تعادل الوصل 1/1 مع فريق بامبيرج أحد فرق الدرجة الثالثة في الدوري الألماني، خلال مباراة كرة القدم الودية التجريبية التي جمعت الفريقين أمس الأول، في إطار معسكر الوصل الخارجي المقام حالياً بمدينة نورنبرج الألمانية. دفع الوصل بالعديد من لاعبيه الجدد والاحتياطيين في التجربة التي تأتي بداية لخمس تجارب ودية من المقرر أن يخوضها الفريق بالمعسكر وثانيها اليوم أمام فريق شتايتاخ الألماني في السابعة مساءً بتوقيت الإمارات. أحرز هدف الوصل الوحيد عيسى علي قائد الفريق من ضربة جزاء خلال الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني قبل أن يتعادل الفريق الألماني في الدقائق الأخيرة من خطأ دفاعي ودربكة أمام المرمى. جاءت المباراة تجربة مفيدة كبداية حيث لم يواجه الوصل فريقاً يلعب للنزهة واتخذ اللقاء طابعاً من الجدية والحماس وانطلق الوصل مهاجماً في الشوط الأول بثلاثة رؤوس حربة في محاولة لتطويع طريقة 3/5/2 لنوع من المشتقات الهجومية على طريقة 3/4/3. دفع المدرب البرازيلي جيماريش بالعديد من العناصر الجديدة والاحتياطية فلعب المباراة كاملة الحارس الاحتياطي راشد السويدي ولم يتعرض لاختبارات حقيقية، فيما غاب الحارس الدولي ماجد ناصر كما شارك المدافع العماني الجديد محمد الشيبة والظهير الأيسر الصاعد حميد بن لاحج والثنائي المنضم حديثاً درويش أحمد وعصام درويش وشاركا معاً في شغل محور الارتكاز في وسط الميدان، لكن المهام تشابهت وتداخلت ولم يتحسن أداء الفريق، إلا بتدارك الخطأ مع بداية الشوط الثاني، عندما حل قائد الفريق عيسى علي محل عصام واستطاع أداء أدوار هجومية تاركاً الشق الدفاعي لزميله درويش أحمد. مشاركة أوليفييرا أيضاً دفع المدرب في الهجوم إلى جانب المهاجم الأساسي البرازيلي أوليفيرا بالثنائي الاحتياطي فيصل أحمد ووليد مراد العائد بعد غياب طويل وتألق وليد بصورة ملفتة، وكان كثير الحركة، وأهدر أكثر من فرصة خطيرة أمام المرمى وتغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لصالحه، وفي قلب الدفاع لعب إلى جانب الشيبة ياسر سالم وعلي محمود فيما شارك طارق حسن على الجانب الأيمن. شدد الوصل ضغطه خلال الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول وحشد الفريق المنافس عدداً كبيراً من المدافعين في الخلف وارتد إلى نصف ملعبه بطريقة دفاع المنطقة معتمداً على المرتدات القليلة التي لاحت له وكان بوسع وليد مراد ترجمة التفوق إلى هدف أو أكثر في مرمى الفريق الألماني لكنه أهدر أكثر من فرصة خطيرة وانفرد تماماً بالحارس وتعرض لعرقلة واضحة لكن الحكم أشار باستمرار اللعب فيما لم يصل الفريق المنافس إلى مرمى راشد السويدي سوى مرات قليلة. 5 تغييرات أجرى المدرب خمسة تغييرات متتابعة في الشوط الثاني لتجربة أكبر قدر من لاعبيه فشارك عيسى علي بدلاً من عصام وعمران عبدالرحمن بدلاً من حميد بن لاحج وسعيد الكاس بدلا من أوليفيرا وسعود سعيد بدلاً من فيصل أحمد وخلف إسماعيل بدلاً من ياسر سالم. وكان اشتراك عيسى المبكر نقطة تحول في المباراة حيث لعب دور العقل المفكر واستطاع إعادة تنظيم الفريق وتحريك الهجوم وتمويله بالكرات الخطيرة التي ذهبت إحداها إلى أوليفيرا قبل تغييره فانفرد وتعرض للإعاقة ولم يستطع الحكم هذه المرة التغاضي عن احتساب ضربة الجزاء فتصدى عيسى لتسديدها محرزاً هدف السبق للوصل. وأهدى عيسى كرة مماثلة إلى وليد على بعد خطوات قليلة من المرمى لكنه أهدرها بغرابة وتلقى أكثر من كرة داخل المنطقة بفضل مشاغباته وحركته الدؤوبة لكنه لم يوفق في اللمسة الأخيرة. استمر الوصل مسيطراً والفريق الألماني مدافعاً ومرتداً معظم الوقت للدفاع حتى المنعطف الأخير للمباراة لما قاد هجمة مرتدة اضطر الوصل لإيقافها بالإعاقة قرب منطقة المرمى واحتسب الحكم ضربة حرة تحولت الكرة منها ساقطة داخل المرمى لتتخبط بين أقدام حشد من لاعبي الفريقين ولا يسيطر دفاع الوصل بالصورة الواجبة وتنطلق الكرة من وسط الزحام إلى داخل المرمى مسجلة هدف التعادل قبل دقائق من نهاية المباراة. حضر اللقاء جالية عربية غير قليلة وشجعت الوصل بحماس كما حضرت بعض الجماهير الألمانية وأقيمت المباراة في مناخ معتدل ووسط أجواء رياضية جميلة.