حمدان بن راشد يفتتح معرض تكنولوجيا المياه والطاقة «ويتيكس 2012» بدبي
قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي إن حجم قوة الطاقة الكهربائية الموجودة في دبي، يفوق معدل الطلب بنسبة تتجاوز 30?، تمثل طاقة احتياطية للإمارة.
وأشار سموه في تصريحات صحفية على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2012” بدبي، إلى وجود ما يزيد على 3 آلاف ميجاواط جديدة تدخل الخدمة في الدولة عبر مشاريع لإنتاج الكهرباء يتم الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة.
وقال إن “العامين الجاري والمقبل يشهدان دخول 2000 ميجاواط جديدة للخدمة في دبي عبر مشروع المحطة (إم)، ومن المنتظر أن يتم بدء تشغيلها خلال الأشهر الـ5 المقبلة، إضافة إلى 1500 ميجاواط أخرى من خلال محطة يجري العمل عليها في الفجيرة”.
وأضاف سموه “التطور في قطاع الطاقة مرتبط بشكل دائم بالتقدم والتطور الاقتصادي في أي سوق، لذلك كلما سجلنا تطوراً في أحد القطاعات المحلية لابد أن يصاحبه زيادة في حجم الطاقة، وهذا ما تعمل عليه هيئة كهرباء ومياه دبي في الإمارة، عبر مشاريعها سواء الإنتاجية أو التحويل والتوزيع”.
وأكد سموه أن “ديوا” لا تعتزم إصدار أية سندات أو صكوك خلال العام الحالي، مؤكداً ثبات وقوة موقفها المالي، وتوفر سيولة تكفي لتسديد المديونيات المستحقة عليها، وتمويل المشاريع القائمة والجديدة الخاصة بها.
وأشار إلى أن المعرض في دورته الحالية شهد نمواً بنسبة 30? في عدد المشاركين والمساحة الإجمالية للعرض، مدعوماً بإضافة مشاركة جديدة لشركات النفط والغاز والطاقة المتجددة، والوقود الأحفوري بأنواعه كافة، إضافة إلى الطاقة الشمسية والنووية. وأوضح أن هذا النمو يؤكد مدى الجذب الذي تمثله الأسواق الخليجية للعالم وخصوصا الإمارات.
وحول مدى تأثر المشاريع الكهربائية بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالمياً والذي يشكل بدوره الوقود الأساسي المستخدم لتشغيل محطات الإنتاج، أوضح أن هذا التأثر لا يقتصر على دبي أو السوق المحلي فحسب، إنما يطال العالم كافة.
وتابع سموه “إلا أن الآلية التي تعمل الهيئة بناء عليها عبر العقود الآجلة، وتوفير الطاقة عبر خطط مستقبلية، يؤمن قوة توفير الطاقة اللازمة للاستهلاك، إضافة إلى الطاقة الاحتياطية التي يمكن استخدامها مستقبلا”.
افتتاح المؤتمر
انطلقت الدورة الرابعة عشرة لمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2012” الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي تحت مظلة المجلس الاعلى للطاقة في دبي، وتستمر حتى يوم غد الخميس، بقاعة زعبيل بمركز دبي العالمي للمؤتمرات والمعارض.
وافتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم المعرض بحضور كبار الشخصيات والمسؤولين في دبي.
وبعد مراسم الافتتاح قام سموه بجولة في جميع أرجاء المعرض اطلع خلالها على المعروضات والتجهيزات التي تعرضها الجهات المشاركة في المعرض والتي تنتمي الى 28 دولة من مختلف أنحاء العالم.
واستمع سموه إلى شرح من سعيد محمد الطاير، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عن المعرض والمشاركات الواسعة للشركات والمؤسسات الوطنية والعالمية فيه والتي بلغ عددها 1055 شركة.
كما استمع سموه الى شرح عن مشاريع الهيئة وإنجازاتها والجديد في الدورة الحالية للمعرض خاصة فيما يخص مشاركات قطاع النفط والغاز والانشطة المتعلقة بهما في المعرض للمرة الأولى العام الحالي.
وأشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد، بهيئة كهرباء ومياه دبي والتطور الكبير لمرافقها، إضافة الى تميز خدماتها، الأمر الذي وضعها في مصاف الهيئات العالمية.
كما أشاد سموه بالمعرض والتطورات المتلاحقة التي تجري عليه سنوياً ووصوله الى العالمية، مما جعله معلماً بارزاً على خريطة دبي الاقتصادية والتجارية والمعارض العالمية الكبرى التي تستضيفها.
ونوه سموه بسعي الهيئة الدؤوب نحو حماية البيئة من خلال اهتمامها بالتكنولوجيا الخضراء ومشاريع الطاقة المتجددة وتطبيقها لأفضل الممارسات في هذا المجال بما يخدم الاستدامة والاقتصاد الاخضر في دبي.
حضر حفل الافتتاح معالي مطر حميد الطاير، رئيس مجلس إدارة الهيئة، وأعضاء المجلس، ومعالي سعيد الكندي، رئيس اللجنة القضائية للفصل في المنازعات الايجارية بدبي، وعبد الرحمن الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي.
