7 شهداء بغارات اليوم الرابع على غزة
أسفرت غارات جوية إسرائيلية جديدة على قطاع غزة أمس عن استشهاد فتى وكهل وابنته وناشطين، وإصابة 46 فلسطينياً بجروح، كما استشهد فلسطينيان في غارة مسائية على حي التفاح، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ يوم الجمعة الماضي إلى 25 قتيلاً و77 جريحاً، فيما هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية برية في القطاع.
وقال المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية لصحفيين في غزة إن محمد مصطفى الحسومي (65 عاماً) وابنته فايزة (30 عاماً) استشهدا جراء إطلاق طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً على منزلهما في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع. وأضاف أن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد الفتى نايف شعبان قرموط (15 عاماً) وإصابة 5 فتيان آخرين بينما كانوا يلعبون على ملعب مدرستهم في مدينة غزة. وأسفرت غارتان على خان يونس وبلدة القرارة جنوبي القطاع عن مقتل الناشطين في “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي”، حمادة أبو مطلق (24 عاماً) ورأفت أبو عيد (24 عاماً) وإصابة 4 آخرين بجروح. وأعلنت “سرايا القدس” نجاة القيادي فيها بهجت حماد من غارة على منزله في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي القطاع غزة، أسفرت عن جرح 33 شخصاً، بينهم نساء و9 أطفال. وأسفرت غارة علي حي الشجاعية في غزة عن إصابة فتاة وشاب بجروح متوسطة الخطورة.
وزعم متحدث عسكري إسرائيلي في تل أبيب أن القصف الجوي استهدف 5 مواقع لإطلاق الصواريخ ومبنى لتخزين الأسلحة وموقعاً لنشاط “إرهابي”. وأضاف أنه تم منذ يوم الجمعة إطلاق نحو 150 صاروخاً من قطاع غزة على جنوب إسرائيل منذ يوم الجمعة الماضي. واعترضت بطاريات نظام “القبة الحديدية” الإسرائيلي المضاد للصواريخ 43 صاروخاً منها.
في المقابل، واصلت فصائل فلسطينية إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على مواقع عسكرية ومدن ومستوطنات في جنوب إسرائيل، حيث توفي إسرائيلي بسكتة قلبية بعد أن أصيب بالذعر عندما هرب ليحتمي من الصواريخ.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن 3 صواريخ “جراد” أطلقت من قطاع غزة باتجاه مدينة بئر السبع، حيث استطاعت منظومة “القبة الحديدية” اعتراض أحدها، كما أطلقت 5 صواريخ “جراد” على مدينة أسدود وتم اعتراض ثلاثة منها. وأضاف أن انفجار صاروخ في إحدى بلدات مجمع “أشكول” الاستيطاني أسفر عن إلحاق أضرار بسيارات وواجهات منازل.
وأعلنت “سرايا القدس” إطلاق 5 صواريخ “جراد” على بئر السبع وأسدود و3 قذائف هاون على مواقع الجيش الإسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم. وأعلنت “ألوية الناصر صلاح الدين”، الجناح المسلح لحركة لجان المقاومة الشعبية إطلاق 4 صواريخ “جراد” على أسدود و5 قذائف هاون على مواقع قوات الاحتلال قرب معبر كرم أبو سالم. كما أعلنت “كتائب الشهيد جهاد جبريل”، الجناح العسكري في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة” قصف عسقلان بصاروخ محلي الصنع وموقع “كيسوفيم” العسكري بثلاث قذائف هاون. وأعلنت “كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني” قصف عسقلان بصاروخ “أقصى 3”، وقالت إن هذا العمل يأتي ضمن سلسلة الردود على الجرائم الإسرائيلية البشعة، مؤكدة أنها لن تلتزم بأي تهدئة مع الاحتلال.
في غضون ذلك، أصدر رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجنرال بني جانتس تعليمات بمواصلة شن الغارات واستهداف مطلقي الصواريخ.
وهدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال يوؤاف مردخاي بتنفيذ عملية عسكرية برية في قطاع غزة إذا استمر ما سماه “التهديد الإرهابي”. وقال لإذاعة جيش الاحتلال “ضربنا حتى الآن عشرين فلسطينياً في عمليات محددة الأهداف، جميعهم كانوا إرهابيين باستثناء طفل اقترب من موقع إطلاق صواريخ للجهاد الإسلامي”. وأضاف “لقد خبأت حركة الجهاد الإسلامي في الطابق الأرضي من المبنى (المستهدف في جباليا) كميات من الأسلحة مصدرها إيران خصوصاً، كانت أكبر مما كنا نظن، ما أدى إلى إصابة منزل مجاور وسقوط 33 جريحاً”. وتابع “إذا لم نتوصل إلى إزالة تهديدات الإرهابيين لجنوب البلاد، فالجيش الإسرائيلي على استعداد لإطلاق عملية برية” في غزة.
وقال مردخاي “إن حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة لا تطلق النار، لكنها تغض الطرف عن أنشطة الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية التي الحقنا بها ضربات بالغة الشدة”. وأضاف “نعتبر حماس مسؤولة عما يجري في غزة. يمكنها، إن أرادت، أن تفرض إرادتها على المنظمات الأخرى”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارة قام بها إلى جنوب إسرائيل “إن العمليات في غزة ستتواصل ما دام ذلك ضرورياً، فقد أمرت بضرب جميع من يخططون لشن هجمات علينا”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال استقباله رسمياً نظيره الإيطالي جيامباولو دي باولا في القدس المحتلة “إن الجيش (الإسرائيلي) سيظل يحمي مواطني إسرائيل وسيضرب كل من يفكر في مهاجمتنا”.
المصدر: غزة، رام الله