الشارقة (الاتحاد)

نظمت مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، ورشة الإخراج السينمائي ضمن مشروع التجربة الفنية الإماراتية، المشروع الأول من نوعه في إنتاج أول فيلم إماراتي عربي من صنع الجمهور على مستوى الوطن العربي، وذلك في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، بمشاركة عدد من المسجلين في موقع منصة التجربة الفنية الإماراتية والمخرجين السينمائيين.
قامت المخرجة نهلة الفهد، عضو الفريق الملهم، بتقديم ورشة عمل متكاملة حول آليات وفنون وتقنيات الإخراج السينمائي، وأجابت عن كافة الأسئلة المتعلقة بالإخراج السينمائي لأول فيلم إماراتي عربي من صنع الجمهور.
من جهته، أكد شهاب الحمادي، مدير مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، على أهمية ورش العمل التي تنظم ضمن مشروع التجربة الفنية الإماراتية، مشيداً بنجاح ورشتي العمل، الأولى، التي تمحورت حول آلية كتابة السيناريو، والثانية الخاصة بالإخراج السينمائي، قائلاً «لا شك في أن الإخراج السينمائي يعتبر حـلماً لـدى العديد من هواة السينما وروادها، وكلنا يعلم أن وراء فن السينما وحــرفتها سراً خاصاً يكمن في سحر الإخراج السيــنمائـي، لأن السر وراء ممارسة أي فن هو متعة الإبداع».
وكانت مجموعة ماج القابضة «الراعي الذهبي للتجربة الفنية الإماراتية»، قد قامت قبل انطلاق ورشة العمل بتوزيع كاميرات تصوير للفرق المشاركة في التجربة، لدعم جهود مدينة الشارقة للإعلام في تطوير البنية التحتية لصناعة السينما، وتوفير بيئة ملائمة للإعلام والإبداع، وتعزيز سمعة الإمارة في المجالات الإبداعية والإعلامية، مع إبراز المحتوى المحلي إقليمياً وعالمياً.
وفيما يتعلق بهذه المبادرة، قال موفق القداح، رئيس مجلس إدارة مجموعة ماج القابضة، «دعم جيل الشباب ومنحهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم وإمكانياتهم وإظهار طاقاتهم في الإبداع، والمشاركة في دعم مجتمعاتهم بالفكر والثقافة والفنون والعلوم وكافة مناحي الحياة المختلفة».
وعلق مصطفى العيدروس، مدير العمليات في مشروع التجربة الفنية الإماراتية، على أهمية تنظيم ورشة الإخراج السينمائي، قائلاً «تؤكد كافة الدراسات والنظريات أن المخرج هو القائد الفني في عملية صناعة الفيلم، وهو المسؤول عن ترجمة السيناريو إلى الشاشة، فتارة ترى المخرج صاحب الفيلم ومؤلفه، وتارة أخرى تراه شريكاً في العمل وقائداً له، وعلى رغم اختلاف مساحة الدور الذي يقوم به المخرج من مشروع لآخر، فإن جوهر مهمته دائماً هو القيادة».
ويذكر أن مشروع التجربة الفنية الإماراتية مبني على التعاون مع مشروع عالمي باسم «Entertainment Experience» وهو المشروع الذي حاز جوائز عالمية في مجال تطوير المحتوى السينمائي، وتم تطبيقه سابقاً في عدة دول حول العالم، منها على سبيل المثال هولندا والصين وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وتركيا، ولاقى اهتماماً عالمياً غير مسبوق، وأصبح بنية أساسية لإطلاق مواهب جديدة في مجالات صناعة السينما في تلك الدول.