أعرب القيادي الإيراني المعارض مهدي كروبي أمس عن رفضه القاطع فرض مجلس الأمن عقوبات جديدة مشددة على بلاده بسبب البرنامج النووي. ووصف في مقابلة مع الموقع الالكتروني لمجلة “شبيجل” الألمانية الرئيس محمود أحمدي نجاد بـ”أنه شؤم على الشعب الإيراني”. وقال كروبي “العقوبات ستزيد من الأعباء على المواطنين.. إذا كانت الدول الأجنبية ترغب في مساعدتنا فعليها أن تدعو للحفاظ على حقوق الإنسان، ولكننا لسنا بحاجة اليها فقد تعلمنا الوقوف على أقدامنا”. وأضاف ردا على سؤال حول ما إذا كان على دول العالم الدخول في حوار مع نجاد “هذا الرجل شؤم على الشعب ولكنه موجود في المنصب الآن ولا يمكن تجاهله”. وكرر كروبي رفضه القبول بنجاد كرئيس، وقال “لقد تم تزوير نتائج الانتخابات ويجب تحميله (نجاد) مسؤولية ما حدث بما أنه في المنصب”. ورفض إطلاق تعبير “الإقامة الجبرية” على وضعه الحالي، وقال “يسمح لي بمغادرة منزلي ولكنهم أغلقوا حزبي ومكتبي ومنعوا صحيفتي والشرطة موجودة دائما حولي وهناك 14 شخصا مكلفين بحمايتي مهمتهم الاساسية جمع المعلومات، ومن يرغب في زيارتي سواء من النواب أو المفكرين أو الاصدقاء عليه التقدم بطلب والخضوع لاستجواب”. وأكد كروبي تمسكه بما قاله حول تعذيب عناصر من المعارضة المعتقلين حتى الموت، وقال “لم أكن بالطبع شاهداً على هذه الأحداث بنفسي ولكن أثق في المصادر التي استقيت منها هذه المعلومات”. مشيرا إلى أن لديه معلومات حول وقوع أربع حالات وفاة بسبب التعذيب. كما شدد على تمسكه بما قاله من وقوع حالات اغتصاب أيضا لمعتقلين، وقال “أعرف خمس حالات تعرضت لهذا الأمر”. من جانبه، حذر مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي امس اميركا والدول الغربية من مغبة استغلال “يوم العمال” في ايران لضرب الثورة، وقال “إن الأعداء حاولوا منذ الايام الاولى للثورة استغلال العمال كأداة لتحقيق مآربهم واتخاذهم ضغوطا سياسيا ضد النظام، الا أنهم أخفقوا في كل محاولاتهم”. وحذر ممثل خامنئي في الحرس الثوري من مغبة قيام الاصلاحيين بتظاهرات في الذكرى الاولى لإعادة انتخاب نجاد لولاية ثانية في 12 يونيو المقبل. وقال “إن كل شيء قد انتهى وعلى الجميع إطاعة خامنئي”. إلى ذلك، رأى كريم سجادبور من مؤسسة “كارنيجي” للسلام الدولي “ان المجتمع الإيراني أشبه ببرميل بارود من المتاعب الاقتصادية والغضب السياسي والاستياء الاجتماعي لكن المعارضة تفتقر في الوقت الحالي إلى القيادة ووجود استراتيجية”. وقال “إن أنصار الحكومة مستعدون للقتل والموت في سبيل قضيتهم أكثر بكثير من أنصار المعارضة وهو عامل أكثر حسما من القوة العددية للمعارضة التي أقرت الحكومة بوجودها بشكل غير مباشر عندما استمرت في منع حرية التجمع”