زراعة «الزهور» تتميز بقلة التكلفة وسهولة التكاثر
دبي (الاتحاد) - انتشرت زراعة الزهور في مختلف الأماكن حيث يمكن أن نلمحها في الشوارع والميادين، ويمكن أن تطل علينا بألوانها وأشكالها الزاهية، من أسطح المنازل والشرفات، والزهور منها الأحمر والأصفر والبنفسجي والابيض، التي يمكن أن تضفي على النفس بهجة وجمالاً، وتزيح التوتر لتحقق الهدوء والراحة. وتتنوع الزهور الحولية من موسم إلى آخر، وتخلق نوعاً من التجدد والتنوع على مظهر المكان وهناك العديد من البذور أو الشتلات التي يمكن زراعتها مباشرة في التربة أو وضعها في أصص خاصة لتثري جوانب الحديقة المنزلية، لتزدان بحلة جديدة وزاهية.
بذور صالحة للإنبات
وحول تقنية زراعة الزهور باختلاف أنواعها وأشكالها، يوضح الخبير الزراعي محمد أحمد بأحد مشاتل الزهور، قائلاً: تتكاثر العديد من نباتات الزينة بالبذور، ومن الضروري أن تكون البذور صالحة للإنبات حتى تنتج أزهاراً ذات مواصفات جيدة، وهناك العديد من منتجات بذور الزهور المختلفة، ولكن يبقى لكل موسم نوع من الزهور يمكن أن يزدهر فيه بشكل جيد عن الأنواع الأخرى، ونظراً لطبيعة الظروف المحلية الحارة في الصيف، فنجد أن الأشهر الباردة، والتي تقل فيها درجات الحرارة، هي الأوقات المثالية لنجاح بقاء الأزهار فترة من الوقت قبل أن تلفحها حرارة الشمس القوية والاجواء الجافة التي تؤثر سلبياً عليها، وتتميز الأزهار بسهولة تكاثرها وقلة تكلفتها ونتيجتها المبهرة، كما تتعدد أشكال نموها فمنها القائمة أو المتفرعة أو الزاحفة، مع اختلاف موسم تزهيرها وغزارته.
استبعاد الأزهار المصابة
ويشير محمد أحمد إلى أن عملية زراعة الأزهار بسيطة كطبيعتها، فبعد أن تصل إلى مرحلة النضج التام تبدأ في الاصفرار والجفاف في وقت تنضج فيه البذور، وتكون الفرصة مواتية لزراعتها من جديد. ولكن قبل مباشرة الزراعة هناك خطوات لابد منها لضمان انتقاء البذور الجيدة، فبعد عملية جمع وقلع الأزهار الجافة يتم استبعاد الأزهار المصابة بالأمراض والتي لم تتفتح بعد، ثم تجمع الأزهار الناضجة بما فيها من بذور ويراعى أن تكون كبيرة بعض الشيء، وتفرد على قطعة من القماش في مكان مشمس وتقلب من حين إلى آخر حتى تصل إلى درجة الجفاف، وتفرك باليد أو تدق، ثم تغربل البذور مع استبعاد الشوائب ويفضل أن تكون البذور ذات أوزان متماثلة. ثم تعبأ البذور في أكياس قماش لتسهيل عملية التهوية.
زهرة الزنينة والبتونيا
ويوضح محمد أحمد قائلاً: يمكن زراعة البذور بكميات كبيرة في أحواض خشبية وبلاستيكية واسعة كما هي موجودة في المشاتل، ويراعى أن تزرع في أحواض جيدة الصرف والتهوية وفي تربة زراعية جيدة، وتسوى باليد، ثم تنثر عليها البذور ثم تغطى بطبقة أخرى من التربة وتضغط عليها باليد.
ثم تروى بعد الانتهاء من زراعتها بواسطة رشاش دقيق الثقوب وتسقى مرة في الصباح والمساء، وتترك في مكان مظلل وبعيداً عن الرياح. وعادة ما تبدأ النبتة في الظهور بعد أسبوع من زراعتها، ثم تنقل كل واحدة على حدة إلى أحوض صغيرة حتى تستطيع أن تأخذ احتياجاتها بشكل أفضل لتنمو وتزدهر، فيمكن بعدها أن تنقل إلى أحواض كبيرة كمجموعات. وبعد أن تجهز التربة جيداً ويضاف لها السماد، وتوزع الزهور وفقاً لحجم الحوض، وتضاف التربة مرة أخرى إلى منتصف الزهور بحيث تملأ الفراغات وتتم تسوية السطح جيداً ثم تروى الزهور بالرشاش ذا الثقوب الضيقة. ومن أشهر الزهور التي يمكن زراعتها في الشتاء والربيع في البيئة المحلية زهرة الزنينة والبتونيا وفم السمكة، وماري جولد، إضافة إلى بعض الأبصال.