الاتحاد (أبوظبي)
نظم نادي «كلمة» للقراءة ، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي جلسة نقاشية وتوقيع كتاب «ناطحات السحاب: تاريخ أروع مباني العالم» لمؤلفته جوديث دوبريه، وأدارها ماثيو إليوت الذي عرف بالكاتبة وإصداراتها، بينما استعرضت دوبريه كتابها ودوافع كتابته.
وشهدت الفعالية حضوراً جماهيرياً كبيراً، خاصة وأن الكتاب يتخذ من مدينة دبي أنموذجاً لهذا النجاح المبهر في إقامة ناطحات السحاب، بكل ما تحمله من ملامح للحياة العصرية والنهضة المعمارية الكبرى الذي شهدها العالم في العصر الحديث، وكانت أبرز تجلياتها في مدينة دبي وصروحها الشاهقة، وفي مقدمتها برج «خليفة» باعتباره أعلى برج في العالم.
تناولت الجلسة النقاشية مضامين الكتاب الذي مثل استعراضاً انتقائياً لناطحات السحاب البارزة التي دفعت فنّ البناء شديد الارتفاع إلى أعلى، وهو مرتّب زمنياً لبيان التطوّر الأسلوبي لناطحات السحاب منذ البدايات شديدة الصرامة من الناحية الإنشائية التي تجسدها فترة ثمانينيّات القرن التاسع عشر في شيكاغو الحدودية، إلى إبداعات مانهاتن المسرفة التي ترمز إلى عصرها الذهبي بين الحربين العالميتين. وبعد ذلك من خلال ظهور الطراز الدولي، وإعادة تدوير ما بعد الحداثة النشط، وإلى تهجين الأساليب الحداثية وما بعد الحديثة والمحلية.
ويعرض الكتاب العديد من ناطحات السحاب التي تتحلّى بالمسؤولية البيئية، والتي تبشر بالأبراج الخضراء التي بدأت إرهاصاتها في عديد من المباني في الدولة.