مشاركون في «الملتقى»: صناعة السياحة تنتعش من جديد بعد الأزمة
بعث سوق السفر العربي “الملتقى” آمال التفاؤل بعودة الازدهار لصناعة السياحة عالميا وعربيا خلال العام 2010، بعد نجاح العديد من الوجهات السياحية وفي مقدمتها دولة الإمارات في تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية التي قادت الى تراجع الحركة السياحية بنسبة 4% عالميا في 2009.
وأبدى وزراء ومسؤولون في قطاع السياحة العربية تفاؤلهم بعام 2010 الذي أظهرت مؤشرات الربع الأول خلاله تحسنا لافتا في الأداء السياحي لدى العديد من الدول وتحقيقها نموا إيجابيا تراوح بين 7% و25% وفقا للوجهات السياحية.
وتوقع مسؤولون مشاركون في “الملتقى” أن يواصل القطاع السياحي في مختلف الوجهات العربية نموه بشكل قوى هذا العام، في ظل العروض والحملات الترويجية الواسعة التي يتم الكشف عنها تدريجيا لاستقطاب أعداد اكبر من السياح من الأسواق المصدرة للسياحة، بالإضافة إلى تهيئة الأجواء والاستثمارات لاستقطاب الأعداد المتوقعة من السياح.
ودعا مسؤولون في صناعة السياحة شركات الطيران الى عدم المغالاة في أسعار تذاكر السفر خلال هذا الموسم بهدف تعويض الخسائر التي تكبدتها هذا الشركات بسبب بركان ايسلندا من جهة وارتفاع كلفة التشغيل من جهة ثانية.
معدلات النمو
وفي الإمارات تعكس النتائج التي أعلنتها هيئة أبوظبي للسياحة ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي نجاح القطاع السياحي بالدولة في العودة الى تحقيق معدلات نمو جيدة تجسدت في زيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 19% خلال الربع الأول من العام الجاري وسط توقعات متفائلة باستمرار هذا النمو للفترة المقبلة.
وكانت إحصاءات صادرة عن “هيئة أبوظبي للسياحة” قد أظهرت أن 116 فندقا ومنشأة شقق فندقية في إمارة أبوظبي استقبلت 462.2 ألف نزيل في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أمضوا نحو 1.3 ليلة فندقية، بزيادة قدرها 9% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
وفي دبي كشفت نتائج الربع الأول لعام 2010 والتي أعلنتها دائرة السياحة والتسويق التجاري امس على هامش المعرض تحقيق نمو في عدد الزوار بلغت نسبته 5.1% مقارنة بالربع ذاته من العام الماضي، بعد أن وصل إجمالي الزوار الى 2.095 مليون زائر مقابل 1.995 مليون زائر لنفس الفترة من العام الماضي.
كما سجلت عدد الليالي السياحية نموا قويا كذلك بلغت نسبته 16.9% بالإضافة الى نمو متوسط عدد المنشآت الفندقية العاملة في الإمارة بنسبة بلغت 5.4%، فيما زادت العائدات الى خلال الربع الأول الى 3.774 مليار درهم مقابل 3.655 مليار درهم للفترة نفسها من العام الماضي بنمو قدره 3.3%.
وتوقع حمد بن مجرن مدير تنفيذي قطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة بدبي أن يواصل القطاع النمو بشكل جيد خلال هذا العام،مع دخول العديد من الفنادق الجديدة حيث تتوقع دائرة السياحة ارتفاع المنشآت الفندقية في الإمارة الى 578 منشأة بنهاية هذا العام بنمو 7% بعد توقع إضافة 38 منشأة فندقية جديدة.
وبلغ عدد الليالي السياحية في المنشآت الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 6 ملايين و247 ألفا و600 ليلة مقابل 5 ملايين و344 ألفا و179 ليلة بزيادة قدرها 17% حيث بلغ عدد الليالي السياحية في الفنادق 4 ملايين و502 ألفا و504 ليال مقابل 3 ملايين و866 ألفا و638 ليلة في نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 16% فيما بلغ عدد الليالي السياحية في الشقق الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام مليونا و745 ألفا و96 ليلة مقابل مليونا و477 ألفا و542 ليلة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 17%.
وبلغ عدد المنشآت الفندقية العاملة في دبي خلال الربع الأول من هذا العام 550 منشأة مقابل 522 منشأة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 5% حيث بلغ عدد الفنادق 364 فندقا مقابل 350 فندقا خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 4% فيما بلغ عدد مجمعات الشقق الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 186 مجمعا مقابل 172 مجمعا خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 8%.
وبلغ متوسط عدد أيام الإقامة في المنشآت الفندقية بدبي خلال الربع الأول من هذا العام 2,98 يوم مقابل 2,68 خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 11% حيث بلغ متوسط هذه الأيام في الفنادق 2,66 يوم مقابل 2,39 يوم خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 11% فيما بلغ عدد هذه الأيام في الشقق الفندقية 4,32 يوم مقابل 3,93 يوم خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 10%
وبلغ عدد الغرف الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 46 ألفا و22 غرفة مقابل 40 ألفا و984 غرفة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 12% وبلغ عدد الشقق الفندقية خلال الربع الأول من هذا العام 18 ألفا و121 شقة مقابل 15 ألفا و771 شقة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 15%
وبلغ عدد الغرف والشقق الفندقية في دبي خلال الربع الأول من هذا العام 64 ألفا و143 غرفة وشقة فندقية مقابل 56 ألفا و755 غرفة وشقة فندقية خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 13%.
