وليد فاروق (دبي)

اعترف البرازيلي رونالدو مينديز، محترف فريق الوصل، بأنه لا يعلم مستقبله حالياً، بعدما تبين أن إصابته أسوأ مما كان يتوقع، وبعدما كان يتمنى أن يستعيد عافيته قبل فتح باب الانتقالات الشتوية الحالية، وتبين له أنه لا يزال في حاجة إلى مزيد من الوقت كي يتعافى بشكل كامل، موضحاً أنه بصدد السفر إلى إسبانيا لمقابلة خبير عالمي متخصص في مثل إصابته، لبيان حالته النهائية وبرنامجه العلاجي المقبل.
وكان مينديز (27 عاماً)، قد تعرض للإصابة في كاحل القدم في نهاية الموسم الماضي، وأجرى عملية جراحية في البرازيل، قبل أن يتبين أنه في حاجة إلى فترة علاج لمدة 5 شهور على الأقل، ما اضطر الوصل إلى عدم قيده في صفوفه، واستبداله بالإكوادوري فرناندو جايبور.
وقال مينديز لـ«الاتحاد»: «لا زلت أشعر ببعض الآلام، ولم أستعد عافيتي كاملة، كنت أتمنى العودة سريعاً، واللحاق بفترة الانتقالات الشتوية، لكني أجريت عملية جراحية جديدة مؤخراً، بناء على تشخيص الخبير الإسباني العالمي، جعلت عودتي للمستطيل الأخضر هذا الموسم صعبة، رغم أني كنت أتطلع للعودة للمشاركة في أقرب فرصة، حقيقةً لا أعرف موعد عودتي، وماذا يخبئ لي المستقبل».
ويرتبط المحترف البرازيلي مع نادي الوصل، بعقد سارٍ حتى نهاية موسم 2022 - 2023، ولا زال يتبقى في عقده ثلاثة مواسم ونصف، وسبق له أن انتقل إلى نادي الفجيرة بداية الموسم الماضي، على سبيل الإعارة، قبل أن يعود إلى قلعة «الإمبراطور» في منتصف الموسم، بناء على طلب الروماني لورينت ريجيكامب، مدرب الفريق، ولكنه تعرض للإصابة من جديد في نهاية الموسم.
وأشاد مينديز بالدعم الذي يلقاه من نادي الوصل ومساندته خلال فترة إصابته، مؤكداً أن هذا ما يشعره بالإحباط، لعدم قدرته على تقديم يد العون للفريق، موجهاً شكره إلى إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين على دعمهم له، متمنياً أن تنتهي هذه الفترة الضبابية له قريباً، على بداية الموسم الجديد تقريباً، خاصة أن عقده سارٍ لموسمين ونصف الموسم.
وحول تقييمه لمستوى الوصل هذا الموسم، قال: «البداية لم تكن على ما يرام، حيث غاب التوفيق عن الفريق في العديد من المباريات، لكن بمرور الوقت تحسن الأداء كثيراً، ولا زالت الفرصة لتقديم الأفضل في الجزء المتبقي من الموسم، والذي يتطلب تكاتف الجميع، خاصة أن مسابقة الدوري تحديداً تكون أصعب في نصفها الثاني، ولدى يقين بقدرة الفريق على تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية، بعد تجاوز صعوبات البداية، والوصول إلى مركز متقدم في جدول الترتيب، كما أن الفريق قادر على المنافسة للفوز بلقب بطولة كأس رئيس الدولة».
وأشاد مينديز، بعطاء جميع اللاعبين في الفريق، سواء مواطنين أو محترفين، مؤكداً أنهم بعد اكتساب الثقة واستعادة الروح المعنوية، قادرون على تقديم الأفضل، وقال: «جميع اللاعبين الموجودين حالياً في صفوف الفريق على أعلى مستوى من الكفاءة، حتى الأجانب يقدمون مستوى مميزاً، رغم أن منهم من يلعب لأول مرة في دوري الخليج العربي، مثل فرناندو جايبور ولوكاس جالفاو، لكنهم أثبتوا أنفسهم، وقادرون على تقديم الأفضل في المباريات المقبلة مع الثنائي فابيو ليما وويلتون سواريز».
وأثني المحترف البرازيلي على مواطنه ليما، الذي نجح في الانضمام إلى عضوية نادي المائة لهدافي دوري الخليج العربي، وقال: «ليما لاعب يتمتع بجميع بمميزات اللاعب القائد في الملعب، علاوةً على إمكاناته الفنية العالية، وروحه وقتاله المستمر في الملعب، بالتأكيد من يلعب بجواره يكن لاعباً محظوظاً، وجوده واستمراره في الوصل مكسب كبير، وأتمنى أن أعود لمرافقته في الملعب من جديد».
وتابع: «هناك نوعية لاعبين تكون لهم «بصمة» كبيرة على أداء فرقهم ومؤثر على نتائجه، وليما واحد من هؤلاء، مثل إيجور أيضاً في نادي الشارقة، وهو ما ظهر بصورة كبيرة بعد إصابته، حيث تأثر فريقه بغيابه كثيراً وتأثرت نتائجه، هذه أمور معروفة في كرة القدم».
واعترف المحترف البرازيلي، بأن مواطنه كايو كانيدو كان من الدعائم الأساسية أيضاً للوصل مع ليما في المواسم السابقة، ولكن انتقاله لفريق آخر أمر وارد في كرة القدم، وتستمر الحياة، متمنياً له التوفيق في خطوته.
واعتبر مينديز، أنه بناء على متابعته لدوري الخليج العربي، على مدار المواسم السابقة، فإنه يستطيع أن يؤكد أنها مسابقة قوية للغاية، وتتطور بشكل إيجابي موسماً بعد الآخر، بدليل قدرة المسابقة على اجتذاب العديد من اللاعبين المحترفين الأجانب الذين يقدمون مستويات مميزة مع فرقهم.
وأشاد مينديز بمستوى اللاعبين المواطنين في الدوري، مؤكداً أن علي مبخوت وعمر عبد الرحمن «عموري»، لاعبا فريق الجزيرة، هما أفضل اللاعبين المواطنين في الكرة الإماراتية، ويتمتعان بمستويات فنية عالية جداً، تضعهما على رأس قائمة «الأفضل» بجدارة.
وأكد مينديز أنه بات على ارتباط وثيق بدولة الإمارات، حيث يعيش هو وأسرته، ويشعر بالراحة والاستقرار والأمان، متمنياً أن تطول إقامته إلى أبعد نقطة ممكنة.