يوسف البستنجي (أبوظبي)

أكد الدكتور محمد راشد الهاملي وكيل دائرة المالية - أبوظبي بالإنابة، حرص الدائرة على تبني الابتكار والإبداع كأسلوب عمل في إدارتها للعمل المالي الحكومي في الإمارة، وذلك خلال إطلاق فعالية «الهاكاثون المالي» مساء الخميس الماضي، والتي تنظم للمرة الأولى في إمارة أبوظبي واستمرت فعالياتها حتى أمس.
وأوضح الدكتور الهاملي أن «الهاكاثون المالي» هو منصة تسمح بتوليد الأفكار الإبداعية لتطوير العمل المالي، وذلك من خلال التفاعل بين الخبراء الماليين في الدائرة بما يمتلكونه من خبرة وتجربة، وبين طلاب الجامعات الإماراتية بما يمتلكونه من طموح وأفكار شبابية خلاقة».وأضاف: «نستلهم في دائرة المالية – أبوظبي من فكر القيادة الرشيدة الحريصة دوماً على الريادة في كافة المجالات.
وتابع «من هذا المنطلق فإننا نسعى دائماً لأن نكون رواداً في العمل المالي الحكومي وأن نتبنى المبادرات المبتكرة في مختلف المجالات التقنية والمالية، وذلك حتى نسهم في دعم أهداف الإمارة في تحقيق التنمية المستدامة وتأكيد موقعها كمركز إقليمي جذاب لكافة الخبرات ورؤوس الأموال».
وقال: «تم اختيار الطلاب المشاركين في فعالية «هاكاثون المالية» بناء على معايير محددة اعتمدت على تخصص الطلبة وتفوقهم العلمي وخبرتهم في مجالات البرمجة، إضافة إلى حضورهم فعاليات «هاكاثون» سابقة، وقدراتهم الإبداعية، ومهاراتهم في مجال العرض والتقديم، ومن ثم تم إجراء مقابلات شخصية مع خبراء في مجالات البرمجة والتسويق وتحليل البيانات.
وقال: من خلال هذه الممارسة، سنتكاتف معاً لدعم دائرة المالية سعياً إلى حل ثلاثة من أهم التحديات لخصها في:
التحدي الأول، ويتمحور حول الصعوبة في تحديد العلاقة بين مدخلات التمويل والنتائج، والتحدي الثاني هو مواجهة المشكلات في إدخال البيانات اليدوية وتوقع المدفوعات والإيصالات، والتحدي الثالث يتمركز حول صعوبة تحليل المخاطر واستخراج خريطة المخاطر، وذلك بهدف الوصول إلى خدمات مبتكرة ذات قيمة مضافة أو إيجاد حلول للتحديات التي تساعد الدائرة في مجال الأنظمة والتحول الرقمي، لتعزيز قدرات المؤسسة من الناحية التقنية تماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية والمسرعات الحكومية وبرنامج غدا 21 لتعزيز مستقبل التحول الرقمي وتنفيذ أحدث التطبيقات والخدمات الذكية.
من جهتها، أكدت شريفة سعيد سالم الجابري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بدائرة المالية - أبوظبي، المشرفة على مركز المعرفة المالية، أن الهدف الرئيس للمركز هو العمل ضمن خطة واستراتيجية دائرة المالية لدعم كفاءة ومهنية العاملين بالقطاع المالي الحكومي في إمارة أبوظبي.
وأكدت في تصريح لـ«الاتحاد» على هامش إطلاق الفعالية، أن مركز المعرفة المالية التابع للدائرة قد تم تأسيسه في الربع الثالث من العام 2018 وقد اعتمد خلال الأشهر الماضية الاستراتيجية الخاصة به وبآليات عمله التي تهدف لتأهيل ورفع مستوى المعرفة المهنية لدى الكوادر المواطنة في القطاع المالي الحكومي.
وقالت إن المركز بدأ باستقطاب الكفاءات اللازمة من الخبراء الماليين والمختصين في الإدارة المالية الحكومية، كما اعتمد عددا من المدربين والمشرفين الذين يساهمون في تحقيق أهداف المركز واستراتيجيته التي تم إقرارها.
وأوضحت الجابري أن المركز يتعاون بشكل فعال مع أكاديمية سوق أبوظبي العالمي وأكاديمية أبوظبي الحكومية ومبادرة هب71 والجهات ذات العلاقة بهذا القطاع في الإمارة من أجل تحقيق الاستراتيجية المستهدفة للمركز وبما يصب في تحقيق رؤية وأهداف الحكومة إلى ذلك، قالت آمنة عبدالعزيز المهري مدير مركز المعرفة المالية بدائرة المالية أن المركز سيقوم بدور فعال في دعم رؤية وأهداف دائرة المالية في نشر المعرفة المالية على مستوى كافة الأنظمة والهيئات الحكومية في إمارة أبوظبي، من أجل تأهيل الكوادر المالية الحكومية للتعامل مع تحديات الإدارة المالية الحكومية وتحقيق أفضل النتائج الممكنة التي تحددها السياسة المالية الحكومية، من خلال رفع الكفاءة وزيادة المعرفة باستخدام التقنيات والتكنولوجيا المالية المتطورة الضرورية لذلك.
ونظمت دائرة المالية – أبوظبي، فعالية «الهاكاثون المالي» يومي 26 و27 أبريل الحالي في العاصمة أبوظبي، بمشاركة باقة من الخبراء الماليين في الدائرة وخبراء البرمجة من مزودي الخدمة، إضافة إلى مجموعة طلاب وطالبات من مختلف جامعات الإمارات، والذين تم اختيارهم بناء على معايير محددة للمشاركة في هذه الفعالية، وذلك انطلاقاً من أهدافها في دعم المنظومة المالية في إمارة أبوظبي من خلال توفير أفكار إبداعية مبتكرة وخلاقة تنسجم مع مبادرات حكومة الإمارات الذكية.
و«الهاكاثون المالي» هو عبارة عن جلسة عصف ذهني يتم خلالها تحفيز المشاركين على تقديم أفكار إبداعية وابتكار الحلول التي من شأنها مواجهة التحديات التي تواجه عمل دائرة المالية - أبوظبي، وتقديم اقتراحات تسهم برفع وتيرة العمل وترتقي بمستوى الخدمات التي تقدمها الدائرة للمتعاملين بما يتماشى مع أهداف حكومة الإمارة في التميز والريادة.
ومن خلال جلسات يومي الفعالية، تبادل المشاركون الخبرات والتحديات التي يواجهونها كل في مجال اختصاصه، وتم تحفيز الفكر الإبداعي لدى المشاركين من خلال مساعدتهم على صياغة أفكارهم المبتكرة والإجابة عن كافة استفساراتهم.