قتيلان واعتقال 6 من «القاعدة» بينهم 3 أطفال في العراق
قتل شخصان وأصيب اثنان آخران في حوادث متفرقة في نينوى وبابل. وفي حين أعلنت القوات الأمنية العراقية اعتقال 3 أطفال يزعم انتماؤهم لـ»القاعدة» و6 «إرهابيين»، حكمت محكمة الجنايات العراقية بالسجن 7 سنوات ونصف لقاصر عراقية فشلت في تفجير نفسها.
واسفر انفجار قنبلة مزروعة على الطريق استهدفت دورية تابعة للجيش العراقي عن إصابة جنديين في غرب الموصل بمحافظة نينوى. كما قتل متشدد بالرصاص موظفا حكوميا خارج نوبة عمله أمام منزله في شمال المدينة. وفي المسيب في محافظة بابل الجنوبية ذكرت الشرطة أن مسلحين قتلوا بالرصاص شقيق قائد شرطة المرور في البلدة. وفي سياق آخر أعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال ثلاثة أطفال ينتمون إلى منظمة «أشبال تنظيم القاعدة»، وستة من «الإرهابيين» الذين يقومون بتجنيدهم في بغداد.
وأوضح اللواء قاسم عطا الناطق باسم القيادة أن «قيادة عمليات الكرخ تمكنت في 26 يوليو الماضي من اعتقال ثلاثة إرهابيين ينتمون إلى أشبال القاعدة في بغداد وستة إرهابيين يقومون بتجنيدهم». وأضاف أن «تنظيم القاعدة بعد أن فقد أساليبه القديمة بدأ يركز على تجنيد الأطفال والنساء العازبات والمطلقات وغير المتعلمين». وأكد أن «الأطفال كانوا ينفذون عمليات لقاء مئة ألف دينار (ثمانون دولارا) لقاء العملية الواحدة، ليس لقاء إيمان بفكرهم إنما بسبب العوز». وعرضت خلال مؤتمر صحفي اعترافات أحد الأطفال ويدعى أحمد عبد الله الذي قال إنه من مواليد 1992 والذي قال بدوره، إنه نفذ ثلاث عمليات جميعها عبوات ناسفة في منطقة اليرموك ضد الجيش العراقي والعامرية. وأوضح عطا أن الأطفال ينقلون عبواتهم بواسطة الدراجات النارية لأنها وسيلة لا يتم تفتيشها وفحصها من قبل عناصر الجيش ويمكنها السير في جميع الطرق الضيقة غير المحمية. وأكد أن «هذا الأسلوب بات مكشوفا لقوات الأمن». وكانت القوات العراقية أعلنت اعتقال تنظيم من 4 أطفال دون سن 14، يسمى بـ(طيور الجنة) بكركوك في إبريل الماضي. على صعيد متصل قال مسؤول في المحكمة الجنائية العليا في العراق طلب عدم ذكر اسمه إن محكمة أحداث ديالى أدانت القاصر رانيا ابراهيم وحكمت عليها بالسجن لسبعة أعوام ونصف العام، مشيرة إلى أن الحكم أولي ويمكن استئنافه. واعتقلت رانيا في ديالى وهي مرتدية حزاما ناسفا قبل شن هجوم انتحاري في العراق العام الماضي، وكانت تبلغ من العمر حينئذ 15 عاما في أغسطس 2008. ووصف مسؤولون عسكريون أميركيون رانيا بأنها انتحارية «رغم أنفها». إلى ذلك كشف قائد عمليات «قوات مكافحة الإرهاب» العراقية اللواء فاضل البرواري أن القوات لعبت دورا في كشف مخبأ زعيم تنظيم «القاعدة» السابق في البلاد أبومصعب الزرقاوي وقتله في يونيو 2006
المصدر: بغداد