قالت شركة «ساعد»أنها لا تتقاضى أي مبالغ نقدية بشكل مباشر من أطراف الحادث ،وإنما يتم اعتماد مبلغ «رسم تخطيط الحادث» على المتسبب كعامل ردع وتنبيه»في الوقت الذي خططت فيه الشركة أكثر من 78 ألف حادث منذ توليها هذه المهمة في سبتمبر الماضي. وقال أحمد النعيمي المسؤول في قسم العلاقات العامة بالشركة إن دوريات «ساعد» يتم نشرها بما يتناسب مع حاجة كل منطقة على حدة وهذا ما يحقق وصول الدورية في أقل من 15 دقيقة لموقع الحادِث، وأضاف « نقوم بمراجعة دائمة من خلال الأنظمة الإلكترونية المستخدمة في تلقي البلاغات ، وتخطيط الحوادث ، حيث نعمل على إعادة توزيع الدوريات حسب إحصائيات الحوادث في المناطق التي تغطيها «ساعد». وأشار إلى أن عدد الدوريات الخاصة بالشركة في أبوظبي والعين بلغت 67 دورية مجهزة بكافة الأجهزة المتطورة لدعم عملية تخطيط الحادث إلكترونياً، إذ يوجد في كل دورية جهاز محمول خاص مزوّد بكافة البرامج والأنظمة التي تسمح بإدخال بيانات الحادث إلكترونياً لصياغة تقرير الحادث, بالإضافة إلى أخذ صور فوتوغرافية للأجزاء المتضررة في المركبات ودعمها إلكترونياً بتقرير الحادث الذي يتم طباعته في نفس وقت تخطيط الحادث, ويتم أيضا طباعة تذكرة مراجعة مقترنة بالجهاز المحمول بواسطة تقنية «البلوتوث» حيث يمكن لأطراف الحادث أخذ نسخة عن التقرير من أي مكان عن طريق الإنترنت، بعد أن يقوم خبير السير برفعه إلى الجهاز الرئيسي بالشركة. ويتم تحديد الدورية الأقرب لمكان وقوع الحادث عن طريق نظام تتبع موجود في غرفة التحكم الخاصة بشركة ساعد، حيث يتم تمرير بلاغ الحادث من غرفة التحكم إلى دوريات ساعد في الميدان باستخدام نظام الاتصالات «التترا». وأشار النعيمي إلى أن عدد العاملين في شركة «ساعد» بلغ 204 موظفين ، من بينهم 34 مواطنا. ولفت النعيمي إلى وجود تغييرات في آلية عمل «ساعد» خلال الأشهر العشرة الأخيرة منذ انطلاق «ساعد» وحتى اليوم. إذ تم التعاقد بين شركة ساعد و شرطة أبوظبي على تخطيط الحوادث المرورية البسيطة، بحيث لا يتجاوز معدل زمن الوصول والانتهاء من تخطيط الحادث عن 15 دقيقة في المهام التي تقوم بها مشيرا إلى انه بالنظر إلى زمن تخطيط الحوادث في الفترة الماضية فإن شركة ساعد ملتزمة حتى الآن بتلك القيم، حيث تمكنا من بلوغ معدلات زمنية قياسية في الوصول لمكان الحادث في 10 دقائق و 18 ثانية، ومعدل زمن الانتهاء من تخطيط الحادث في 12 دقيقة و 54 ثانية». هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدد الحوادث التي تم تخطيطها من قبل ساعد بلغت 78623 حادثا حتى الآن في كل من أبوظبي والعين. وأكد النعيمي أن جانب التوعية مهم جدا في الحد من نسبة وقوع الحوادث المرورية إذا أحسن الجمهور التعامل معها، وفي هذا الإطار قال إن «ساعد» تقوم بتثقيف الأطراف المشتركة في الحادث من خلال إعلامهم بالخطأ الذي تسبب في وقوع الحادث لمنع تكراره ، كذلك تزويدهم بدليل إرشادي بعد الانتهاء من تخطيط الحادث. وأشار النعيمي إلى وجود برامج ومشاريع مستقبلية بهدف التوعية والإرشاد، وفق التوسع الذي ستشهده الشركة مستقبلا. وأشاد النعيمي بالتوجيه الدائم والمستمر من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومراجعته الدائمة لجميع الأنشطة والبرامج المقامة بهدف تحسين الخدمة والوصول إلى رضا العملاء بما يضمن ويحقق السلامة لجميع مستخدمي الطريق.