سعيد ياسين (القاهرة)
تزايد خلال الفترة الأخيرة عدد الأفلام، التي تضم في بطولتها عددا من النجوم، وأصبح معتاداً للجمهور أن يرى مجموعة نجوم تشارك في بطولة فيلم واحد، بعدما كان يحرص كل نجم على الاستحواذ على نصيب الأسد من أحداث الفيلم ومن المشاهد التي يظهر فيها، وانتهاءً بالانفراد بعمليات الدعاية ووجود اسمه وصورته على ملصقات وأفيشات فيلمه.
وقد حققت بعض هذه الأفلام نجاحاً جماهيرياً كبيراً وإيرادات عالية، كما نالت رضا النقاد والمهتمين بالسينما، وتجلى هذا الأمر في فيلمي «هروب اضطراري» لأحمد السقا وغادة عادل وأمير كرارة وفتحي عبدالوهاب ومصطفى خاطر وأحمد العوضي، و«حرب كرموز» لأمير كرارة وغادة عبدالرازق ومصطفى خاطر ومحمود حميدة وفتحي عبدالوهاب وسكوت أدكنز، و«الكنز»، الذي عرض الجزء الأول منه في صيف 2017، ومن المنتظر عرض جزئه الثاني قريباً، وشارك في بطولته محمد سعد ومحمد رمضان وهند صبري وروبي وسوسن بدر وأحمد رزق وهيثم زكي وأمينة خليل وهاني عادل وتأليف عبدالرحيم كمال وإخراج شريف عرفة، وفي عدد من الأفلام الجديدة التي تعرض قريباً، ومنها «كازبلانكا» لأمير كرارة وغادة عادل وعمرو عبدالجليل ولبلبة واياد نصار والتركي خالد ارجنتش والمغربي محمد مفتاح، والجزء الثاني من «ولاد رزق» لأحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح وباسم سمرة وسوسن بدر وسيد رجب وأحمد داوود ونسرين أمين وإخراج طارق العريان، و«الفيل الأزرق 2» لكريم عبدالعزيز وهند صبري وخالد الصاوي ونيللي كريم وإياد نصار وتارا عماد، و«الممر» لأحمد عز وأمير كرارة وهند صبري وأحمد رزق وإياد نصار وأحمد فلوكس، و«التاريخ السري لكوثر» لليلى علوي وزينة ومحسن محيي الدين وأحمد حاتم وفراس سعيد، و«العارف: عودة يونس» لأحمد عز ومحمود حميدة وفتحي عبدالوهاب وأحمد فهمي وركين سعد وكارمن بصيبص.
وقال الفنان كريم عبد العزيز، إن تعدد الأبطال في أي عمل فني وتحديداً في السينما يمنح الفيلم ثقلاً وأرضية كبيرة لدى الجمهور، الذي يبقى هو الفيصل في نجاح تجربة مشاركة أكثر من نجم في فيلم واحد من عدمها، وأشار إلى اقتناعه بأن الفيلم عبارة عن عمل جماعي يحتاج لتضافر جميع الجهود الفنية ليحقق النجاح المأمول، وأن الفيصل في مشاركة نجم أو أكثر في فيلم سينمائي هو النص والأحداث التي يتناولها والهدف المراد إيصاله إلى الجمهور.
ويرى المخرج يوسف أبوسيف أن مشاركة أكثر من نجم في فيلم سينمائي ليست جديدة على السينما المصرية، وغالبية الأفلام، التي حققت نجاحاً كبيراً اعتمدت على البطولة الجماعية، مثل «لا أنام» و«دعاء الكروان» و«شباب امرأة» و«في بيتنا رجل» و«الزوجة الثانية» و«الأرض» و«شيء من الخوف» وغيرها. وأشار إلى وجود عناصر عديدة تستلزم تعدد الأبطال في الفيلم السينمائي، ومنها النص الجيد والضرورة الدرامية، إلى جانب وجود مخرج واع وفاهم ولديه القدرة على تحويل النص المكتوب إلى صورة، وقبل كل هذا الجهة الإنتاجية التي تتحمس لإسناد البطولة إلى مجموعة من النجوم.
وتوقف الناقد محمود قاسم عند المخرج شريف عرفة، الذي يتعمد بجرأة تحسب له أن تضم غالبية أفلامه مجموعة من النجوم، كما حدث في أفلامه «الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام» و«الناظر» و«عبود ع الحدود» و«مافيا»، و«الجزيرة»، وغيرها.