أثناء ما كان يلعب مع أخوته الثمانية أمام سكنهم. وأحضره والده للمستشفى الميداني للدولة وأحشاؤه بالخارج، وتم التعامل مع حالته، وإدخاله لغرفة العمليات.
وحاول طمأنة والده بألا يخاف فإن ابنه في أيادي جنود الإمارات لعنايته، قال إنه خائف على أخوة «ياسين» الثمانية من أن يتعرضوا لما تعرض له. وفي اليوم الثاني تحرك فريق إماراتي كامل لمقر سكن عائلة ياسين، وتم إزالة جميع الألغام من القرية، وبناء مخيم كامل يحتوي على جميع الاحتياجات من أكل وشرب ورعاية وإسعاف طبي. وتم إرسال ياسين للإمارات لتلقي العلاج، حتى تماثل الشفاء ورجع لليمن يلعب مع أخوته.

التدريب والتحضير
أكد المقدم ركن طيار سالم علي عبيد البلوشي، قائد سرب الأباتشي في القوات المسلحة خلال حديثه في ملتقى «فخر»، أن القيادة الرشيدة تشكل مثلاً ملهماً بمسارعة أبنائها للمشاركة في الصفوف الأمامية للمهام القتالية، من خلال دورهم القيادي وما يتمتعون به من صفات وقيم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تتمتع بالقوات المسلحة المتسلحة بالمعدات والكفاءات والمهارات اللازمة، وهو ما برهن عليه أبطالنا في مختلف الميادين.
وقال: أول ارتباطي بالعسكرية عندما سمعت قصيدة «يا شباب الوطن لبوا نداكم» للأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما كان عمري 10 سنوات تقريباً حينها، حيث شاهدت الشباب يندفعون لأداء الخدمة العسكرية التطوعية خلال فترة غزو الكويت، حيث كانت القصيدة نداء يوجه بضرورة الاستعداد بشكل صحيح للتصدي لأي خطر قد يواجه الوطن. وأضاف: انضممت للقوات المسلحة كطالب عسكري في الصف السادس الابتدائي، وهو الأمر الذي جعل العسكرية تسري في دمي، وتدرجت من خلال الالتحاق بالمرحلة الإعدادية، ومن ثم الثانوية الجوية، ومن أروع اللحظات التي لا تنسى عندما تخرجت وتشرفت بقيام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتعليق شعار جناح الطيران على لباسي العسكري، حيث كانت لحظة فخر واعتزاز.

«أبشر يا وطن»
خلال فعاليات «ملتقى فخر» قدم الشاعر جمعة بن مانع الغويص قصيدة «فخر»، والتي عبرت كلماتها عن قوة وصلابة جنود الوطن في أوقات الوطن، وتلبيتهم نداء الوطن في كل الأوقات. وقدمت مجموعة من مجندي الخدمة الوطنية فن العازي بأبيات «لبيك وأبشر يا وطن نحن سيوفك في المحن لك حق تفتخر واطمئن لا عاش من خيب نداك»، شاركهم فيه جميع مجندي الخدمة الوطنية الحضور.

حاصل على وسام الشجاعة
أكد الرائد علي راشد الغيثي من القوات المسلحة، أن كل جندي إماراتي يبرهن على شجاعته يوماً بعد يوم، فالعدو يزداد عدداً، لكن جنود الإمارات يزدادون عزيمة وإصراراً وشجاعة، ولهذا دائما هم منتصرون لأنهم على حق.
وقال:«حصلت على وسام الشجاعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فهو وسام الشرف الذي وضعه على صدري، وأنا مثال واحد لآلاف الجنود الشجعان في أرض الميدان». وأضاف «إذا تكلمت عن الشجاعة فإنني أتكلم عن مثال القوة لنا جميعاً، وهو البطل الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان الذي شارك في العمليات باليمن، وكان آخر من يغادر أي منطقة مهددة، حتى يطمئن على إخوانه العسكريين، وكان أول من يبادر في كل مهمة صعبة، ودائماً ما نجده في الخطوط الأمامية للتضحية بالنفس، وهناك الكثير من المواقف معه تشهد بذلك».