نسب الإشغال
بلغ متوسط نسب الإشغال في فنـادق دبي خلال الربـع الأول من هـذا العام 76,2% مقابل 73% خـلال نفـس الفترة من العام الماضي بزيادة قدرها 4% فيما بلغ متوسط نسب الإشـغال في الشقق الفندقية خلال الربع الأول من هـذا العام 73% مقابل 70% خـلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة قـدرها 4%
وزير السياحة اللبناني:
25% نمو السياحة اللبنانية خلال الربع الأول
? رسم فادي عبود وزير السياحة اللبناني صورة اكثر إيجابية للسياحة اللبنانية خلال العام الحالي بعد أن نجحت بشكل لافت في تحقيق أعلى معدل نمو في السياح خلال العام 2009 قدره39% ليصبح لبنان البلد الأعلى عالميا في تحقيق نمو سياحي، متوقعا أن يواصل لبنان تحقيق نمو قوي هذا العام يصل نسبته 25% وهى نفس نسبة النمو التي سجلها خلال الربع الأول من 2010.
وفيما عزا وزير السياحة اللبناني هذا النمو القوي بالرغم من التراجع العالمي في عدد السواح عالميا نتيجة الأزمة المالية العالمية،الى عدم تأثر لبنان بهذه الأزمة من جهة والى محافظة لبنان على جاذبيتها السياحية من جهة اخرى خاصة للسياح الخليجيين اللذين يمثلون نحو 40% من إجمالي السياحة الوافدة الى لبنان ويستحوذون على 70% من إجمالي الإنفاق.
وتوقع عبود أن يشهد لبنان هذا العام تسجيل أفضل موسم افضل سياحي في تاريخه. ورجح ارتفاع العائدات السياحية هذا العام من 7.3 مليار دولار الى 9 مليارات دولار،مع زيادة التركيز على توسيع نطاق المنتج السياحي ليلائم شرائح جديدة من السياح من الدول العربية غير الخليجية متوسطة الإنفاق.
ورجح في الوقت ذاته أن تنمو السياحة الوافدة الى لبنان بنسبة 25% في العام الحالي مقارنة مع 1.85 مليون سائح العام الماضي،بما يتماشى مع خطة لبنان للوصول بأعداد السياح الى 4 ملايين سائح خلال اربع سنوات.
وكشف الوزير اللبناني عن وجود نمو قوي في الاستثمارات السياحية في لبنان خلال السنوات الأخيرة التي شهدت فيها الاستثمارات نموا بنسبة 60% خلال عامي 2008-2010، ويتوقع أن تزيد بنسبة 40% هذا العام. وكشف عن زيادة الاستثمارات السياحية في لبنان خلال العامين 2008-2009 وبنسبة 40% خلال العام 2010 حيث يبلغ حجم هذه الاستثمارات نحو 5 مليارات دولار.
6% نمو السياحة الخليجية إلى تونس
قال محمود الدردومي مدير منطقة الخليج بالممثلية السياحية التونسي بدبي، إن مؤشرات السياحة الوافدة الى تونس خلال العام 2010 تعد إيجابية مقارنة مع العام 2009، مشيرا الى أن نتائج الربع الأول من العام الحالي والتي سجلت السياحة الخليجية الوافدة الى تونس خلاله نموا تجاوز 6%،يعكس مؤشرات جيدة نحو التعافي وعودة القطاع للانتعاش.
وكشف عن إعداد تونس لبرامج ترويجية خاصة هذا العام موجهه للأسواق العربية والخليجية معتبرا أن تقليص فترة الموسم السياحي الصيفي هذا العام بسبب شهر رمضان من شأنه أن يضاعف الطلب خلال فترة الصيف.
وحقق القطاع السياحي التونسي مؤشرات إيجابية منذ بداية العام حيث وفر خلال الربع الأول من عام 2010 عائدات بحوالي 380 مليون دولار فيما تجاوز عدد الوافدين مليونا و98 ألف سائح بتطور نسبته 6 % مقارنة بنفس الفترة من العام 2009.
وتتوقع تونس أن تسجل العائدات المالية لمجمل العام 2010 معدلات “تعادل أو تفوق” تلك المسجلة في 2009 أي إلى حوالي 2.4 مليار دولار (3.4 مليار دينار تونسي).
مصر: 29% نمواً في الربع الأول
رجح عمرو العزبي رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أن تسجل السياحة المصرية نموا بحدود 10% هذا العام في ظل المؤشرات الإيجابية التي شهدها القطاع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.
وأوضح في تصريحات للاتحاد على هامش مشاركته في المعرض أن السياحة المصرية نجحت في تجاوز تداعيات الأزمة خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث ارتفع عدد السائحين بنحو 29% ليصل إلى 3.46 مليون سائح، كما ارتفعت عائدات قطاع السياحة في الدولة الى 2.7 مليار دولار بنسبة 24% في الفترة الممتدة من يناير الى مارس.
وأضاف أن تأثر القطاع بضغوطات الأزمة خلال العام الماضي كان محدودا مقارنة بالوجهات السياحية الرئيسية الأخرى حيث انخفض عدد السائحين بنسبة 2.4 % خلال العام 2009 مقارنة بالعام 2008 فيما تراجع دخل الدولة من السياحة بنسبة 2.5%.
وأوضح أن مصر في الوقت الذي تركز فيه على الأسواق الأوربية التي تتصدر الوجهات المصدرة للسياحة الى مصر، فإنها تسعى الى زيادة حصتها من السياحة الخليجية باعتبار السائح الخليجي الأعلى إنفاقا والأطول اقامة، مشيرا الى أن مصر قامت بإطلاق حملة ترويجية جديدة تحمل عنوان”مصر بداية الحكاية” تستهدف فئات جديدة من السياح من المنطقة وخاصة فئة الشباب.
المصدر: دبي