باسم ياخور: لا أعترف بالتصنيف وأدين لزهرة بتحسين صورتي أمام الجمهور
وجد الفنان السوري باسم ياخور نفسه محاصرا بالاتهامات ومهددا بالإعدام بعد ان كان أحد رموز النظام الحاكم، حيث جمع بين المال والسلطة وحققت شركاته تضخما وأرباحا خيالية فسعى لعضوية الحزب الحاكم وانتقل بأسرته من حال إلى أخرى وكما صعد بسرعة هوى في لحظة.. هذه الأحداث يعيشها ياخور من خلال المسلسل التلفزيوني الجديد «المرافعة» الذي يجسد فيه شخصية مستوحاة من قضية استولت على اهتمام الرأي العام لفترة طويلة.
ماجدة محيي الدين (القاهرة) - يقول باسم ياخور لـ«الاتحاد»: عايشت فكرة مسلسل «المرافعة» قبل نحو عامين ونصف العام وتابعت القضية الحقيقية التي أثارت اهتمام الرأي العام وهي نموذج واحد من عشرات الشخصيات التي لا نجد مثيلا لها في المجتمعات الديمقراطية.
ويضيف: في منتصف عام 2009 عرض عليَّ السيناريست تامر عبدالمنعم فكرة العمل، ورغم إعجابي الشديد بها واقتناعي بأنها قصة معبرة من الناحية الدرامية فإنني لم أتوقع ان ترى النور لصعوبة تنفيذها إنتاجيا، فالعمل يتصدى لاحد أباطرة المال ويتنقل بسبب طبيعة عمله واستثماراته في العديد من عواصم العالم وعلاقاته الخاصة جعلته يعيش حياة مترفة ما يعني تكلفة إنتاجية باهظة وكنت أتابع حماس تامر عبدالمنعم للعمل والصعوبات التي يواجهها حتى يرى المسلسل النور، وأبلغني بأنني مرشح لبطولة المسلسل بعد ان تعاقد على تنفيذه مع المنتجين سامح مجدي وأشرف صقر ليكون العمل جاهزا للعرض في رمضان 2012.
أدين لزهرة
وحول تخصصه في أدوار الشر يوضح ياخور أنها المصادفة التي جعلتني رمزا للشر في الأعمال الفنية المصرية، وذلك بعد نجاح فيلم «خليج نعمة» للمخرج مجدي الهواري والذي جعل بعض المخرجين يراني في أدوار الشر وبعده قدمت «ظل المحارب» و«حرب الجواسيس» وكلاهما مع المخرج نادر جلال وبهما شر ولكني حاولت كسر هذا الحصار وتمردت عليه في مسلسل «زهرة وأزواجها الخمسة» مع المخرج محمد النقلي وحقق المسلسل أعلى نسبة مشاهدة، وفيه جسدت شخصية الطيار المحب الرومانسي الذي يقترب من المثالية، وأدين لزهرة بأنها حسنت صورتي أمام الجمهور المصري.
ويشير ياخور إلى أن شخصية رجل الأعمال والسياسي التي يجسدها ضمن مسلسله الجديد «المرافعة» من لحم ودم فهو رجل يحب حتى آخر ذرة في كيانه ويهتم بأسرته ويشارك في عمل الخير لكنه عندما يدخل حربا او منافسة لايتورع عن البطش بأعدائه وفي غمرة سعيه للمال والسلطة يفسد حياة من حوله. ويؤكد انه لا يقسم أدواره بمنطق الخير والشر وإنما بجودة العمل والانتاج وفريق العمل بأكمله وأهم عنصر هو السيناريو والانتاج.
