أسامة أحمد، عبد الله القواسمة (دبي، أبوظبي)

مع إسدال الستار على كأس زايد للأندية الأبطال، والنجاح الكبير للحدث الاستثنائي، يدخل الاتحاد العربي عهداً جديداً، على صعيد تعزيز مضامين التكاتف الرياضي العربي، والذي تجسد بتنظيم أرقى نسخة من بطولات الأندية العربية على الإطلاق.
واتفق نجوم الكرة العربية، الذين تابعوا البطولة على مدار الأشهر الماضية، على أن كأس زايد للأندية الأبطال حققت قمة النجاحات والمكاسب، يكفي أنها أحيت العمل الرياضي العربي المشترك، بعدما حملت اسماً عزيزاً وغالياً على قلوب الشعوب العربية كافة، إذ بدا حرص الأندية على المشاركة واضحاً، من أجل تقديم المستوى الفني الأفضل، وفي ظل متابعة جماهيرية لافتة للأنظار، عكست مدى شغف المشجعين من جميع أنحاء الوطن العربي بهذه المنافسة، وهو الأمر الذي أثلج الصدور، وأن المستقبل المشرق ينتظر البطولة في نسخها المقبلة، وأشاد النجوم العرب بالتنظيم الرائع من جانب الإمارات والاتحاد العربي للمباراة النهائية بين النجم الساحلي والهلال مساء أمس الأول. من ناحيته، أكد طاهر أبوزيد، نجم منتخب مصر والأهلي السابق، أن إطلاق اسم زعيم وحكيم العرب على البطولة، منح الحدث العربي زخماً كبيراً، لتصبح البطولة، في ظل هذه المعطيات، من أكثر البطولات شعبية، بعدما كانت في طي النسيان، ويُحسب ذلك إلى الاتحاد العربي، خصوصاً أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، زعيم وحكيم محبوب من جميع العرب، مما أسهم في نجاح هذه النسخة، لأنه رمز عربي يظل محط الأنظار دائماً.
وقال: «إن إطلاق اسم زايد الخير على البطولة، أقل شيء يقدمه الوسط الرياضي العربي إلى القائد الفذ الذي لا ينسى العرب مواقفه التاريخية، وحكمته في إدارة العديد من الأزمات التي حدثت في المنطقة، مما جعل العرب يطلقون عليه (الحكيم)».
وأضاف: «النجاحات التي حققتها كأس زايد للأندية الأبطال على جميع الصعد، تعد حافزاً جديداً للأندية العربية التي لم تشارك في النسخة الحالية، من أجل الظهور في البطولة المقبلة، بعدما عادت البطولات العربية إلى الواجهة».
وأثنى طاهر أبوزيد على الجهود الكبيرة والمبذولة، منذ بداية البطولة وحتى ختامها، مما كان لها المردود الإيجابي، في الوصول بالحدث إلى التميز الذي ينشده كل منتسب إلى كرة القدم العربية، وفق النهج المرسوم من الاتحاد العربي، والأندية الشريك الأصيل مع الاتحاد في النجاح.
من جانبه، قال محمد الدعيع، نجم منتخب السعودية والهلال: «إن النجاح الكبير، الذي حققته كأس زايد للأندية الأبطال، يؤكد حرص معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الاتحاد العربي على إخراج حدث يؤكد مكانة ورفعة كرة القدم العربية».
وأضاف: «الجميع تابع كأس زايد للأندية الأبطال، والتي شهدت منافسة كبيرة وقوية من الفرق المشاركة، إذ لم نشهد انسحابات أو أي مشاكل تعكر صفو المنافسة التي حملت اسماً عزيزاً وغالياً على قلوب الشعوب العربية كافة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الاسم الذي أضفى الكثير من الأهمية على البطولة العربية».
وشدد الدعيع على أن البطولة نجحت نجاحاً باهراً عند النظر إلى المستويات الفنية التي قدمتها الفرق المشاركة أو الحضور الجماهيري الكبير والمبهر من المشجعين العرب كافة، إلى جانب حرص الأندية الكبيرة على خوض المنافسة، وسعيها الجاد على الفوز باللقب.
وأشار النجم السعودي السابق إلى أن البعض توقع أن تشهد البطولة، مثل حال النسخ السابقة، مشاكل واعتراضات من خلال سير المنافسة، لكن كما وعد تركي آل الشيخ الجميع بتنظيم حدث يفوق الوصف، فقد نجحت البطولة العربية نجاحاً منقطع النظير، والأندية النخبة على الصعيد العربي لن تتردد من أجل تكرار مشهد المشاركة في الحدث الذي أصبح عاملاً مهماً في تعزيز الحضور الفني والتنافسي لدى هذه الأندية، وفي ظل تخصيص جوائز مالية فريدة من نوعها، من شأنها أن تدفع المشاركين إلى تقديم المستويات الفنية الأرقى والأفضل.
ووصف فهد خميس نجم منتخبنا السابق البطولة بأنها تاريخية، وحققت العديد من الأرقام القياسية، والتي تجعلها من النسخ التي لن تبارح ذاكرة جميع الأندية التي شاركت فيها، والجماهير التي تابعتها عبر الملاعب المختلفة، أو شاهدتها من التلفزيون.
وقال: إن الزخم الكبير الذي شهدته البطولة، لم يأت من فراغ، ويكفي أنها حملت اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مما كان له الأثر الكبير في أن تكون النسخة محط الاهتمام، مما جعل الوسط الرياضي العربي بمختلف ألوان طيفه، يتابع أحداث البطولة على مدار الأشهر الماضية.
وأشار «الغزال الأسمر» إلى أن المكاسب العديدة التي حققتها البطولة تضاعف من جهود القائمين على أمر الاتحاد العربي، في أن يتكرر مشهد النجاح في النسخة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، بعد نجاح النسخة الحالية.
واختتم فهد حديثه بقوله: إن نجاح الحدث العربي المهم يجسد المكانة الكبيرة التي يحظى بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لما تركه من إرث إنساني عظيم، وأعمال ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ.

