إيهاب الرفاعي (منطقه الظفرة)

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، اختتمت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان الظفرة البحري الذي استمر أكثر من عشرة أيام متواصلة، قدم خلالها باقة متنوعة من الفعاليات والبرامج والمسابقات الشيقة التي جذبت الآلاف من عشاق التحدي والمغامرة.
وشهد اليوم الأخير من المهرجان تكريم 29 متدرباً في السباقات الشراعية الحديثة من مواطني مدينة المرفأ، بينهم 9 مواطنات و20 مواطناً، شملتهم عمليات التدريب خلال معسكر أقيم قبل المهرجان على شاطئ المرفأ، وشاركوا بسباق منفصل أقيم للمرة الأولى، ليكونوا النواة الأولى لتوفير كوادر وطنية مؤهلة ومدربة من أبناء المرفأ كمرحلة أولى، على أن تشمل المرحلة الثانية الشراع التراثي. وكشفت منافسات الريجاتا عن مشاركات أوروبية ودولية عديدة مثل فرنسا وبلغاريا وألمانيا، وأسفرت النتائج عن اكتساح إماراتي للمراكز الأولى لجميع فئات المسابقة، حيث حصد زايد الظاهري المركز الأول في منافسات 4.7 وجاء خميس الحمادي بالمركز الثاني ومو صلاح بالمركز الثالث، وفي فئه الريدايل، فاز محمد عبدالكريم الحمادي بالمركز الأول وحمزة العلي بالمركز الثاني وعيسى سلطان مرزوق بالمركز الثالث، وفي فئه الابتمست فاز غيث الفارسي بالمركز الأول وجلال البشر بالمركز الثاني وعلي خالد بالمركز الثالث.
وفي ختام المنافسات قام عبيد خلفان المزروعي، مديرة إدارة التخطيط والمشاريع بلجنة إدارة المهرجانات والفعاليات التراثية، وماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وهزاع محمد المهيري، مؤسس فريق الطيار، وسعيد خليفة المهيري، من مجلس أبوظبي الرياضي، بتكريم الفائزين في مختلف المنافسات والمسابقات.
وأكد أحمد ثاني الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن منطقة الظفرة شهدت المرحلة الأولى من تدريب مدرسة الشراع الحديث لأبناء المرفأ ضمن جهود وخطط النادي للتوسع في توفير كوادر وطنية لرفد المنتخبات الوطنية بمشاركين متميزين في مختلف الرياضات البحرية، موضحاً أن عمليات التدريب ستسمر حتى عقب انتهاء المهرجان.
وأضاف: المرحلة الأولى شملت الشراع الحديث، فيما ستشهد «الثانية» الشراع التراثي لتوفير بيئة مناسبة للتدريب والتأهيل، وذلك لحين اكتمال البنية الإنشائية لمقر النادي في مدينة المرفأ، ليكون أول مقر في منطقة الظفرة، ويساهم في نشر الخطط والبرامج الخاصة بالنادي والتي تساهم في نشر اللعبة وتوفير كوادر مواطنة مؤهلة ومدربة على أعلى قدر من المهارة.

وأوضح الرميثي أن السباقات البحرية في مهرجان الظفرة البحري أصبحت علامة مميزة لدى عشاق الرياضات البحرية، ولها جمهور كبير خاصة من أهالي منطقة الظفرة، وهذا النجاح الكبير الذي يتضاعف من دورة لأخرى ثمرة الدعم اللامحدود الذي يشهده المهرجان، مؤكداً أن جهود القيادة الرشيدة، والدعم الدائم والمستمر لمختلف الأحداث التراثية بشكل عام، والرياضات التراثية البحرية بشكل خاص، يعد الأساس لمختلف النجاحات التي تحققت على أرض الواقع، سواء بالحفاظ على التراث أو بنشره بين شباب الوطن، ووجه الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، على رعاية سموه ودعمه للمهرجان.
من جانبه، أشاد ماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، بالمستوى المتميز الذي ظهر به أغلب المشاركين في مختلف المسابقات.
