نفى مفتي مصر علي جمعة أن تكون مراجعة وتطوير مناهج التربية الإسلامية المقررة على طلاب مراحل التعليم الاساسي جاءت نتيجة ضغوط داخلية أو خارجية، مؤكداً انه لا مساس اطلاقاً بالثوابت الشرعية الإسلامية. وقال إنه من الاسباب المهمة التي دعت إلى ضرورة تطوير هذه المناهج هو تغير اهتمامات المتعلم وميوله وضرورة مراعاة ذلك بوصفه محور العملية التعليمية. وتحقيقاً لمبدأ التشويق والجذب في التعلم ووجود خاصية المرونة في الفكر الإسلامي والشريعة والتي تراعي المستجدات والتغيرات بما لا يتعارض مع الثوابت والاصول وتحث علي الانفتاح الثقافي والحضاري الناتج عن ظاهرة العولمة والتطور التقني الهائل وتأثيره في النظام التعليمي في هذا العصر. وأكد المفتي ان علماء مؤسسة الازهر الشريف قادرون على الدفاع عن الإسلام وثوابته، بالاضافة إلى قدرتهم على إدراك الحياة والواقع المعاش وتطوير ومراجعة مناهج التعليم في مصر سواء في التربية الإسلامية أو غيرها ووضعها في قوالب عصرية شائقة تخدم الدين الإسلامي والدولة والمواطنين وتخدم مستقبل الأمة كلها، وذلك إذا ما توافرت لها المساندة الصادقة والجادة والمستمرة من الوزارات والهيئات التعليمية التنفيذية المسؤولة عن التعليم في مصر.