عشقه للكوميديا
وعن قراره الانتقال والاقامة بشكل دائم في مصر يقول: أعتز بالظهور في الأعمال الفنية المصرية، ومصر دائما حلم كل فنان يسعى للوصول للجمهور العربي الكبير ومنذ قدومي لمصر لأول مرة لم أشعر بغربة بل احتضنني زملاء كرام في الوسط الفني المصري ولا أنكر فضل مصر على الفن العربي فكلنا تربينا على السينما المصرية وعشقنا الفن من خلال أجيال من النجوم العظام، لكني لا ارى الانتقال ضرورة فاليوم وسائل الاتصال سهلة وعندما يكون لدي تصوير بمصر أكون موجوداً خلال ساعتين كما انني حريص على الظهور في الدراما السورية. وقدمت من خلالها أعمالا أعتز بها ولا يمكن ان انفصل عن الدراما السورية في مجال الدراما التاريخية التي عرفني منها الجمهور العربي.
وعن مشاركته في عمل كوميدي يؤكد ياخور عشقه للكوميديا باعتبارها الاقرب لقلوب الجمهور لكنه يبحث عن السيناريو والنص الذي يعتمد على كوميديا الموقف لانه لا يكفي ان يكون الممثل خفيف الظل والاساس في نجاح اي عمل هو السيناريو الجيد، مشيرا الى أنه سبق ان قدم عدة مسلسـلات كوميدية آخرها «حربة» مع المخرج السوري الليث حجو و«ضيعة ضايعة» بجزئيه الاول والثاني و«بقعة ضوء» وهو مسلسل كوميدي ساخر.
قفزة نوعية
وعن إحساسه بالعمل مع المخرج أمير رمسيس في أولى أعماله الدرامية في مسلسل «المرافعة» يقول: المشروع له خصوصية وتابعت ولادته قبل عامين ونصف العام وبعد قراءة السيناريو شعرت بأهمية العمل وزاد حماسي له لانه ليست به كلمة مجانية وشعارات جوفاء وإنما هو رصد لحالة اجتماعية وسياسية واقتصادية. والعمل مكتوب بحرفية ودقة وواقعية، أما التعاون مع المخرج أمير رمسيس فانا لا أشعر بالخوف أو القلق فهو مخرج سينمائي في المقام الاول وخلال جلسات العمل تعرفت على رؤيته وانه ينوي العمل بطريقة سينمائية وسيحقق قفزة نوعية لان هناك ثورة في مفهوم الصورة التلفزيونية التي أصبحت تقترب من اللغة السينمائية وأتمنى ان أكون جزءا من هذا التغيير الذي تعيشه الدراما التلفزيونية.
ويوضح باسم ياخور أن دخوله المنافسة في حلبة الدراما الرمضانية في مصر لا يشعره بالقلق رغم الإعلان عن أسماء كبيرة لها ثقل وجماهيرية عريضة سوف تحضر على شاشة رمضان هذا العام، مشيرا الى انه طالما ان الفنان يهتم بعمله ويبذل أقصى جهد فيه وتوفر له الامكانيات التي تجعل العمل يحظى بالمصداقية ويظهر بشكل لائق فإن المنافسة ستكون شريفة ومقبولة لان كل فنان يسعى لتقديم أفضل ما يمكن من حيث التمثيل والإخراج والإنتاج.
خطوات بطيئة لكنها ثابتة
يقول باسم ياخور، حول المخرجين المصريين الذين يتطلع للتعاون معهم: أتطلع للعمل مع كل المخرجين المصريين الذين لهم بصمة ورؤية في أعمالهم وهم كثيرون. واعتقد أن الفنان عندما يكون حاضرا بأعمال متميزة في الساحة الفنية سيقوده ذلك للتعاون مع مخرجين متميزين. وأعترف بأن خطواته قد يراها البعض بطيئة لكنها ثابتة، مشيرا الى أنه لا يهتم كثيرا بالحضور الكثيف بقدر ما يعنيه مستوى الأعمال وجودتها ولذلك لا يقبل اي عمل يشعر بأنه دون المستوى اللائق.
أما عن إجادته اللهجة المصرية بشكل متميز فيوضح: الفضل يرجع الى مدير أعمالي بالقاهرة، الذي يقدم لي نصائحه ويرشدني الى النطق الصحيح للكلمات، خاصة العامية المصرية.