ارتفعت الأسهم الآسيوية أمس إلى أعلى مستوى خلال 11 شهراً، بحسب بيانات رويترز، مدعومة بتحسن نشاط التصنيع في أميركا والصين والهند، وهي الأنباء التي عززت أسهم «وول ستريت» أمس الأول والتي دعمت بدورها بورصات آسيا، فيما هبطت الأسهم الأوروبية بفعل جني الأرباح. وفتحت الأسهم الأميركية على انخفاض أمس وسط حذر أثارته بيانات متباينة حول الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة خلال يونيو الماضي والإنفاق، ومتأثرة أيضاً بعمليات جني أرباح بعد ارتفاعات وول ستريت القوية أمس الأول. وقالت وزارة التجارة الأميركية إن الإنفاق الاستهلاكي ارتفع أكثر من المتوقع في يونيو، لكن الدخل الشخصي تراجع على أساس شهري بمعدل أعلى من المتوقع بلغ 1.3 في المئة وهو أكبر انخفاض منذ يناير 2005. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية الكبرى 17.38 نقطة اي بنسبة 0.19 في المئة الى 9269.18 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأوسع نطاقا 3.46 نقطة اي بنسبة 0.35 في المئة الى 999.17 نقطة. وفقد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 11.46 نقطة متراجعا بنسبة 0.57 في المئة الى 1997.15 نقطة. وارتفعت الأسهم اليابانية أمس بفعل نتائج الشركات الإيجابية ومكاسب وول ستريت الليلة قبل الماضية وبورصات رئيسية أخرى حول العالم، وارتفعت أسهم شركات السلع مدعومة بزيادة عمليات التصنيع في الولايات المتحدة والصين والهند. وسجل مؤشر نيكي الياباني أعلى مستوى إغلاق منذ عشرة أشهر مدعوماً بمكاسب أسهم شركات تصدير التكنولوجيا المتطورة مثل أدفانتست كورب بعد ان عززت بيانات أميركية الآمال بانتعاش أكبر اقتصاد في العالم. وصعد مؤشر نيكي 22.54 نقطة أي بنسبة 0.2 في المئة ليصل إلى 10375.1 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ السادس من أكتوبر 2008، وارتفع المؤشر خلال إحدى مراحل التعامل إلى 10479.19 نقطة، وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المئة إلى 959. 2 نقطة. وكذلك واصلت الأسهم الصينية ارتفاعها أمس لليوم الرابع على التوالي من التداول امس (الثلاثاء)، ولكن بخطى أبطأ حيث يتوخى المستثمرون الحذر، وارتفع مؤشر شنغهاي المجمع الرئيسي 8.85 نقطة بنسبة 0.26 في المائة ليقفل عند 3471.44 نقطة، وهو إقفال قياسي منذ أن أقفل المؤشر عند 3473.09 نقطة يوم 23 مايو 2008، وارتفع مؤشر شنتشن المركب 47.55 نقطة بنسبة 0.34 في المائة ليقفل عند 13904.55 نقطة.وارتفعت قيمة التداول المجمعة لتصل إلى 380.71 مليار يوان (55.74 مليار دولار أميركي) مقارنة بـ 358.9 مليار يوان في يوم التداول السابق. وفي أوروبا انخفضت الأسهم الاوروبية أمس بعدما سجلت أعلى مستوى في تسعة أشهر أمس الأول مع إقبال بعض المستثمرين على جني الارباح إثر صعود مؤشر رئيسي 17 في المئة في الاسابيع الثلاثة الاخيرة. وبحلول الساعة 08.03 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست 300 لأهم الأسهم الأوروبية 0.5 في المئة مسجلا 7.937 نقطة، ونزل المؤشر 45 في المئة في عام 2008 ولكنه زاد 46 في المئة منذ ان بلغ أقل مستوى له على الاطلاق في اوائل مارس الماضي. وسجلت أسهم الطاقة أكبر خسائر إذ اقتفت أسعار النفط الخام التي تراجعت أكثر من واحد بالمئة نتيجة مخاوف بشأن زيادة المخزونات الأميركية. وزادت أسهم بي.بي ورويال داتش شل وبي.جي وريبسول وتوتال بين 0.4 وواحد في المئة، كما تراجعت أسهم شركات الادوية تمشيا مع الاتجاه العام في السوق ونزلت أسهم شركات استرا زينيكا وجلاكسو سميث كلاين ونوفارتيس وشاير بين 0.1 و0.7 في المئة. وفي البورصات الاوروبية انخفض مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني ومؤشر داكس الألماني ومؤشر كاك 40 الفرنسي بين 0.4 و0.6 في المئة، غير أن القطاع المالي ظل قويا وكان بين أكبر الرابحين على المؤشر الأوروبي. وارتفعت أسهم باركليز ولويدز ورويال بنك اوف سكوتلاند وبي.ان.بي باريبا وسوسيتيه جنرال وكريدي اجريكول وكيه.بي.سي جروب بين 1.5 و5.2 في المئة.