أعلن السفير البريطاني في أبوظبي ادوارد اوكدن أمس عن امكانية قيام أي طالب ابتداء من أول يوليو المقبل، بالإجراءات الخاصة بالامتحانات البريطانية بما في ذلك التسجيل في مراكز تقديم طلبات التأشيرة التابعة للسفارة، وذلك خلال مؤتمر صحفي في مركز تقديم طلبات التأشيرة في برج الخالدية· وأضاف اوكدن أن موظفاً من المركز الثقافي البريطاني سيتواجد يومياً لمساعدة الطلاب وتقديم الاستشارة المطلوبة لهم، لافتاً الى أن التحسينات التي اعتمدتها السفارة في الخدمات المقدمة ساهمت في تسريع إجراءات الحصول على التأشيرة بشكل ''واضح''· وقال إن ''90% من مراجعينا يكملون معاملاتهم خلال 20 دقيقة فقط''، وإن ''ما يزيد على 90 % من المعاملات تكتمل في 24 ساعة فقط''· وأضاف اوكدن أن اعتماد هذه المراكز على تجميع البيانات البيولوجية التي تشمل البصمة والصورة الرقمية، لأي شخص متقدم بطلب الحصول على تأشيرة بريطانيا، ساهمت في حصول 28% من المتقدمين الإماراتيين على تأشيرة صالحة لمدة 5 سنوات ، وذلك منذ سبتمبرالماضي· بدوره، أكد المدير الإقليمي لشؤون جنوب أفريقيا ومجموعة الخليج العالمية في السفارة البريطانية كريس ديكس على توجه السلطات البريطانية الى ربط قاعدة البيانات البيولوجية في السفارات بقاعدة البيانات التابعة للشرطة والوكالات الأمنية البريطانية قريبا· وعن وجود تبادل للمعلومات بين قاعدة البيانات البريطانية وقواعد البيانات في باقي الدول الأوروبية ، قال ديكس ''هناك نقاش لتبادل المعلومات مع هذه الدول لكن لا يوجد أي مخطط لفعل ذلك حاليا''، ويذكر أن بريطانيا هي الدولة الوحيدة من ضمن مجموعة الاتحاد الأوروبي التي اعتمدت جمع البيانات البيولوجية · وتحدث اوكدن عن جملة من التحسينات في الخدمات التي تقدمها هذ المراكز، مشيراً الى استحداث خدمات اختيارية، مقابل أجرة إضافية، تتمثل في خدمة توصيل جواز السفر الى المنزل أو المكتب عبر البريد، إضافة الى خدمة ارسالة رسالة نصية قصيرة الى الهاتف الجوال للمتقدم بطلب تأشيرة تبلغه بجهوز طلبه للاستلام، وكشف اوكدن عن استحداث مركز لخدمة متابعة مسيرة طلب التأشيرة عبر الموقع الإلكتروني للسفارة والمتوفر، ''وللمرة الأولى'' باللغة العربية· وقال اوكدن إن إنشاء مراكز تقديم طلبات التأشيرة في أبوظبي ودبي منفصلة عن مبنى السفارة ''أتى تجاوباً مع طلبات المراجعين ولتجنيب المتقدمين بطلبات التأشيرة المرور بإجراءات الأمن في مدخل السفارة والانتظار في الصفوف أمام أربعة كاونترات فقط''، خاصة في ظل عدم توفر ''صالة للخدمات المميزة'' في مقر السفارة· وفي شرح مفصل لأسباب ونتائج اعتماد كل السفارات البريطانية حول العالم على الاحصائيات البيولوجية، قال اوكدن إن ''ارتفاع نسبة الجرائم المتعلقة بسرقة الهويات،أرغمت الدول من مختلف أنحاء العالم ، بما في ذلك بريطانيا والإمارات العربية المتحدة على اعتماد أكثر على البيانات البيولوجية باعتبارها الأسلوب الأنجع لحماية هوية الأفراد، وللمساعدة في حماية أمن الحدود البريطانية والكشف عن أولئك الذين يستغلون نظام الهجرة''، وأضاف أن جرائم الاتجار بالبشر وخاصة الأطفال كانت محفزاً أساسياً في لجوء السفارات البريطانية الى أخذ بصمات الأطفال ما فوق الخامسة من العمر، وأكد اوكدن أن بصمات هؤلاء الأطفال تبقى صالحة لسنوات لاحقة· وأعلن عن مساعي السلطات البريطانية الى استخدام البيانات البيولوجية في نقاط تدقيق الهجرة في المطارات البريطانية وذلك لتسهيل إجراءات الدخول للمسافرين الدائمين الى بريطانيا· ولفت الى إيجابيات البيانات البيولوجية في الحد من حوادث الالتباس بهوية الأفراد وحماية المسافرين من ''مخاطر الجرائم والإرهاب بما في ذلك سرقة الهوية وتهريب الأطفال''، وأكد أن موظفي المركز يراعون الحساسيات الثقافية الإماراتية والعربية، ويخصص المركز غرفة خاصة بفحص بصمات النساء والتقاط صورهن· وعن ما اذا كان هناك تأثير سلبي على عدد المتقدمين بطلب تأشيرة الى بريطانيا بسبب إجراءات البيانات البيولوجية، أكد اوكدن أن ''ارتفاع قيمة الجنيه الأسترليني كان له تأثير سلبي أكبر من تأثير البيانات البيولوجية''، لافتاً الى أن مركز أبوظبي يستقبل يومياً حوالي 250 طلب تأشيرة·