معتز الشامي (العين)
عقد الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني اجتماعاً صباحياً باللاعبين أمس، للحديث عن إيجابيات وسلبيات الأداء أمام الهند، وهو الاجتماع الذي يعقده الجهاز في اليوم التالي للمباريات، لرصد الأخطاء والسلبيات التي ظهرت للعمل على تلافيها، بعد أن يعرضها على اللاعبين ويحدد أسبابها وكيفية الوقوع فيها، فضلاً عن استعراض الإيجابيات في الأداء أيضاً، سعياً للتأكيد عليها في التدريبات وخلال المحاضرات النظرية اليومية للاعبين.
وطالب المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني من اللاعبين، التحلي بالروح القتالية العالية طوال 90 دقيقة أمام تايلاند، وأشاد بالمستوى الذي ظهروا عليه أمام المنتخب الهندي الذي لعب مباراة قوية بالفعل، وشدد زاكيروني على ضرورة زيادة التفاهم بين عناصر الخط الخلفي وخط الوسط، بعد أن شهدت المباراة الأخيرة، ارتكاب الدفاع بعض الأخطاء في التمركز، ما خلق أكثر من فرصة أمام المنتخب الهندي لتهديد مرمى منتخبنا، لولا براعة خالد عيسى، وهو ما يتوقع أن يركز عليه الجهاز الفني في التدريبات الأخيرة، لاسيما خلال المرتدات المتوقع أن يلجأ إليها المنتخب التايلاندي السريع.
وأبدى زاكيروني تفهمه للضغوط التي يمر بها اللاعبون خلال البطولة، لاسيما أن أغلب العناصر الأساسية في تشكيلة المنتخب، هي عناصر تلعب في هذا المستوى الدولي للمرة الأولى، وهو ما دفع الجهاز للاهتمام بالجوانب الخاصة بالإعداد والتأهيل النفسي، تمشياً مع التدريبات اليومية التكتيكية.
ويعلم الجهاز الفني أن مواجهة المنتخب التايلاندي، لن تكون سهلة، في ظل رغبة «أفيال الحرب» في تقديم مباراة قوية، والمنافسة على تصدر المجموعة، مما يحتاج إعداداً مختلفاً للمنتخب، يعيه زاكيروني الذي مازال يواصل اللعب بثلاثة محاور ارتكاز في وسط الملعب، حيث خاض المنتخب مباراته الماضية أمام الهند بخميس إسماعيل وعامر عبد الرحمن وعلي سالمين في الوسط، ثم استبدل خميس بماجد حسن حفاظاً على طريقة 4-3-2-1، وهو ما يعني أن منتخبنا يدافع بـ7 لاعبين، ويهاجم بـ3 فقط هم الطرفان خلفان مبارك وإسماعيل الحمادي خلف علي مبخوت رأس الحربة الوحيد، تلك الطريقة التي لاقت بعض الانتقادات في ظل وجود عناصر قادرة على تقديم أداء هجومي افضل، في تشكيلة المنتخب.
ووفق فلسفة الجهاز الفني، فالحفاظ على الشباك خالية، هو المطلب الأهم في البطولات المجمعة، بعد أن عكست البطولة بعض المفاجآت الفنية، وكشفت تقارب المستويات عبر القارة، حيث عانت معظم الفرق الكبرى في الجولات الأولى.
وتخيم حالة من المعنويات المرتفعة على تدريبات الأبيض في مدينة العين، مع المساندة المستمرة من الجميع، فضلاً عن زيادة حالة الثقة التي تحلى بها اللاعبون عقب الفوز الأول في البطولة أمام الهند، فضلاً عن خلو قائمة المصابين، باستثناء سيف راشد، حيث شفي كل من إسماعيل أحمد الذي أصيب بقطع في الرأس، وكذلك خلفان مبارك الذي أصيب بكدمة قوية في الانف، أدت لنزيف اللاعب خلال المباراة الماضية، بينما لا تزال المحاولات مستمرة لتجهيز سيف راشد، الذي غاب عن لقاء الهند بعد تعرضه للإصابة في العضلة الضامة، إذ يخضع لتجهيز وتأهيل تحت إشراف الجهاز الطبي، ورغم تحسن حالته من خلال التدريبات التأهيلية، لكن إمكانية لحاقه بالمباراة من عدمها لم يتحدد بعد، حيث سيتحدد ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.