انتهى اليوم الانتخابي الطويل لبلديات ومخاتير محافظة جبل لبنان بأقضيته الست بسلام، رغم سخونتها في عدد من المدن والبلدات، وفوز 60% منها بالتزكية، وسط خليط غير مسبوق بين جميع الأحزاب السياسية المتناقضة، ووفق النتائج الأولوية فأن “التيار الوطني الحر” حصد أكبر نسبة بلديات في المناطق ذات الأغلبية المسيحية المارونية تحديداً، وسيطرت “المحدلة” الدرذية (جنبلاط – أرسلان) على بلديات الشوف بالكامل و”حزب الله” وحركة “أمل” على بلديات ضاحية بيروت الجنوبية. وأعلن وزير الداخلية والبلديات زياد بارود في مؤتمر صحفي بعد إقفال صناديق الاقتراع مساء أمس أن الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان جرت في أجواء هادئة ولم يسجل أي حادث يذكر في جميع المدن والبلدات، وأشار إلى أن المعدل العام للانتخابات بلغ ما نسبته 59% من عدد الأصوات كان الأعلى فيها في مدينة جبيل وكسروان بلغ 65% وأدناها بالشوف حيث لم يتجاوز الـ 51% وفاز 60% من البلديات بالتزكية، وقال: إن عمليات فرز الأصوات مستمرة وستعلن النتائج تباعاً واصفاً الانتخابات بالديمقراطية. وتركزت معارك “كسر عظم” في مدينة دير القمر في قلب الشوف بين لائحتين الأولى ضمت تحالف جنبلاط – عون، والثانية ضمت تحالف “الكتائب” “والقوات اللبنانية” وانسحب هذا التحالف على بلدة الدامور، وفاز التحالف الأول بامتياز في البلديتين، وفي الحدث تواجه تحالف عون مع “القوات والكتائب” وحصد الأغلبية في المقاعد البلدية، وكذلك في بعبدا، وهزم عون خصومه الموارنة في مدينة جبيل وفاز بجميع المقاعد البلدية، وفي الدكوانة تحالف عون مع المر في مواجهة “الكتائب والقوات” وسيطر على البلدية وتخاصم عون مع المر في بلدية عمارة شلهوب وخاض المعركة ضده وخرق لائحته في عقر داره بعدة مراكز وتحالف الضدان ضد “الكتائب والقوات” في ضبيه وحصدا أغلبية المقاعد البلدية فيها. وكذلك في المتن الأعلى. وغيب توافق “حزب الله” وحركة “أمل” المنافسة في ضاحية بيروت الجنوبية في بلديات برج البراجنة حارة حريك – الغبيري والشياح، وسيطر هذا التحالف على البلديات الأربع.وبقيت الشوف وعاليه والمتن الشمالي خارج المنافسة بعد تحالف جنبلاط – أرسلان في الشوف وعاليه حيث حصدا كل البلديات، وفي المتن الجنوبي والشمالي حصل تحالف المر – عون على معظم البلديات في مواجهة تحالف مسيحيي قوى 14 مارس. وبعد أن أدلى بصوته في بلدته عمشيت قرب جبيل قال رئيس الجمهورية ميشال سليمان للصحفيين إن الانتخابات هي الرد الطبيعي على استفزازات إسرائيل، وقال: “إن أجواء الحرب التي تشيعها حكومة تل أبيب مقصود بها لبنان، ونحن نجابه عدو لا يرحم يتدخل في كل شيء ويلعب على الفتنة وعلى الإعلام وعلى المجتمع وعلى كل الأمور ويجب أن نفكر دائماً كيف سنواجه هذا العدو”