دبي تدشن المرحلة الأولى للمركبات الصديقة للبيئة
أطلقت دبي أمس بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة المرحلة الأولي للمركبات الصديقة للبيئة في إطار خطة لاستبدال 7000 الاف مركبة أجرة بحلول عام ·2010 واستقل سمو الشيخ مكتـــوم بـــــن محمـــد بــــن راشــــد آل مكتوم نائب حاكم دبي مساء أمس مركبة ''تاهو'' الهجينة، '' صديقة للبيئة'' معلناً بدء التشغيل التجريبي لـ ''عشر مركبات هجينة'' ''لخدمة الركاب'' تستخدم محركات مزدوجة (2-Mode Hybrid) تعمل بالوقود والكهرباء لتسيرفي شوارع إمارة دبي، وسيتم خلال فترة التجربة قياس مدى قدرة بطاريات المركبات الهجينة على تحمل حرارة المنطقة، والعمر الافتراضي للبطاريات، وقياس نسبة التوفير في الوقود·
وسيتم تشغيل سيارات الأجرة الهجين في الفترة التجريبية مثل سيارات الأجرة العادية دون أي فروقات في الأجرة·
وتعمل في دبي حاليا 7000 سيارة أجرة بالوقود العادي وستحول هذا العدد كخطوة أولى الى '' سيارات هجين'' بحلول العام 2010 ·
وتعمل هيئة الطرق في دبي على تقليل نسبة التلوث الناجم عن عوادم السيارات والتي وصلت إلى 80 % من إجمالي تلوث الهواء في دبي·
وتمتاز السيارات الهجين بالاقتصاد في استهلاك وقود الديزل بنسبة 50%، ويمكن أن تسهم هذه النوعية من السيارات في تخفيض معدلات التلوث وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل الى 75 % ، بالإضافة إلى تقليل تكلفة تشغيل السيارات الهجين بنسبة 25 بالمئة، وتتطلب قطع غيار أقل بنسبة 4 بالمئة، وتقدر تكلفة تحويل السيارة إلى النظام الهجين بحوالي 2000 دولار أميركي، كما يتوقع أن يزيد السعر المحدد للسيارات الهجين الجديدة بنفس المقدار 2000 دولار·
وقام سمو الشيخ مكتوم بن محمد يرافقه مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمديرالتنفيذي في الهيئة وتيري جونسون رئيس عمليات جنرال موتورز الشرق الأوسط ومديرو الدوائر في دبي في حفل كبير مساء أمس في فندق المونارك بدبي بتدشين مشروع سيارات '' الهجين'' من نوع شيفروليه ''تاهو'' و''ماليبو'' كما دشن حافلات المواصلات العامة الجديدة ذات الطابقين مجهزة بأحدث التقنيات كمحركات يورو 4 بالمواصفات البيئية العالمية وهي الأول من نوعها في منطقة الشرق الأوسط·
وتأتي هذه التجربة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي '' رعاه الله '' بالعمل على إيجاد بيئة آمنة ونظيفة وجذابة ومستدامة لمدينة دبي·
وعملت أزمة الازدحام المروري التي تعاني منها دبي وزيادة عدد السكان (1,88 مليون نسمة حاليا) والمركبات على دفع هيئة الطرق في دبي إلى طرح حزمة من البدائل لمواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها الإمارة، منها إنشاء مترو دبي والتوسع في استخدام النقل الجماعي وتوسيع الطرق وزيادة عدد الجسور والأنفاق لتحقيق الإنسابية في حركة المرور ·
وتبلغ نسبة زيادة السيارات في دبي سنوياً 17 بالمئة وهي أكبر نسبة على مستوى العالم وعدد المركبات المسجلة في عام 2007 وصل إلى أكثر من 875 ألف مركبة، ومن المتوقع أن يقفز الرقم حسب إحصاءات الهيئة إلى قرابة المليون ونصف المليون مركبة في عام 2015 ليتجاوز عددها حاجز المليونين ونصف المليون مركبة في عام ·2020 وهذا بدوره بحاجة إلى ضرورة سن تشريعات للحد من تلوث الهواء في دبي·