وبين المهيري أن مدرسة النادي في مدينة المرفأ ستكون نواة لتوفير كوادر متميزة من أبناء المنطقة في مختلف الرياضات البحرية، ما يساهم في تحقيق رؤية ورسالة النادي، بجانب توفير البيئة الملائمة في منطقة الظفرة، خاصة أن شاطئ المرفأ من الأماكن المتميزة لممارسة تلك الألعاب.
وتوجه بالشكر والتقدير إلى القيادة الرشيدة على دعمها الفعاليات الرياضية البحرية والتراثية كافة، وثمن رعاية ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مما كان له أفضل الأثر في إنجاح تلك الرياضات التراثية والبحرية في منطقة الظفرة، من خلال مهرجان الظفرة البحري.
من جهته، وجه هزاع محمد بن ربيع المهيري، مؤسس فريق الطيار، الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، لإتاحة الفرصة لمجموعة الطيار لرعاية ودعم الحدث، كما توجه بالتهنئة إلى كل الفائزين والأوائل في المسابقة، وأكد أن المنافسة القوية هي أهم ما ميز مسابقة صيد الكنعد، وقال: «لمسنا إقبالاً كبيراً وقوياً جداً من المشاركين في هذه النسخة، والأجمل أنها أقيمت كي تواكب موسم صيد الكنعد الذي يبلغ ذروته الآن، اللوحة الناجحة اكتملت بوصول المتسابقين إلى أرقام عالية في الصيد وأوزان لم نشهدها في أي بطولة في السابق».
وأضاف المهيري: فريق الطيار حريص على التواجد في هذه المسابقة التي تختص بالحفاظ على أحد أهم أنواع الأسماك المرتبطة بالتراث الإماراتي، وتربطنا بها علاقة وطيدة جداً، ولذلك أخذنا على عاتقنا أن نكون مساهمين في الحفاظ على هذا اللون من التراث، وأن نتواجد وبقوة في الدعم عبر المسابقات المختلفة لصيد الكنعد، لاحظنا في هذا الموسم زيادة السباقات الخاصة بالصيد وأيضاً الإقبال الكبير في المشاركة، والنجاح الذي رافقها في كل المسابقات المختلفة، وسيكون هناك خطط أفضل في الموسم المقبل من أجل ضمان نجاح المنافسة وارتقائها لمستويات أعلى من التفوق والتميز، ووجه المهيري الشكر لكل المساهمين في نجاح المسابقة أيضاً، مؤكداً أن كل الجهات الحاضرة قد عززت من نجاح الحدث والبطولة وتفوقها طيلة الأيام المخصصة للصيد.
وحطمت مسابقة صيد الكنعد كل الأرقام في هذه المنافسة التي امتدت على مدار تسعة أيام متواصلة وشهدت المسابقة التي أقيمت برعاية فريق الطيار وصول وزن السمكة الفائزة إلى 40 كيلوجراماً التي حصدها المتسابق محمد الحوسني، بالإضافة إلى وصول عدد المشاركين إلى رقم قياسي أيضا وهو 217 قاربا كي يكون رقما قويا لم يتم تحقيقه في أي بطولة أقيمت على مستوى الدولة.
وحصد المركز الثاني سالم أحمد المحيربي بوزن قدره 33,900 كيلو وحل في المركز الثالث غيث الخاجه بوزن قدره 32,400 كيلو، وكرم الفائزين في الختام هزاع محمد بن ربيع المهيري مؤسس فريق الطيار، وعبيد المزروعي مدير المهرجان وماجد عتيق المهيري المدير التنفيذي في نادي أبوظبي للشراع واليخوت وسعيد المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، كما قامت اللجنة بتكريم العشرة الأوائل في المنافسة بجوائز بلغت 250 ألف درهم، وحصل صاحب المركز الأول على مائة ألف درهم كي تكون الجوائز الأعلى أيضا على مستوى الجولات لصيد الكنعد التي تقدم لصاحب المركز الأول.