أبوظبي (الاتحاد) - أنقذت إدارة جناح الجو في شرطة أبوظبي، مؤخرا، 3 صيّادين، بينهم نوخذة مواطن، تعطّل قارب الصيد الذي يستقلونه في عرض البحر (على بعد 15 ميلاً تقريباً) قبالة منطقة الطويلة؛ في ظروف جوية وُصفت بـ”الصعبة للغاية”. وعلى الرغم من الظروف الجوية السيئة للغاية، والتحذير الجوي من تدني مستوى الرؤية، واضطراب الأمواج، آثـر “طاقم الطائرة” إتمام عملية إنقاذهم، في مهمة ميدانية “إنسانية”، استغرقت أقل من ساعة بعد تلقي البلاغ، و20 دقيقة بعد الوصول. وأعلن عن المهمة، العميد الركن طيار علي محمد المزروعي، مدير إدارة جناح الجو في شرطة أبوظبي، قائلاً إنّ بلاغ استغاثة، تلقته إدارة جناح الجو من غرفة عمليات الشرطة، يفيد بوجود 3 أشخاص (مواطن، عربي وآسيوي) تعطّل قاربهم في وسط البحر، وحالة الجو سيئة للغاية والأمواج مضطربة والجو بارد، وعلى الفور أقلعت طائرة الإنقاذ من قاعدة البطين الجوية للقيام بالمهمة. وأضاف: تم تحديد نقطة التقاء إحداثيات موقع قارب الصيد، بعد جهود مضنية في البحث عنهم لتدني مستوى الرؤية، حيث قام منتسبو جناح الجو بعملية الإنقاذ في ظروف جوية قاسية للغاية، حيث تطلّب نجاح العملية، جهداً كبيراً من طاقم المنقذين الجويين، وتوازناً في تثبيت طائرة الإنقاذ، لصعوبة إنزال المنقذ الجوي بالقرب من قارب الصيد، إلى جانب عدم استقرار الحالة الجوية، وعدم ثبات القارب فوق ماء البحر الذي كان يتهادى يميناً ويساراً، بسبب تلاطم الأمواج. وأكد المزروعي، أن إدارة جناح الجو، وأقسامها على مستوى الدولة، وجميع المنقذين الجويين، يعملون على مدار الساعة في شتى الأماكن؛ حفاظاً على الأمن والسلامة، وتقديم المساعدة عند تلقي أي نداء استغاثة. ومن جانبه، شرح النقيب طيّار محمد راشد النقبي، أحد الذين قاموا بإتمام المهمة، خطة الإنقاذ، مشيراً إلى أنه تعذّر الوصول إلى قارب الصيد في بداية المهمة، لسوء الأحوال الجوية وسرعته لأكثر من 30 عقدة، وتدني مستوى الرؤية دون 2000 متر، حيث تطلّب رسم خطة فورية للوصول إلى القارب بأسرع وقت ممكن قبل غروب الشمس، وازدياد صعوبة المهمة. وحول الواقعة، قال النوخذة المواطن: “كنا ذاهبين للبحر من أجل الصيد، وعندما زادت الأمواج والرياح القوية، قرّرنا العودة إلى اليابسة، ولسوء الحظ تعطّل محرّك القارب، وكانت الرياح قوية تجره، ونحن في البحر، ولم يكن باستطاعتنا التحكّم بالقارب”.