أبوظبي (الاتحاد)

تفتح العاصمة أبوظبي اليوم مغارة السحر المعرفي وتدخل في زمن الكتاب، ترفعه عالياً كما يليق به، ويليق بها، تطلقه عصافير نيسانيّة تزقزق في الأعالي، وتقول لعشاق الكلمة: أهلاً بكم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، اليوم، الدورة الـ29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بمشاركة وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري الذي سيتحدث عن كتابه الذي صدر عام 2018 بعنوان «كل يوم إضافة»، والذي نشرته دار نشر «سايمون آند شوستر»، ويمثل جزءاً من مذكراته.
ويتناول كيري، الذي خدم نحو ثلاثة عقود في مجلس الشيوخ الأميركي، وعمل أربعة أعوام وزيراً للخارجية في عهد الرئيس أوباما، إضافة إلى ترشحه للرئاسة أمام جورج بوش الابن عام 2004، عدة مواضيع في كتابه، منها جذوره التي كوّنت شخصيته، سواء في طفولته التي أمضاها في مدرسة داخلية سويسرية، أو في فترة مراهقته في مدرسة سانت بول بولاية نيو هامشير، أو في الفترة التي درس فيها القانون في جامعة ييل. حيث عمل بعد تخرجه منها مدعياً عاماً في مكتب محامي المقاطعة، ثم صار نائباً لحاكم ولاية ماساتشوستس، قبل أن يخدم في الكونجرس.


كما يتضمن كتاب «كل يوم إضافة» الذي سيكون متوفراً في المعرض، حديثاً مفصلاً عن علاقة الولايات المتحدة بعدد من الدول العظمى والدول المحيطة بها، إضافة إلى دول الشرق الأوسط، كما يتحدث عن جهوده في منع الانتشار النووي، ومكافحة التطرف، ومواجهة التحديات المرتبطة بالعمل الإنساني والحدّ من التغييرات المناخية.
ويشارك كيري في جلسة حوارية على المنصة الرئيسية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في تمام الساعة 11.30 صباحاً في اليوم الأول للمعرض، حيث سيتسنى للحضور الاستماع لتفاصيل مذكرات مهمة حافلة بالمعلومات والآراء والانطباعات الشخصية لرجل خدم ضابطاً في البحرية الأميركية خلال حرب فيتنام، ثم تحوّل إلى سياسي مخضرم كان له حضور بارز في كثير من الملفات، وهو حالياً زميل الشؤون الدولية بجامعة ييل، إضافة إلى كونه عضواً زائراً مميزاً في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي.
وقال معالي محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: نفخر بافتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام بحضور وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري لمشاركتنا كتابه الذي يحمل عنوان «كل يوم إضافة»، حيث تعد مشاركته رفيعة المستوى دليلاً على الأهمية التي يتمتع بها معرض أبوظبي الدولي للكتاب على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة أن كيري سيتحدث عن مذكراته وإسهاماته في التأثير بعدد من الأحداث العالمية ولنتعرف إلى خبرته وتجاربه في هذا الإطار.


وتشهد الدورة التاسعة والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب مشاركة أكثر من 1000 ناشر من أكثر من 50 بلداً، ويُعرض فيها أكثر من 500 ألف كتاب. كما تحلّ جمهورية الهند في هذه الدورة ضيف شرف على فعاليات المعرض الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض حتى 30 أبريل الجاري.

«زايد الخيرية والإنسانية» تستعرض نخبة إصداراتها الأدبية والثقافية
أعلنت مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية عن مشاركتها في الدورة التاسعة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وتستعرض المؤسسة في جناحها المقام في المعرض نخبة من الكتب والإصدارات الأدبية والثقافية، أبرزها معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية، ونصوص المعلمة، ومختصر المعلمة، ومعجم زايد، وقصص الأنبياء، والرحيق المختوم، وفقه الأقليات، وصفوة البيان في تفسير القرآن، وموطأ الإمام مالك، إلى جانب مجموعة من المشاريع التي ساهمت من خلالها في دعم مجالات البحث العلمي.


وقال حمد سالم بن كردوس العامري المدير العام لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية: «إن مشاركتنا في المعرض تعكس حرصنا على المشاركة في الفعاليات التي تعنى بالجوانب الأدبية والفكرية، بما يحقق مهمتنا الرامية إلى ترسيخ إرثنا الثقافي والمعرفي وتسليط الضوء على الإمكانات التي نتمتع بها من مكتبات وأصول علمية وثقافية».
وتابع: يجسد معرض أبوظبي الدولي للكتاب فرصة مثالية لتعزيز التواصل بين أوساط الناشرين العرب والدوليين، كونه من أهم الفعاليات التي تعنى بتطوير صناعة الكتاب والنشر وتشجيع القراءة وتعزز الإنتاج الثقافي والأدبي، فضلاً عن أنه يسهم في التعريف بالأدب الإماراتي.

