قال سعادة علي عبيد علي الظاهري سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية إن اختيار الإمارات نائباً لرئيس منتدى التعاون بين الإدارات الضريبية لمبادرة الحزام والطريق يعود إلى التجربة الفريدة التي تطبقها الهيئة الاتحادية للضرائب حيث تمكنت من خلالها من تحقيق معدلات امتثال طوعي غير مسبوقة، من خلال مجموعة الإجراءات القانونية المبتكرة وأنظمة إلكترونية مؤتمتة وفرت لدافعي الضرائب كافة المعلومات والإرشادات اللازمة مع خطوط تواصل مباشرة ضمن منظومة إجراءات متطورة تحقق العدالة وتتصف بالمرونة.
وأضاف سعادة السفير الظاهري أن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا المنصب لم يأت من فراغ، بل تقف خلفه مجموعة من الجهود الجبارة والمبادئ والرؤى المتبناة، يقودها رجال آمنوا بقدرات الوطن ووثقوا بأحقيته في الريادة، مشيرا إلى أن هذا التنصيب جاء نتاجاً لتطبيق نظريات وتجسيد لروح المفاهيم أهمها الريادة والابتكار والعدالة.
وقال "في مثل هذه المحافل العالمية، نرى نتائج المبادرات والمؤتمرات التي تطلقها الحكومة، ونجني ثمارها إنجازات ونماءاً مادياً يعود بالخير على المواطن والوطن وفخراً واعتزازاً بهويتنا الوطنية والثقافية وبقيادتنا الرشيدة"، مشيراً إلى أن الإمارات حظيت بكل ذلك بانتخابها نائباً لرئيس منتدى التعاون بين الإدارات الضريبية لمبادرة الحزام والطريق؛ حيث أن أهمية هذا المنصب تكمن في أهمية مجاله.
وكانت الإمارات، ممثلة بسعادة خالد علي البستاني مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب، قد انتخبت نائباً لرئيس منتدى التعاون بين الإدارات الضريبية لمبادرة الحزام والطريق الذي عقد في الصين مؤخراً وناقش وضع آليات لتعزيز التعاون الضريبي بين دول ومناطق "الحزام والطريق" بهدف إيجاد بيئة داعمة للنمو الاقتصادي من خلال تقديم خدمات متطورة لدافعي الضرائب وتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي، وإزالة العقبات أمام حركة التجارة والاستثمار العابر للحدود، وتبادل الخبرات والمعلومات في المجال الضريبي بين الدول والمناطق التي تشملها المبادرة.
وأشاد المشاركون بتجربة الإمارات في تطبيق النظام الضريبي، معربين عن إعجابهم بإنجازات الدولة في مجال الإدارة الضريبية وتحقيقها معدلات امتثال عالية خلال فترة قصيرة من التطبيق، وأكدوا على دورها الفاعل في تحقيق أهداف المنتدى عبر تعزيز التعاون الضريبي وتشارك الخبرات بين الدول الأعضاء.