العلاج الجيني يقدم بصيص أمل لمرضى الشلل الرعاش
أظهرت تجربة «غير نهائية» أن نوعا من العلاج بالجينات للمصابين بمراحل متقدمة من الشلل الرعاش يمكن أن يحد من أعراض هذا المرض الذي يدمر المخ. والدراسة، التي شملت 45 مريضا ونشرت في دورية أمراض الجهاز العصبي، هي أول تجربة ناجحة للمقارنة بين العلاج بالجينات الذي يشمل إدخال جين جديد إلى أدمغة مرضى الشلل الرعاش وبين تدخل جراحي صوري.
وأجرت التجربة شركة نيورولوجيكس التي تعمل على تطوير هذا النوع من العلاج. والفكرة من العلاج بهذه الطريقة هي استبدال جينات معطوبة أو زيادة نشاط جينات مفيدة لكن المخاوف بشأن السلامة والفاعلية عطلت هذا المجال الذي ظهر للمرة الأولى قبل حوالي 20 عاما. وتوفي شاب في أريزونا في 1999 أثناء تجربة للعلاج بالجينات، فيما أصيب شخصان آخران بسرطان الدم (لوكيميا) نتيجة التعرض لمثل هذا العلاج.
وقالت الدكتورة ميشيل جاردنر، مديرة تطوير البحوث في معهد علاج الشلل الرعاش ببريطانيا في بيان «لا نعرف بعد مدة استمرار فوائد هذا العلاج أو هل ستكون هناك مشاكل على المدى الطويل بسبب إدخال فيروسات إلى المخ. إضافة إلى ذلك فإن أي علاج جديد يجب أن يظهر أنه أكثر فاعلية من العلاجات المتاحة حاليا للشلل الرعاش وهو ما لم يظهره هذا العلاج بعد». وقالت نيورولوجيكس في بيان إنها تجري مناقشات مع مسؤولين أميركيين بشأن تصميم تجربة محورية للعلاج بالجينات تعتزم القيام بها في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: لوس أنجلوس