نور صبري: صانعة النجوم
أشار نور صبري حارس العراق السابق، إلى أن تنظيم كأس زايد للأندية الأبطال، أخذت منحاً آخر، عكس النسخ السابقة، لترسخ اسمها أحد الاستحقاقات الكروية المهمة على الصعيد العربي، بعد ما رافقها من أحداث مثيرة فنياً وتنافسياً وإعلامياً منذ انطلاقتها وحتى ختامها، وقبل كل ذلك مضامينها التاريخية والإنسانية العميقة، بوصفها تحمل اسماً عزيزاً وغالياً على قلوب الشعوب العربية.
ويرى صبري أن الزخم الفني الذي أحاط بالبطولة على مدار الأشهر التي أقيمت خلالها، تخطى حدود التوقعات التي وضعها المراقبون، فيما عكست النسخة التاريخية، حرص الاتحاد العربي والأندية على تقديم منتج رياضي إنساني، مما أضفى المزيد من الأهمية على واقع لعبة كرة القدم العربية التي قدمت مواهب عديدة من نوعها، نجحت في ترسيخ اسمها في تاريخ بطولات الأندية العربية بشكل عام.
وقال: من خلال متابعتنا لكأس زايد للأندية الأبطال نستطيع القول إنها
فرضت نفسها على الساحة العربية، من خلال ما قدمتها من مواهب مختلفة من شتى أنحاء الوطن العربي، كما عكست حرص الأندية العربية على المشاركة والتواجد في المحفل الكبير، والتنافس فيما بينها رغم ارتباطاتها الكثيفة محلياً وخارجياً، إذ يكفي النظر إلى حجم الفرحة التي كانت تسود لاعبي الفرق بعد النتائج التي تحققها في ظل الاهتمام الكبير التي حظيت به البطولة.

الحوسني: تميز يليق بـ «زايد الخير»
أكد عماد الحوسني مهاجم منتخب عُمان السابق، أن التميز الذي حققته البطولة، يليق باسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فهو قائد عظيم ورمز عربي يبقى خالداً في ذاكرة التاريخ.
وقال: لابد من توجيه الشكر إلى الاهتمام العربي لكرة القدم الذي أعاد البطولة إلى الواجهة من جديد، لتحقق هذه النسخة الأهداف التي ينشدها كل عربي.
وأضاف: أن مشاركة نخبة الفرق العربية في البطولة، والمستوى الذي قدمته خلال أدوارها المختلفة، لهما المردود الإيجابي على المستوى الفني العام، مما جعل الجماهير تتابعه بكل شغف، مما أسهم في الوصول بالحدث إلى آفاق النجاح المنشود.
وأضاف: عودة البطولة إلى الواجهة تجعل الفرق التي غابت عن نسختها الحالية، تحرص على التواجد في النسخة المقبلة، مما يزيد من قوة التنافس، وصولاً إلى منصة التتويج.