وقال الطاير '' إن هيئة الطرق والمواصلات رفعت مسودة مشروعي قرار إلى الهيئة الوطنية للمواصلات، تم إقرارهما مؤخراً من المجلس الوزاري للخدمات ونص الأول على خفض الحدود القصوى للنسب المسموح بها حالياً من غازات عوادم المركبات، وخفض نسب غاز أول أكسيد الكربون من 4,5 % إلى 2,5%، وخفض معدل الهيدروكربونات من 800 جزء في المليون إلى 300 جزء في المليون، أما القرار الثاني فيتعلق بحظر تسجيل أو تجديد المركبات الخفيفة التي يزيد عمرها عن 20 عاماً وأن تخفض المدة المشار إليها إلى 15 عاماً اعتباراً من يناير ،2010 وحظر استيراد المركبات الخفيفة المستعملة التي يزيد عمرها عن خمس سنوات، وكذلك الحافلات والمركبات الثقيلة المستعملة التي يزيد عمرها عن سبع سنوات، مع إجراء تحديث شامل لمركبات الأجرة ومركبات النقل العام·
ووفقاً للطاير قامت الهيئة بتوقيع اتفاقات عدة لتحويل وسائل المواصلات العامة التابعة لها إلى استخدام الغاز الطبيعي بدلاً من الوقود العادي لخفض نسب العوادم الملوثة للبيئة· وتدرس الهيئة حالياً تشغيل العبرات بالطاقة الشمسية مع أحد بيوت الخبرة الأوروبية، كما تدرس استخدام بدائل وقود الديزل في جميع مشروعات مؤسسة النقل البحري، وكذلك مشروع تطوير هياكل ومحركات العبرات وبحلول ديسمبر 2008 فإن 60% من حافلات المواصلات العامة ستعمل بمعايير يورو ،4 وهذا الرقم سيرتفع مع التخلص من الحافلات القديمة·
وقال الطاير إن شركة جنرال موتورز انتهت من تدريب أكثر من 100 شخص من مؤسسة تاكسي دبي وشرطة دبي والدفاع المدني وخدمات الإسعاف، على تشغيل وصيانة المركبات الهجينة، وأصبحوا مؤهلين للتشغيل الآمن للمركبات المزودة بالتقنية الهجينة المتطورة·
وكشف الطاير عن نتائج اتصالات هيئة الطرق والمواصلات مع الشركات العالمية المصنعة للمركبات الهجينة، وقال إن هذه الاتصالات أثمرت عن الاتفاق مع شركات تويوتا وهوندا وفورد، للدخول في شراكة لتجربة تشغيل مركبات صديقة للبيئة، وبناءً على نتائج التجربة سيتم الإحلال التدريجي لمركبات الأجرة في دبي إلى مركبات صديقة للبيئة·
وزاد الطاير '' إن هيئة الطرق والمواصلات ستقوم في شهر سبتمبر المقبل بتسيير 15 حافلة ذات الطابقين على خط دبي الشارقة ترتفع إلى 70 حافلة خلال الأشهر المقبلة·
وقال الطاير حينما صادقت دولة الإمارات العربية المتحدة طواعية على بروتوكول كيوتو في يناير ،2005 والذي سرى مفعوله اعتباراً من 16 فبراير ،2005 أصبحت دبي ملزمة تجاه الأطفال بجعل دبي مدينة أكثر نظافة للعيش بها، ومن ثم فإن القوانين التي سيتم سنها لمحاربة التلوث الناجم عن السيارات تعتبر شأناً رائداً وفي محله، وصاراستحداث سياسات جديدة بشأن تخفيض معدلات التلوث مجرد مسألة وقت·
وفي ختام الحفل قام سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، يرافقه مطر الطاير، بتفقد سيارات ''تاهو'' و''ماليبو'' الهجينة، واستمع إلى شرح من الطاير عن آلية عمل المركبة الهجينة، كما تفقد سموه حافلات المواصلات العامة الجديدة ذات الطابقين التي تأتي ضمن عقد شراء 620 حافلة بينها 170 حافلة ذات طابقين من شركة مان·
المصدر: دبي