فلسطيني يخترع جهازاً يمتص ذبذبات أبراج الهواتف النقالة سما حسن
أدى ظهور الهاتف الخلوي عام 1972، عن طريق المخترع الأميركي «مارتن كوبر»، إلى حدوث ثورة في عالم الاتصالات، وقد حلت العديد من مشكلات التواصل بين الناس إذ أصبح الإنسان قادراً على الاتصال والتواصل مع من يريد أينما يريد، وأصبح الهاتف النقال وسيلة التقارب بين الناس وسعت كل شركات الاتصالات بل وتنافست من أجل توفير ارخص الخدمات لأكبر قاعدة من المواطنين، ولكن خلال هذه المساعي نسوا أو تناسوا أن لكل شيء سلبياته، كما له إيجابياته. فالدراسات العلمية المتخصصة في هذا المجال أثبتت أن الهواتف النقالة وما تنتجه من إشعاعات، تؤثر على دماغ الطفل ونشاطاته الكهربائية وعملياته الحيوية الكيماوية فقد يؤدي استخدام الطفل للهاتف النقال لمدة دقائق، إلى خفض وظائف عقله لساعة كاملة، كما أكد العلماء في جامعة واشنطن الأميركية، أن الهاتف النقال قد يسبب فقدان الذاكرة والنسيان، إضافة إلى تلف في المادة الوراثية الـDNA. ويتجاوز خطر الهاتف النقال الشخص المستخدم له أو المجاور لمستخدمه، ليمتد ويصل محطات الإرسال التي تحتوي على مجالات كهرومغناطيسية تصل ترددها إلى 1000 ميجاهيرتس؛ إذ تؤكد بعض الدراسات خطورة هذه المحطات على صحة الإنسان، وهذا ما سعى له عوني الجولاني من بيت لحم، الذي تمكن حديثاً من تصميم جهاز يمتص هذه الذبذبات بحيث يحمي أكثر من خمسة وسبعين متراً مربع من محيط البرج، بما يعادل 55 إلى 70% من المضار الناتجة عن هذه الأبراج. ويتحدث الجولاني وهو في الأربعينات من عمره عن هذا الجهاز الجديد بأنه يعزل ويلتقط الذبذبات الضارة ولا يؤثر على جودة الذبذبة بتاتاً، مشيراً إلى أن شركة اتصالات إسرائيلية عندما علمت بأمر الجهاز اتصلت به وبعثت له تصريحاً لدخول الأراضي المحتلة بهدف عرض الجهاز على الشركة ومديرها. وعن مكان وضعه يقول الجولاني: «يوضع هذا الجهاز على أسطح المباني المحتوية على أبراج الجوال بهدف امتصاص الذبذبات والأمواج وحماية القريبين منها من أضرارها المحتملة». واللافت للنظر أن عوني لم يحصل على أي شهادة جامعية بل إنه فلسطيني لم يستطع الاحتلال وما خلفه من ظروف اقتصادية صعبة من منعه من الوصول إلى أهدافه وطموحاته رغم خروجه من المدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره وعدم إكمال دراسته فقد أحضر كتبا علمية في الميكانيكا والفيزياء والكهرباء وملأ مكتبته المتواضعة بها وأخذ ينقب في الأسرار العلمية المختلفة لرغبة دفينة في نفسه منذ أيام الطفولة.
المصدر: فلسطين