حذر كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إن التوتر قد يعود إلى شبه الجزيرة الكورية، بحسب ما نقلته عنه اليوم الجمعة وسائل إعلام كورية شمالية.
ونقلت وسائل إعلام الدولة الشيوعية عن كيم قوله للرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية يعتمدان على الموقف الأميركي.
وانهارت القمة الثانية التي عقدها كيم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فيتنام دون إحراز أي تقدم بشأن مطلب الولايات المتحدة بأن تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووي ومطالب بيونج يانج بتخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وقال الزعيم الكوري الشمالي إنه سيمنح واشنطن حتى نهاية العام كي تظهر قدراً من المرونة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله "الوضع على شبه الجزيرة الكورية والمنطقة الآن في حالة جمود ووصل إلى نقطة حرجة يمكن أن يعود فيها إلى وضعه الأصلي لأن الولايات المتحدة اتخذت موقفاً أحادياً بسوء نية في محادثات القمة الثانية التي انعقدت في الآونة الأخيرة بين جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والولايات المتحدة".
اقرأ أيضاً... بوتن: كوريا الشمالية مستعدة لإجراء مباحثات مع أميركا
وأضاف "جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستؤمن نفسها تحسباً لأي موقف محتمل".
وقال وليام هاجرتي سفير الولايات المتحدة لدى اليابان لمؤسسة أبحاث في واشنطن إن اتصالات كيم بروسيا والصين تجيء في إطار مسعى لتخفيف العقوبات الدولية.
وتابع "مجرد انعقاد اجتماع بين كيم جونج أون وفلاديمير بوتن يبرز حقيقة أن العقوبات تحقق نتيجة وأنها تضع ضغطاً اقتصادياً هائلاً على النظام الكوري الشمالي".
وعقد كيم، أمس الخميس، أول محادثات مباشرة مع الرئيس بوتن.، وقد أجريت على جزيرة قبالة مدينة فلاديفوستوك الروسية المطلة على المحيط الهادي، ولم يبد أنها حققت أي انفراجة كبرى.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية إن الزعيمين أجريا مناقشات متعمقة حول سبل تعزيز الاتصالات الاستراتيجية والتعاون التكتيكي في مسار إقرار السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وقال بوتن إنه يرى أن التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الكوري الشمالي ممكن وإن السبيل لتحقيق ذلك هو التقدم خطوة بخطوة من أجل بناء الثقة، مضيفاً أن أي ضمانات أميركية قد تحتاج دعماً من دول أخرى شاركت في المحادثات السداسية السابقة بشأن القضية النووية.
وشاركت روسيا لسنوات في المحادثات السداسية الرامية إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي. والمحادثات التي شملت الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان لم تعقد منذ عام 2009.