الرباط (الاتحاد)
يستضيف اتحاد جدة السعودي مساء اليوم في التاسعة والربع أولمبيك أسفي المغربي بملعب الجوهرة المشعة، في قمة عربية ضمن ذهاب دور الثمانية لكأس محمد السادس للأندية الأبطال، في مواجهة قوية يقودها الحكم الجزائري مصطفى غربال.
وسيكون العميد في مواجهة مثيرة أمام القرش العنيد أكبر مفاجآت البطولة هذا الموسم، والذي أسقط في المحطة السابقة الترجي التونسي أحد المرشحين البارزين للتتويج، وقبله انتزع تأشيرة التأهل من قلب المنامة بانتصاره على الرفاع البحريني، ليكون خصماً خطيراً وصعباً للاتحاد الذي يخشى سيناريو الإقصاء ويراهن على تجاوز اللغم المغربي بسلام، للاقتراب من هدفه بالمنافسة على اللقب العربي، من أجل مصالحة جماهيره الغاضبة بعد توالي الإخفاقات والهزائم واحتلال مرتبة متأخرة في الدوري المحلي للموسم الثاني على التوالي، بما لا يليق بتاريخ النادي الكبير.
ويدرك المدرب الهولندي تين كات أن عدم تحقيق الفوز على أسفي بنتيجة مريحة ستفتح له باب الإقالة التي تتربص به منذ أسابيع، بعدما فشل في تلميع صورة النادي وعجز عن إخراجه من دوامة النتائج السلبية، إلى جانب صدامه المتكرر مع بعض اللاعبين وتوتر الأجواء الداخلية، ليمنحه الرئيس أنمار الحائلي آخر فرصة للبقاء ومواصلة الرحلة شريطة الإقناع وتفادي الإقصاء من هذا الدور بالمسابقة العربية. من جهته حط أولمبيك أسفي الرحال بمدينة جدة قبل 3 أيام بصفوف مكتملة ومعنويات مرتفعة وعزيمة كبيرة، لمفاجأة عميد الأندية السعودية بميدانه، ودخل في مرحلة التركيز النهائي والإعداد الذهني بعدما شحن البطاريات النفسية بتأدية مناسك العمرة، ليضع مدربه محمد الكيسر آخر الترتيبات على خطته التكتيكية لمواجهة الاتحاد، والمنتظر أن يغلب عليها الطابع الدفاعي كما فعل في الدور الماضي بملعب رادس ضد الترجي، حيث الانضباط في منتصف ملعبه بضغطٍ عال على حامل الكرة وتضييق المساحات، والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة عميده ونجمه محمد المورابيط والركلات الثابتة كسلاح لمباغتة المنافس، مع تسجيل عودة هدافه المالي أمادو ساماكي للتشكيلة الأساسية، لتعويض زميله الإيفواري كوفي بوا المصاب.
وأكد المدير الفني للقرش أن فريقه جاهز للمواجهة رغم صعوبة المهمة بمدينة جدة قائلاً: «نحن لا نخاف أحداً، صحيح أن المنافس عريق وله تاريخ حافل بالألقاب، لكننا جهزنا العتاد للوقوف في وجهه بعدما عرفنا نقاط ضعفه وقوته، نريد تحقيق نتيجة إيجابية بالسعودية لتسهيل المأمورية خلال الإياب، شهيتنا باتت مفتوحة لمواصلة المغامرة العربية والسير فيها بنسق تصاعدي، طموحنا يكبر مع توالي الأدوار وهدفنا بلوغ المربع الذهبي».