أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد مواطنون باحثون عن العمل أن تركيزهم ينصب على الشواغر التي تتيح لهم الفرص لاكتساب مهارات وخبرات عملية تساعدهم في بداية حياتهم المهنية لتفتح لهم أبواباً لوظائف برواتب ومزايا أكبر في المستقبل.
جاء ذلك، خلال فعاليات اليوم المفتوح للتوظيف الذي نظمته وزارة الموارد البشرية والتوطين أمس في كليات التقنية للطلاب بأبوظبي، والذي تقدم خلاله 250 مواطناً بسيرهم الذاتية لحضور المقابلات الوظيفية، وقامت أكاديمية «أدنوك» التقنية بعرض 400 شاغر في مجال «متدرب فني» و«صيانة» و«فني مشغل عمليات»، وتتطلب أن تتراوح أعمار المتقدمين بين 25 و29 عاماً والشواغر للذكور فقط من حملة شهادات الثانوية العامة.
كما عقد ممثلو شركة يونايتد سيكيورتي جروب مقابلات وظيفية لاختيار مواطنين لشغل 50 شاغراً وظيفياً في مجال الأمن والحراسة تقدمها، بحيث يكون عمر المتقدمين 23 سنة والوظائف للذكور فقط وحملة الثانوية العامة.
وقال محمد الكعبي مواطن باحث عن العمل: «إن إتاحة المقابلات في اليوم المفتوح للتوظيف مباشرة أمر جيد للغاية، وهي المرة الأولى التي أتقدم فيها، وأعتقد أنها أفضل من معارض التوظيف التي تستقبل أعداد أكبر من الباحثين عن العمل وبالتالي تقل فرص الحصول على وظيفة». وأضاف أن الراتب محدد مهم لقبول الوظيفة لكن يمكن أن أحصل على راتب متوسط في مقابل العمل بوظيفة تمنح الخبرات المهمة التي تمكن المواطن من التطور الوظيفي والترقي في المستقبل، ما يسهم في حصوله على وظائف برواتب أعلى في المستقبل.
وقال سعيد بن غليظة مواطن باحث عن العمل: «إن هناك ثغرات في سوق العمل، وهي أن مخرجات التعليم لا تتوافق مع احتياجات الشركات لاسيما في القطاع الخاص». وأضاف: إنه حصل على بكالوريوس العلوم السياسية، ويسعى للحصول على وظيفة، مشيراً إلى أن العمل واكتساب خبرات جديدة أمر مهم يجب على المواطن أن ينتبه إليه، حيث إن الخبرات العملية تسهم في حصول المواطن على وظائف أفضل برواتب أفضل.
ويقول المواطن محمد راشد (25 سنة): «إنني حاصل على ثانوية عامة وأبحث عن وظيفة براتب يساعدني على بداية حياتي العائلية وبناء أسرة، وبالتالي لا يقل عن 18 ألف درهم حتى أتمكن من الاستقرار العائلي والتطور فيما بعد». وقال علي حميد محمد عاشور (22 سنة): «حصلت على الثانوية العامة في عام 2017 وأكمل حالياً الدراسة الجامعية في مجال إدارة الأعمال وحضرت اليوم المفتوح، وحصلت على عرض للتوظيف في الرويس وبراتب جيد جداً، إلا أنني أود إكمال دراستي الجامعية، لذا فإن الراتب ليس هو المحدد الأساس في قبول الوظيفة، ولكنه عنصر مساعد». وأضاف: «إن الحصول على وظيفة براتب متوسط 7000 – 10 آلاف درهم يمكن أن يسهم في الحصول على خبرات تدفع الإنسان للأمام والوصول إلى التطور الوظيفي والمهني اللذين يمكنان أي شخص من الحصول على وظائف برواتب أعلى بعد سنوات قليلة من العمل».