قررت ألمانيا إعادة النظر في الترتيبات الأمنية الخاصة ببعثتها المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، جاء القرار في أعقاب الهجوم المسلح الذي تعرضت له حافلة منتخب توجو المشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في أنجولا. وقال رينارد راوبول رئيس رابطة الدوري الألماني لكرة القدم “علينا أن نفكر في كيفية إحكام قبضتنا على المسائل الأمنية، لا يمكننا ببساطة أن نقول إن جنوب أفريقيا مختلفة عن أنجولا”. واتفق تيو تسفانسيجر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم مع راوبول في رأيه مطالبا بالنظر مجددا في الترتيبات الأمنية لكأس العالم المقررة في الفترة بين 11يونيو و11 يوليو العام الجاري. وقال تسفانسيجر “انه حادث لا يصدق.. إنه أمر أليم ويدعو للأسف، نحن، اتحاد الكرة الألماني، يجب أن نؤكد للاعبينا ومدربينا أننا نفعل كل ما بوسعنا لتوفير الحماية لهم”. وأوضح رئيس اتحاد الكرة الألماني أن النواحي الأمنية في كأس العالم مختلفة عن مثيلتها في كأس الأمم الأفريقية بأنجولا، التي شهدت مقتل ثلاثة من أعضاء بعثة توجو في الهجوم. وكان منتخب توجو أعلن انسحابه من العرس الأفريقي في أعقاب الحادث المأساوي الذي تعرض له الفريق. ودافع المسؤولون في جنوب افريقيا عن استعدادتهم لاستضافة كأس العالم ولكن تسفانسيجر حذر من التقليل من شأن القضية التي يجب التعامل معها بمنتهى الصرامة. وأوضح “مازلنا في مراحل التخطيط، نعمل على نماذجنا (الأمنية)، وأيضا على خلفية الهجوم الذي وقع في أنجولا”.