العبار: التضخم لن ينال من الطلب على العقارات
قالت إعمار العقارية أمس إن ارتفاع التضخم في الإمارات لن ينال على الأرجح من الطلب على العقارات في ثاني أكبر اقتصاد عربي·
وبحسب مسح لرويترز الشهر الماضي، صعد معدل التضخم في الإمارات إلى ذروته فيما لا يقل عن 20 عاماً عندما سجّل 11,4 في المئة العام الماضي من 9,3 بالمئة في السنة السابقة وسط قفزة في الإيجارات وأسعار الغذاء·
وقال محمد العبار رئيس مجلس إدارة إعمار لرويترز على هامش مؤتمر صحفي: ''لن يؤثر (على الطلب) لأنه ظاهرة عالمية''، وكان يجيب على سؤال بشأن تأثير ارتفاع الأسعار على الطلب العقاري، حيث ترتفع أسعار العقارات في الإمارات مع عدم قدرة المعروض على مواكبة الطلب· وأطلقت دبي طفرة عقارية عندما سمحت للمرة الأولى للأجانب بالاستثمار في القطاع العقاري عام ·2002
وفي ابريل أعلنت إعمار تراجع أرباحها الفصلية للمرة الثانية مع ركود الإيرادات وارتفاع تكاليف التسويق والبيع، وقال العبار آنذاك: إن إعمار تعمل في مناخ اقتصادي شديد الصعوبة· ويسجل التضخم مرتفعات قياسية أو شبه قياسية في أنحاء الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم حيث تربط معظم الدول عملاتها بالدولار المتراجع، مما يدفع تكاليف الاستيراد للارتفاع، والإيجارات عامل أساسي في التضخم، إذ ترتفع في أنحاء البلاد حتى مع فرض إمارات مثل دبي وأبوظبي سقفاً للزيادات الإيجارية·
وتتوسع إعمار التي تبني في دبي أطول برج في العالم خارج سوقها المحلية التي تعد المركز التجاري للخليج، وذلك عن طريق مشاريع عقارية قيمتها حوالي 60 مليار دولار في نحو 14 بلداً منها باكستان والهند وإندونيسيا·
وقالت الشركة: إنها تسعى لإقامة نافورة في منطقة برج دبي ستكون الأكبر من نوعها في العالم، وتصل استثماراتها إلى 800 مليون درهم، على أن يبدأ تشغيلها التجريبي في مارس من العام ،2009 وأكد العبار أن النافورة الجديدة ستمثل إضافة مهمة إلى منطقة برج دبي، وستكون من عوامل جذب الزوار، وستكون جزءاً من بحيرة ضخمة تمتد في المنطقة الواقعة بين برج دبي ودبي مول ومنطقة داون تاون التي تمثل قلب مشروع برج دبي·
وستتفوّق النافورة الجديدة على نافورة بلاجيو في لاس فيجاس الأميركية، وستتميز بالمزج بين استخدام المياة والموسيقى والألوان في عروض راقصة مبهرة بالاعتماد على أحدث التقنيات، وتحمل النافورة الجديدة اسماً مؤقتاً هو ''نافورة برج دبي''، وأعلنت إعمار عن مسابقة لاختيار اسم مميز للنافورة تصل جائزته الى 100 ألف درهم·
وأشار العبار إلى أنه سيتم افتتاح برج دبي، أعلى برج في العالم، في أغسطس او سبتمبر من العام 2009 بتأخير يصل إلى 9 أشهر عن الموعد المستهدف، لدى إطلاق المشروع وهو نهاية العام الحالي·
وأوضح العبار في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر الصحفي أن ارتفاع أسعار مواد البناء لم يؤثر بصورة كبيرة على مشروع البرج لكون عقوده وقعت قبل ثلاث سنوات من الآن، ولكن ارتفاع الأسعار يترك أثراً على تكاليف المشروعات المحلية والخارجية للشركة، ويؤثر على هوامش الأرباح إلا أن إعمار تحتفظ بهوامش ربح جيدة وتحاول تعزيزها·
وقال محمد العبار: إن ارتفاع معدلات التضخم لن يضر بمبيعات العقارات في دول المنطقة، مشيراً إلى أن التضخم يمثل ظاهرة عالمية، وأوضح العبار أن النوافير المائية تتوسط بحيرة برج دبي، وستمثل النوافير المائية إنجازاً غير مسبوق في مجال دمج المؤثرات المائية والصوتية والضوئية في آن واحد، وتم تصميمها لتكون أكبر من نوافير ''بيلاجيو'' في لاس فيجاس بالولايات المتحدة الأميركية، ومن المقرر تشغيل النوافير المائية في بدايات العام 2009 لتكون إضافة متميزة إلى مجموعة الخيارات الترفيهية التي يحفل بها مشروع ''وسط مدينة برج دبي''، ولفت إلى أن مسابقة اقتراح اسم النافورة مفتوحة أمام جميع المقيمين في دولة الإمارات، وتستمر من 1 يوليو إلى 15 سبتمبر ·2008
وقال محمد علي العبار: يعد إطلاق المسابقة لاقتراح اسم لهذا الصرح الاستثنائي في وسط مدينة برج دبي جزءاً من التزامنا بالتواصل مع أفراد المجتمع وتقوية روابط روح الحياة الجماعية، وتعد النوافير المائية تحفة معمارية بحد ذاتها، وستكون من أهم المعالم السياحية التي يقصدها زوار المدينة والمقيمون فيها على حد سواء، وقررنا أن نمنح الفرصة للمقيمين في دولة الإمارات للمشاركة في المسابقة، حيث تتمتع الدولة باحتضانها لأكثر من 180 جنسية مختلفة''·
المصدر: دبي