مقتل 16 من «طالبان» وجنديين أفغانيين
أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية امس مقتل 16 متمردا وجنديين أفغانيين في مواجهات مختلفة السبت في شرق أفغانستان فيما نجا احد المرشحين لمنصب نائب الرئيس الافغاني في الانتخابات من كمين نصبه عناصر طالبان أمس.
وأوضحت الوزارة في بيان أن المدفعية الأفغانية قصفت مواقع معادية في منطقة بارغي ماتال بولاية نورستان الجبلية الحدودية مع باكستان. واضافت «ان العدو اطلق قذائف عدة على موقع عسكري. ورد الجنود فقتلوا 16 مقاتلا عدوا». من جهة اخرى قتل جنديان أفغانيان وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بعد أن اصطدمت آليتهم بلغم في ولاية بكتيكا على الحدود الباكستانية. وأصيب أربعة جنود إيطاليين أيضا السبت اثر انفجار قنبلة زرعت على حافة طريق في ولاية هراة (غرب) كما اعلنت الشرطة ومتحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي. وقبل اقل من شهر على موعد الانتخابات الرئاسية في 20 اغسطس بلغ العنف مستويات غير مسبوقة منذ ان طردت حركة طالبان من الحكم أواخر العام 2001 على يد تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة. في غضون ذلك، قال مسؤولون إن احد المرشحين لمنصب نائب الرئيس الافغاني حامد كرزاي في الانتخابات نجا من كمين نصبه متمردو طالبان أمس. وقال زلماي مجددي المسؤول الكبير في الحملة الانتخابية ان كمينا نصب لمحمد قاسم فهيم الرئيس السابق لتحالف أطاح بطالبان في 2001 على طريق في اقليم قندوز بشمال البلاد حيث كان يقوم بحملة انتخابية نيابة عن كرزاي استعدادا للانتخابات التي ستجرى في 20 اغسطس. وقال محمد عمر محافظ قندوز إن فهيم كان في طريقه إلى إقليم طخار المجاور بعد ظهر أمس عندما تعرضت قافلته لهجوم المتمردين. وقال عمر لرويترز في قندوز «فهيم على قيد الحياة وبخير». وأوضح مجددي أن احد حراس فهيم أصيب في الهجوم الذي استخدم فيه عدد غير محدد من المتمردين نيران أسلحة صغيرة وأخرى ثقيلة ضد موكب فهيم. ورشح كرزاي فهيم وهو طاجيكي وكان شخصية معارضة كبيرة في وقت من الأوقات ليكون واحدا من نائبين له يخوض معهما الانتخابات. وجاء هذا الترشيح في مايو ايار مع سعي كرزاي إلى تعزيز قاعدة دعمه عن طريق اجتذاب معارضيه السابقين إلى جبهته خلال معركته الانتخابية. وهذا هو الهجوم الثاني على مرشح خلال أقل من أسبوع فقد تعرض الملا سلام روكيتي وهو واحد من 38 مرشحا لمنصب الرئاسة ينافسون كرزاي لكمين عندما كان طريقه إلى كابول عائدا من بغلان. لكن روكيتي وهو قائد سابق لطالبان لم يصب بأذى جراء الهجوم. وسارعت طالبان إلى تبني المسؤولية عن الهجوم على فهيم الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومة كرزاي من قبل. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان لرويترز في محادثة هاتفية من مكان غير معروف «قتلنا أربعة من حراس فهيم».
المصدر: كابول