تدشين المرحلة الأولى لـ «دبي الملاحية» بتكلفة 3 مليارات درهم
دشنت “دبي الملاحية” أمس المرحلة الأولى من مشروع تطوير المدينة بتكلفة 3 مليارات درهم، في ما يبلغ حجم الاستثمارات الإجمالية للمدينة 11 مليار درهم عند استكمالها بحلول عام 2014، بحسب خميس جمعة بوعميم رئيس مجلس إدارة الأحواض الجافة والملاحة العالمية.
و قال بوعميم في تصريحات خلال الافتتاح بدبي أمس إن المرحلة الأولى من مشروع دبي الملاحية تستوعب 50 شركة متخصصة في قطاع الصناعات البحرية، منها 6 شركات كبرى قامت بإنشاء مقارها الرئيسة في المدينة، وتستأجر كل منها مساحة تصل إلى 27 ألف قدم مربعة مجهزة بالبنية التحتية اللازمة لإطلاق العمليات التشغيلية.
أفتتح المرحلة الأولى لمشروع تطوير مدينة دبي الملاحية، معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي أحمد عبيد الطاير محافظ مركز دبي المالي العالمي.
وتمتد مدينة دبي الملاحية على مساحة 227 هكتاراً، وهي مشروع متعدد الأوجه يضم وحدات صناعية وتجارية وتعليمية وسكنية، في ما تضم المنطقة الصناعية قطع متوفرة للتأجير مخصصة للمستودعات وورش إصلاح السفن.
رفع السفن
وأوضح بوعميم أن تطوير المرحلة الأولى من المشروع يشمل بناء 96 وحدة مختلفة الأحجام وجاهزة للتشغيل، كما تضم المنطقة منشأة لرفع السفن بطاقة تتراوح بين 3 آلاف و6 آلاف طن وتلبي متطلبات السفن متوسطة الحجم.
ولفت إلى أنه يتم تحويل السفن الكبيرة إلى مرفق الأحواض الجافة العالمية المجاور.
وأكد بوعميم أن مدينة دبي الملاحية التابعة لدبي العالمية ستركز خلال العام الجاري على استقطاب الشركات العالمية الكبرى العاملة في مجال الصناعات البحرية.
ونوه بأن المدينة بدأت مفاوضات مع عدد من الشركات العالمية منها شركة إيطالية، متوقعاً أن تبدأ عملها خلال الأشهر القليلة المقبلة في المدينة.
ولفت إلى أن مدينة دبي الملاحية تؤجر المساحات الصناعية بأسعار تنافسية ولمدة تصل إلى 25 عاماً، مؤكدا أنها ستصبح المركز الملاحي الأكثر قدرة على استقطاب الشركات العاملة في المجال.
وأضاف أنه تم تجهيز كافة المساحات المؤجرة بالبنية التحتية المتطورة التي تعزز عمليات الشركات الموجودة فيها سواء من حيث عمليات التصنيع أو الصيانة.
خدمات متكاملة
وأوضح أن أنشطة المدينة لا تقتصر على استقطاب شركات الملاحة العالمية، بل تقدم المدينة خدمات متكاملة للعاملين في القطاع منها إنشاء أكاديمية الإمارات البحرية التي تتمتع بشراكة علمية مع جامعة نيوكاسل البريطانية، والتي تتيح للدارسين فيها الحصول على درجة الماجستير في عدد من التخصصات الملاحية المتنوعة.
وأفاد بوعميم بأن جميع استثمارات البنية التحتية في مدينة دبي الملاحية يتم تمويلها ذاتيا من خلال تأخير المساحات الصناعية والاستثمارية في المشروع، فضلاً عن الإيرادات الأخرى التي تحققها المجموعة، مؤكداً عدم حصول المجموعة على دعم مالي من حكومة دبي حتى الآن.
وتشمل منطقة العمليات في مدينة دبي الملاحية جميع أنواع السفن التي يتم إصلاحها وسفن دعم الغوص والناقلات وقوارب التزويد البحري والناقلات الضخمة والزوارق والقاطرات والبارجات واليخوت.
وأكد بوعميم إلى أن “الأحواض الجافة العالمية - دبي” التابعة لـ”دبي العالمية” والمكلفة إدارة وتشغيل المنطقة الصناعية بمدينة دبي الملاحية تشهد طفرة غير مسبوقة في الطلب على خدمات صيانة السفن.
وقال إن نسبة إشغال الطاقة الاستيعابية للأحواض بلغت 40% خلال شهر يناير الماضي، ارتفعت إلى 50% الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الشركة لجأت إلى عدد من الحلول التقنية لاستيعاب فائض الطلب المشار إليه.
وتشكل عمليات صيانة ناقلات النفط وسفن المساندة للحقول تشكل نحو 45% من عمليات الصيانة في الأحواض الجافة العالمية - دبي، في ما يشكل الطلب الخارجي على الأحواض الجافة العالمية - دبي نحو 82% من العمليات مقابل 18% للسفن العاملة في دبي، بحسب بوعميم.
وأضاف أن “الأحواض الجافة” تركز حالياً على بناء نوعية معينة من السفن العاملة في مجال تخزين ونقل واستخراج النفط والغاز، فضلاً عن صيانة وتحويل السفن ما اسهم في المحافظة على حجم أنشطة مرتفعة خلال عامين.
وأضاف أن قطاع الصيانة في المجموعة يشهد نمواً مطرداً.
وأفاد بأن الأحواض الجافة العالمية في دبي تسهم بنحو 45% من إجمالي إيرادات المجموعة، فيما تبلغ مساهمة الوحدات الخارجية نحو 55% من إجمالي الإيرادات.
وأشار إلى نمو مساهمات الأحواض الجافة العالمية - ماليزيا والأحواض الجافة العالمية - سنغافورة في إيرادات المجموعة.
وتتركز الأنشطة البحرية الخارجية لمجموعة الأحواض الجافة العالمية على أربعة أحواض لبناء السفن، وهي سنغافورة وجراها ونانيندا وبرتاما وتضم 29 رصيفاً للبناء وثمانية أحواض عائمة وساحة متخصصة لبناء الرافعات.
المصدر: دبي