القاهرة (الاتحاد)

أكد خبراء في العلاقات الدولية والشؤون الاقتصادية والسياسية قدرة سلطنة عُمان على مواصلة المسيرة التنموية للسلطان الراحل قابوس بن سعيد، في ظل قيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد.
وأوضح الخبراء لـ«الاتحاد» أن السلطان هيثم بن طارق من الشخصيات العربية البارزة المعروفة بالكفاءة والخبرات المتعددة، ويملك الأدوات كافة التي ستقود سلطنة عُمان نحو استكمال مسيرة البناء والتعمير في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشاروا إلى أن الوضع الاقتصادي والسياسي القوي والمستقر الذي تعيشه سلطنة عُمان، يساعدها على استكمال مسيرة قابوس في التنمية الشاملة، ورفع مكانة واسم السلطنة على المستوى الإقليمي والدولي.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية، السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً، على قدرة سلطنة عُمان على مواصلة المسيرة التنموية للسلطان قابوس، سواء على المستوى السياسي والدبلوماسي، أو المستوى الاقتصادي، أو المستوى الثقافي والاجتماعي.
وأكد لـ«الاتحاد» أن كل التوقعات والمؤشرات تشير إلى أن سلطنة عُمان في ظل قيادة السلطان الجديد هيثم بن طارق، سوف تمضي في طريق الحياد السياسي والدبلوماسي الذي قطعه قابوس والذي جعل من السلطنة باباً مفتوحاً ووسيطاً نزيهاً لرأب بعض الخلافات والأزمات في المحيط الإقليمي والعربي والدولي.
وأوضح أن سلطنة عُمان تحتفظ بعلاقات طيبة وقوية مع جميع الأطراف الإقليمية الدولية، ومن المتوقع أن تسير على المسار ذاته في عهد السلطان الجديد.
وأشار رخا إلى أن تولي زمام القيادة العُمانية راهناً، يأتي في ظل طفرة اقتصادية وسياسية حديثة تشهدها السلطنة منذ أكثر من 30 عاماً، الأمر الذي جعلها تحتل المرتبة الـ64 من بين أكبر اقتصادات العالم، فضلاً عن أنها تعتبر من أكثر البلدان سلمية واستقراراً على مستوى العالم.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري السابق أن السلطان الجديد من الشخصيات العربية البارزة المعروفة بالكفاءة والخبرات المتعددة، الأمر الذي يؤكد أن سلطنة عُمان سوف تواصل طريقها نحو البناء والتعمير في شتى المجالات.
وأعرب السفير جمال بيومي، الرئيس العام لاتحاد المستثمرين العرب، في تصريحات لـ«الاتحاد»، عن ثقته في قدرة أبناء الشعب العُماني في تجاوز محنة وفاة قابوس، واستكمال المسيرة مع السلطان هيثم، الذي يحمل آمالاً كبيرةً في المضي قدماً نحو تحقيق مزيد من النجاحات والإنجازات لأبناء شعبه ووطنه.
وقال بيومي: «لقد رحل قابوس، تاركاً السلطنة دولة عصرية قوية تقوم على أسس راسخة سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وتعتبر من أفضل الدول التي قطعت أشواطاً ملموسة في مجال تنويع مصادر الدخل، وزيادة حجم تعاون القطاع الخاص مع الحكومة في غالبية قطاعات العمل الوطني».
وأضاف أن الوضع الاقتصادي القوي والمستقر الذي تعيشه سلطنة عُمان حالياً يساعد السلطان هيثم على استكمال مسيرة التنمية الشاملة، عبر شراكات اقتصادية وسياسية مع مختلف دول العالم.
من جانبه، أكد الباحث والمحلل السياسي، بلال الدوي، مدير مركز الخليج للدراسات، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن سلطنة عُمان الآن في وضع اقتصادي وسياسي واجتماعي وعسكري مستقر، وقد انعكس ذلك بوضوح في الانتقال السلس للحكم من قابوس إلى السلطان هيثم بن طارق، الأمر الذي يؤكد أن السلطنة سوف تواصل مسيرتها الفعالة والناجحة، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي أو الدولي.
وقال الدوي: «لقد نجح قابوس في تحقيق طفرة سياسية، جعلت من السلطنة دولة متطورة سياسياً، وتشهد مشاركة سياسية فاعلة عبر مجلس الشورى المنتخب الذي أصبح لديه صلاحيات تشريعية واسعة».
وأشار إلى أن سياسات قابوس أعطت دفعة قوية لإنجاح المسيرة التعليمية، مؤكداً أن الكفاءات العمانية والأيدي الوطنية العاملة قادرة على مواصلة العطاء والعمل من أجل رفعة شأن بلادها في ظل قيادة السلطان الجديد هيثم بن طارق.