دينا جوني (دبي)

تدخل وزارة التربية والتعليم اختبارات الأداء العملي والتجارب العلمية للطلبة للمرة الأولى كجزء من امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث في يونيو المقبل.
فقد أعلن قطاع المناهج والتقييم أمس أن طلبة الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر سيؤدون اختبار الأداء العملي في المختبرات المدرسية في ثلاث مواد علمية، كجزء من امتحانات نهاية الفصل الثالث للعام الدراسي 2018-2019، ولفت إلى أن الأداء العملي يعدّ جزءاً لا يتجزأ من تدريس المواد العلمية، وهو يساعد الطلبة على ربط معايير التعلم بالواقع العملي التجريبي الذي يحاكي الحقائق والمفاهيم العلمية.
وشرحت الوزارة في «سياسة تطبيق الأداء العملي» التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، أن التجريب هو جزء من التقييم الختامي نظراً لأهمية قياس الجانب المهاري ونواتج التعلّم بالتوازي مع قياس الجانب المعرفي لدى الطالب. والأداء العملي هو مجموعة من الإجراءات لإظهار المعرفة والمهارات والاتجاهات من خلال أداء الطالب لمهمات محددة ينفذها عملياً، كأن يكلَّف بتنفيذ تجربة يدرس من خلالها علاقة بين متغيرين أو أكثر، أو إعداد شريحة مجهرية وفحصها لدراسة مكوناتها المختلفة. وتطبق الوزارة اختبار الأداء العملي للطلبة في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء، وذلك من 16 - 25 يونيو المقبل، وهي فترة التطبيق الأساسية. وبالنسبة للطلبة الغائبين بعذر عن الأداء العملي، فإن الوزارة حددت يومي 24 و25 يونيو كفترة تعويضية لأداء الاختبار. وأكدت الوزارة أن اليوم الدراسي سيستمر وفق الجدول المحدد قبل وبعد أداء الاختبار العملي. وتشكّل درجة الاختبار العملي 20 درجة لكل مادة من المواد المستهدفة، وهي تعدّ جزءاً من درجة امتحان نهاية الفصل الدراسي الثالث. واستحدثت الوزارة حيزاً خاصاً لدرجة الأداء العملي في نظام الرصد الإلكتروني. وفي حال غياب الطالب عن اليوم المخصص لأداء الاختبار العملي، يُجرى له الاختبار في الفترة التعويضية. وإذا استمر غيابه بعذر مقبول وحضر امتحان نهاية الفصل تقسم الدرجة الحاصل عليها في الامتحان على 4 ويرصد له ربع الدرجة في المكان المخصص للأداء العملي.
موجّهات عامة لتطبيق الاختبارات
ووضعت الوزارة تسعة موجّهات عامة لتطبيق اختبارات الأداء العملي منها أن يختار المعلم لكل صف من ثلاث إلى خمس تجارب على أن يختار كل طالب تجربة واحدة فقط للتطبيق. ووجّهت أن يضع المعلم بعين الاعتبار عدداً من المعايير عند اختيار التجارب مثل توفر الأدوات والأجهزة المناسبة، وإمكانية تنفيذها بزمن لا يتعدى نصف ساعة، وتوفير إجراءات عالية من الأمن والسلامة. ويكتفي المعلم بالتجارب العملية الواردة في مقررات الفصل الدراسي الثالث، وفي حال كان عددها غير كاف يمكن الرجوع إلى التجارب العملية الواردة في محتوى الفصل الدراسي الثاني.
وأكدت الوزارة أن التجارب التي تستلزم التسخين أو استخدام الموقد يفضّل تقليل عدد الطلبة المستهدفين للاختبار لضمان سلامتهم وجودة متابعة التنفيذ. ويعتمد المعلم أسماء التجارب المرفقة في الدليل لجميع المواد والصفوف باستثناء مادة الفيزياء في الصفين الحادي وعشر والثاني عشر التي ستزوّد بها المدارس عن طريق برنامج «المنهل» الالكتروني قبل أسبوع من تاريخ التطبيق.
وبالنسبة للطلبة أصحاب الهمم، يتم تصميم التجارب وبناء أداة التقييم وفق الخطة التربوية الفردية وبالتعاون بين معلم المادة ومعلم التربية الخاصة، وأعطت الوزارة للمعلم حرية تكييف التجارب وإيجاد تجارب بديلة عن تلك الواردة في الدليل شرط أن تكون موائمة لنواتج التعلّم والصف الدراسي، وتوفر الأدوات المخبرية وإجراءات الأمن والسلامة، وخلال التطبيق، يتابع المعلم أداء الطلبة ويرصد أداءهم، ويركز على المهارات العملية، ويطبّق معايير الملاحظة المحددة مسبقاً وفق مستويات الأداء.
وبالنسبة للطالب، فإنه يدوّن خلال أداء التجربة الملاحظات والبيانات التي يرصدها أو يستدلّ عليها، ويحللها ويدوّنها على بطاقة التجريب مع تركيزه على المهارات العقلية.
حددت الوزارة خمسة أهداف لتطبيق الاختبار الأداء العملي هي قياس مدى اكتساب الطلبة لمهارات التجريب والملاحظة والاستقصاء والاستقراء والاستنتاج، وقياس مدى تحقق نواتج التعلّم التي لا يمكن قياسها بوساطة الاختبارات الكتابية، ووضع الطلبة في مواقف حقيقية تربط المعرفة النظرية بتطبيقاتها في الحياة العملية، وإكساب الطلبة اتجاهات إيجابية نحو التعلّم بالتجريب والابتكار، وأخيراً تمكّن الطلبة من مهارات القرن الواحد والعشرين.