أحمد عبد العزيز (أبوظبي) – تنطلق فعاليات أسبوع المرور صباح غد الأحد فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد لعام 2012 وتستمر لمدة أسبوع، تحت شعار «لنعمل معاً» للحد من الحوادث المرورية. وأعدت الإدارة العامة للتنسيق المروري، بالتعاون مع إدارات المرور والدوريات وإدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، العديد من الفعاليات التوعوية والترفيهية على مستوى الدولة. ويجري تنظيم حملة التوعية المرورية الثانية لهذا العام ضمن الاحتفال بأسبوع المرور من خلال مبادرات قطاع المرور، وفي إطار الخطة الاستراتيجية بوزارة الداخلية لتحسين السلامة المرورية على الطرق، وتهدف الحملة إلى تكاتف الجهات وشرائح المجتمع كافة، للعمل معاً للحد من الحوادث المرورية. ويتضمن إطلاق أسبوع المرور هذا العام تكريس العديد من المبادرات التي تطلقها مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، للوصول إلى الهدف المنشود في الحد من الحوادث المرورية، وعلى رأس تلك المبادرات: «كلنا مسؤول»، ويتجلى في إعطاء المجتمع زمام المبادرة وأخذ دوره في تحمل المسؤولية تجاه قضايا السلامة المرورية، في حين تسعى المبادرة الثانية «بلا مخالفات» إلى حث السائقين على تجنب النقاط السوداء. وتشمل خطة أسبوع المرور مبادرة «العائلة الأفضل مرورياً» في طرحها لتشمل العائلة برمتها في مسعىً لنشر ثقافة السلامة المرورية بين مختلف الشرائح العمرية ضمن الأسرة، وتبرز «عبر شاشتي» كوسيلة ناجعة لإيصال الرسائل إلى أكبر شريحة من المجتمع. كما سيتم إطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها «افتقدناهم»، والتي يحكي فيها عدد من أسر ضحايا الحوادث المرورية تجربتهم المريرة في فقدان حبيب أو صديق، ومن بين هذه المبادرات أيضاً «مخالفتي» وهي عبارة عن مخالفة افتراضية يتداولها أفراد المجتمع فيما بينهم لتلافي وقوع المخالفات المرورية، وتأتي المبادرة الأكبر لهذا العام في «مستقبلنا تحت قيادتكم» من خلال غرس الثقافة المرورية اللازمة، لتكون سلاحاً لتجنب المآسي على الطريق مستقبلاً. إلى ذلك، توضح المؤشرات أن الحوادث المرورية على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أسفرت عن 8500 قتيل، ونحو 65 ألف مصاب عام 2010، في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى أن الحوادث المرورية في الوطن العربي بلغت نحو نصف مليون حادث سنوياً ونحو 400 ألف مصاب وأكثر من 36 ألف قتيل. ويأتي شعار أسبوع المرور هذا العام «لنعمل معاً» بغية تحقيق العديد من الأهداف أولها، الحد من الحوادث المرورية كما يهدف تجسيد شعارات المرور التي حملتها أسابيع المرور الخليجية على مدى هذه السنوات الطويلة. ويهدف الشعار إلى تأكيد حقيقة أن الحفاظ على حياتنا وحياة الآخرين وجميع مستخدمي الطريق من أخطار الحوادث المرورية مسؤولية مشتركة بين الأجهزة المرورية، وأفراد المجتمع ومؤسساته العامة والخاصة، فليس بجهود عناصر المرور فقط يمكن أن تغيب عن الشوارع والطرقات مظاهر الحوادث المرورية، فالكل شريك في هذه المسؤولية. وتشكل حوادث المرور هاجساً مقلقاً للأجهزة الأمنية في الدولة، وللجمهور على حد سواء، بسبب ما تتركه من آثار ضارة تتمثل في أعداد الوفيات والإصابات والآثار الاجتماعية الأخرى، إضافة إلى الخسائر المادية في الممتلكات والتي تكلف الاقتصاد أموالاً طائلة. وعن أهم الأسباب المؤدية لوقوع الحوادث المرورية، أشارت الدراسات إلى أن عدم ترك مسافة كافية، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء ودخول الطريق دون التأكد من خلوه والسرعة الزائدة، والإهمال وعدم الانتباه وانفجار الإطارات وعدم صلاحيتها أثناء السير، والانحراف المفاجئ، كانت من أهم أسباب الحوادث المرورية لعام 2011، ويتم الآن وضع الضوابط واتخاذ الإجراءات التي تدعم تلافي تلك الأسباب خلال عام 2012.