الشارقة (الاتحاد)

بلغ عدد زوار الحديقة الإسلامية بالشارقة منذ افتتاحها عام 2014، نصف مليون زائر، وتعتبر الحديقة أول حديقة إسلامية تم افتتاحها في العالم منذ خمس سنوات مضت وتقع ضمن مباني مراكز منتزه الصحراء، التابعة لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، والتي جاء افتتاحها بمناسبة اختيار إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2014، وتشكل إضافة فريدة من نوعها في السياحة الإسلامية والطبيعية لإمارة الشارقة، وتقدم أيضاً مفهوماً جديداً في قطاع الحدائق يعزز من الثقافة النباتية في المجتمع خصوصاً لدى طلبة المدارس، حيث تحرص المدارس على زيارة الحديقة ليتعرف الطلبة على عالم النبات بشكل مباشر، خصوصاً تلك النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد تبنى مشروع «الحديقة الإسلامية» بالتعاون مع منظمة اليونيسكو منذ عام 2006، لإيمانه بأهمية ارتباط الدين بالعلم، ورغبته في صياغة روائع الإسلام النباتية في حديقة إسلامية جوهرها التفكر، وهدفها تحسين التعليم وتعزيز الوعي ضمن إطار التنمية المستدامة، والمحافظة على التقاليد الإسلامية والبيئية العربية. وتضم الحديقة الإسلامية 50 نباتاً مختلفاً ذكر في القرآن الكريم، منها: الأثل، والسدر، والنخيل، والرمان، والعنب، والتين، والزيتون، والريحان، والكافور، والزنجبيل و الطلح الشوكي والسمر والكتم والخمط والحناء. وبالنسبة للنباتات التي ذكرت في السنة النبوية وهي 42 نباتاً مختلفاً وجميعها تعرض في الحديقة الإسلامية، مثل: الحبة السوداء، والآراك، والزعفران، والصبار، والخردل، بالإضافة إلى تصنيفاتها واستخداماتها الطبية، باستثناء نبتتين تم ذكرهما في القرآن والسنة، وهما الزقوم، وهي شجرة في جهنم، وشجرة الغرقد التي تعتبر شجرة اليهود و لا تزرع إلا في فلسطين.