كما حضر الافتتاح حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، وعبدالرحمن آل صالح مدير عام دائرة المالية، وقاضي سعيد المروشد، مدير عام هيئة الصحة بدبي.
كما حضر الافتتاح ياسر عبد الله أميري مدير عام دائرة الرقابة المالية، وأحمد حسن الشيخ رئيس مجلس إدارة “دوكاب”، وسلمى حارب الرئيس التنفيذي للمناطق الاقتصادية العالمية والمنطقة الحرة في جبل علي، وعبد الله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية وخالد الكمدة مدير عام تنمية المجتمع.
اهتمام بالطاقة الشمسية
وذكر سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن المعرض ينطلق في دورته الحالية إلى آفاق جديدة والتزام متزايد باستقطاب افضل التقنيات واكبر الشركات العالمية الى دبي التي ترسخ مكانها كمركز ريادي مفضل للمال والأعمال.
وأشار إلى أن عدد الشركات والمؤسسات المشاركة في الدورة الحالية للمعرض وصل إلى 1055 شركة ارتفاعاً من 715 في الدورة الماضية، حيث يتميز هذا العام ايضاً بتوسع جناح ملتقى “سمارتك” المخصص للتكنولوجيا الحديثة لترشيد وخفض استهلاك الطاقة عن طريق استخدام تصاميم ومواد صديقة للبيئة.
ونوه الطاير باهتمام المعرض بموضوع البيئة من خلال متابعته للمسيرة التنموية للدولة، والسعي الحثيث نحو المحافظة على الموارد من الهدر والبيئة من التلوث.
وقال “تم عرض مشروعنا الريادي لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية من خلال “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية”، والذي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أطلقه في السابق، في جناح المجلس الأعلى للطاقة في دبي بالمعرض”.
وتبلغ القدرة الإنتاجية للمشروع 1000 ميجاواط من الكهرباء الامر الذي يشكل لبنة في بنيان مسيرة دبي نحو استخدام الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة، لتكون جزءاً مهماً في مسيرتها نحو التنمية المستدامة، بحسب الطاير.
وذكر الطاير أن مشاركة المجلس في هذا الحدث تأتي لعرض آخر مستجدات استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030، حيث سيتم توفير مصادر بديلة للطاقة لتتغير حصص مصادر الطاقة المختلفة في عام 2030 لتكون 71% للغاز و29% لكل من الطاقة النووية والفحم النظيف والطاقة الشمسية، ولتشكل الطاقة الكهربائية المولدة باستخدام الطاقة الشمسية نسبة 5% من احتياجات دبي من الكهرباء عام 2030.
الوقود الاحفوري
وأشاد بالإقبال الكبير على المشاركة في المعرض بما يعكس مكانة دولة الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة كمركز عالمي مفضل للمال والاعمال ونقطة جذب لمختلف الأنشطة.
وأكد العضو المنتدب أن مشاركة قطاع الوقود الاحفوري من النفط والغاز والانشطة المرتبطة بذلك في هذه الدورة من المعرض يعطي ثقلاً للحدث باعتبار الوقود الاحفوري من أهم الطاقات المستخدمة بكثافة حالياً، وبذلك يصبح المعرض متكاملاً وشاملاً لمختلف انواع الطاقة.
ورحب الطاير بالمشاركات الكثيفة من كثير من دول العالم مثل السعودية والكويت وقطر والبحرين ومصر والاردن والولايات المتحدة الاميركية وكوريا وروسيا والصين وكندا وبلجيكا وفرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا وهولندا وسنغافورة واليونان وتركيا وسنغافورة والهند وغيرها.
أهم الموضوعات
وأشار الطاير إلى أهمية المعروضات والموضوعات التي يضمها هذا المعرض، والتي تتعلق جميعها بخدمة مسيرة التنمية المستدامة في البلاد في مختلف قطاعات الاقتصاد مع حماية البيئة والمحافظة عليها كهدف استراتيجي.
وقال إن “الهيئة في مسيرتها لخدمة الاقتصاد الوطني قامت بالترويج للمعرض في العديد من دول العالم، حيث وجدت استجابة طيبة ونجحت في استقطاب مشاركات كثيفة نظراً للتسهيلات التي قدمتها بغرض عرض أفكارهم ومنتجاتهم وبما يسهم في توفير احتياجات صناع القرار في هذه المجالات” .
ويضم المعرض قائمة من كبريات الشركات الوطنية والعالمية في مجالات المعرض ، والتي تشمل عروضها الكثير من المنتجات مثل المعدات الزراعية وانظمة معالجة الملوحة وانظمة الري الحديثة.
كما يضم معدات ضخ المياه والغلايات والكابلات والمحولات الكهربائية والموصلات ومنتجات توفير الطاقة والأنابيب والصمامات والمولدات ومعدات إرسال وتوزيع الطاقة الكهربائية والمياه.
المصدر: دبي