كريم معتوق يقرأ في الحب والسياسة وتفاصيل الحياة
استضاف الصالون الأدبي لندوة الثقافة والعلوم في دبي، مساء أمس الأول الشاعر كريم معتوق في أمسية قدم فيها قراءات شعرية وحديث عن تجربته الشعرية.
وقدم الامسية بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم وجمال شريف عضو المجلس والدكتور صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون. في البداية تحدث كريم معتوق عن نخبوية الحضور في الأمسية، وأنه سيقرأ شعرا خاصا يناسب هذا الحضور. ثم قرأ الشاعر عددا كبيرا ومتنوعا من قصائده القديمة والجديدة، فطاف في فضاء الغزل والحب، وانتقل إلى عوالم السياسة فخرا ومديحا وهجاء، فبدأ بقصيدة “إلى صديق” التي ترى إلى التحولات في العالم من باب هذا الصديق حيث “لم يبق من أمس الرفاق../ ضاع العراق” إلى أن يقول و”في الشعراء بوصلة النفاق”. قرأ معتوق شعرا عن الحياة وتفاصيلها، والفرح والحزن والموت المادي والمعنوي، غنى للحياة، وتطرق إلى التيه والضياع، كما ذهب في طرق الحب في قصيدة “حديث يديها” مستشهدا في الحب كما تنتهي القصيدة بما أسماه “مقامات القتيل”، وينتقل الشاعر إلى “غزة” وجراحات أهلها بنبرة عالية واصفا جحيمها “هل لي بوصف جحيم دون أخيلتي”، قبل أن يذهب للسخرية من نجاح “أوباما” الذي اعتقد البعض- حس
بالقصيدة- أنه المنقذ للعالم، ويقول فيها:
نامَ أوباما
وإن نامَ ترى القندسَ
والخنفسَ والأسماك
في البحر نياما
قامَ أوباما وإن قامَ
ترى الأرضَ مع الناسِ تحييه قياما
ثم قرأ معتوق مجموعة “سوانح” تتكون كل سانحة من عدد من الأبيات بقافية مختلفة، ومن سوانحه:
أتتني تسأل التوقيع
أو شعرا إلى غدها
ومدت خد ديواني
على أنفاس مقعدها
ومذ صافحت سائلتي
نسيت الوقت في يدها
نسيت براءة التوقيع
أو شكل استدارته
كتبت برعشة المشنوق
ما أوصى لجارته
أيكتب شاعر قد هام
تيها في خسارته.
المصدر: دبي