أحمد شبيب الظاهري: مشاركتنا تعكس الصورة الحقيقية لطبيعة وتطور الحياة البرلمانية في الدولة
يشارك المجلس الوطني الاتحادي في الدورة التاسعة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض تحت شعار «المعرفة.. بوابة المستقبل»، بهدف نشر الثقافة والمعرفة البرلمانية وتعزيز التواصل والشراكة مع مجتمع الإمارات.
وقال أحمد شبيب الظاهري، الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي: إن المشاركة في المعرض تأتي تنفيذاً للأهداف والمبادرات التي تضمنتها استراتيجية المجلس البرلمانية، والتي تستهدف بناء شراكات فاعلة مع الجهات ذات العلاقة لتبادل المعلومات والمعرفة وتفعيل الشراكة والتواصل مع مختلف فئات المجتمع ونشر الثقافة البرلمانية والوعي بمسيرة المجلس واختصاصاته وإنجازاته على الصعيدين المحلي والخارجي.
وأكد أن المشاركة في فعاليات المعرض تعد نافذة مهمة للمجلس لعكس الصورة الحقيقية لطبيعة وتطور الحياة البرلمانية في الدولة من خلال عرض الإصدارات التي تعكس مسيرة عمل المجلس منذ عقد أول جلسة عام 1972م وإنجازاته، مضيفاً أن الأمانة العامة تضع في مقدمة أولوياتها توثيق نشاطات أجهزة المجلس المختلفة بهدف وضعها بين يدي كل من يبحث عن المعلومة الموثقة، وعن معرفة مدى الدور الذي يضطلع به المجلس في ممارسة اختصاصاته التشريعية والرقابية والسياسية، وإنجازاته ودوره الحيوي في ملامسة جميع القضايا التي تهم الوطن والمواطنين.


وأكد أن المجلس يحرص على المشاركة في هذه الفعاليات الثقافية لما لها من دور مهم وهدف رائد في عكس ما وصلت إليه الدولة من تقدم في المجالات الثقافية والسياحية وجهودها الرامية إلى دعم البحث العلمي ونشر الثقافة واستضافة وتنظيم المعارض الرائدة على مستوى العالم في كافة المجالات.
وتحتوي قائمة الإصدارات التي سيعرضها المجلس: وجيز الدليل العلمي لبحوث ودراسات الشعبة البرلمانية وإعداد الكلمات البرلمانية، الـدلـيـل الـمـرشـد لتحليل القانون ونصوصه، كتاب زايد والمجلس الوطني الاتحادي، قاموس المصطلحات البرلمانية، أوراق برلمانية حماية حقوق الطفل، الدليل التشريعي لصياغة وتحليل بنية النص القانوني (مقاربة في الاتجاهات البرلمانية الحديثة) الجزء الأول، دليل تنظيم وإدارة الحملات الانتخابية 2015، دليل نظام أعمال المجلس الوطني الاتحادي 2015، الدليل الإرشادي لأعمال جلسات ولجان المجلس الوطني الاتحادي 2015، الدليل الإرشادي لأعضاء الشعبة البرلمانية الإماراتية 2015.
وتحتوي منصة المجلس الوطني في المعرض على: أوراق برلمانية الدور السياسي للمجلس الوطني الاتحادي الدبلوماسية البرلمانية – إنجازات مضيئة، أنظمة عمل المجلس الوطني الاتحادي، وقائع ندوة حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة، أوراق برلمانية خصوصية الإعلام البرلماني بين الواقع والتأصيل، وقائع ملتقى نحو شراكة استراتيجية مع جمعيات النفع العام – دبي – الإمارات العربية المتحدة، وغيرها.

190 إصداراً في جناح أكاديمية الشعر
تشارك أكاديمية الشعر، التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في الدورة التاسعة والعشرين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، المُزمع تنظيمه من 24 إلى 30 أبريل الجاري، بما يفوق 190 كتاباً من إصداراتها، التي تركّز على إبراز التراث الثقافي الإماراتي بشقّيه النبطي والفصيح، والتراث العربي الفصيح بشعره ونثره، إلى جانب طباعة الدواوين الشعرية النبطية والفصيحة.


وقال سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر: حرصنا على المشاركة في الدورة التاسعة والعشرين بإصدارات جديدة تهم الثقافة المحلية والتراث العربي الفصيح، إيماناً من أكاديمية الشعر بضرورة التعريف بمبدعي الإمارات ومثقفيها والترويج لمنتجاتهم التي تلقى اهتماماً كبيراً من قِبل القرّاء، وهو ما يفسّر بلوغ بعض إصداراتنا المحلية الطبعة الثالثة في وقت قياسي. ومن إصدارات الأكاديمية الجديدة: «الموسوعة العلمية للشعر النبطي» سبعة أجزاء للدكتور غسان الحسن، «شاعر وقصيدة» ج1 وج2 لخليل عيلبوني، ديوان «راشد الخضر» طبعة ثالثة، «المقامة في الأدب العربي» للدكتور عبد الملك مرتاض، «أمير الشعراء الموسم الثاني» طبعة ثانية، «شاعر المليون الموسم الرابع» طبعة ثانية، و«عطر الكلام» طبعة ثانية لماجد لفى الديحاني.
وأضاف العميمي: جناح الأكاديمية عامر بالدواوين النبطية المحلية التي توثق طبيعة العلاقة بين الإنسان الإماراتي وعالم الصحراء والبحر، كما توثق مظاهر الموروث وأهم الأحداث التاريخية والاجتماعية، ومن بينها: «ديوان التغرودة الإماراتية»، «ديوان مصبّح الكندي المرر»، «سفرجل» في طبعته الثالثة، «دانات من الإمارات»، «ديوان ناصر العويس حياته وشعره»، «شعراء آل نهيان»، «ديوان مبارك بن قذلان المزروعي». وللمهتمين بتراثنا الثقافي تعرض الأكاديمية إصدارات مثل: «وقفات مع تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة» لأحمد خليفة أبوشهاب، «تجليات الغوص» للدكتور غسان الحسن، «شعراء آل بوملحة المرر» لعلي أحمد الكندي، «الأغنية الإماراتية ج1» لمؤيد الشيباني، و«بنت بن ظاهر» طبعة ثانية مشترك.