أبوظبي (وام)

انطلقت في أبوظبي، الدورة الثانية من برنامج «المرأة والسلام والأمن»، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وبمشاركة واسعة من 11 دول أفريقية وآسيوية وعربية ضمت الأردن واليمن وبنجلاديش وباكستان وأفغانستان وغامبيا وغانا وتشاد والسنغال وموريتانيا، إلى جانب الإمارات.
يهدف البرنامج الذي انطلقت دورته الأولى العام الماضي إلى بناء قدرات المرأة ودعم مشاركتها في قطاعات العمل العسكري وحفظ السلام.
يشار إلى أن نحو 50% من المشاركات في هذه الدورة يأتين من خلفيات عسكرية وشرطية ويخدمن في قوات بلادهن، وتم ترشيحهن من قبل حكومات دولهن للمشاركة في هذا البرنامج التدريبي الرائد الذي تنظمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالشراكة مع وزارة الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد النسائي العام.
وبهذه المناسبة، أقيم حفل افتتاح الدورة الثانية من برنامج «المرأة والسلام والأمن» في مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، تحت رعاية وزارة الدفاع بالدولة وبحضور كل من مطر سالم علي الظاهري، وكيل وزارة الدفاع واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية ولانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، ولفيف من كبار الزوار وسفراء الدول المشاركة في البرنامج، وممثلي البعثات الدبلوماسية العاملة في الدولة.
وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان: «تفخر الإمارات بتنفيذ الدورة الثانية من هذا البرنامج الذي يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 من خلال تدريب ضابطات قادرات على المشاركة في عمليات حفظ الأمن والسلام في مناطق النزاع أو الكوارث، ونحن نعتز بشراكتنا المتنامية مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة فيما يخص ملف المرأة والسلام والأمن، والذي يعتبر أحد أولويات المنظمة الدولية التي تدعمها دولة الإمارات».
وقالت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام: «مع بداية عقد جديد، يسعدنا أن نأخذ شراكتنا الوثيقة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى آفاق جديدة، من خلال إشراك المئات من النساء من الدول الشقيقة والصديقة، في برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة والإمارات لتدريب النساء على الأمن والسلام، وفق رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتوجيهات سموها بأهمية العمل على تمكين المرأة في القطاعات العسكرية، ليس فقط على مستوى المنطقة ولكن حول العالم، ويمكن للمشاركات الاستفادة من الخبرات الميدانية التي يوفرها البرنامج، والمساهمة في خدمة مجتمعاتهن ودولهن بشكل عملي وفاعل».
وقالت الدكتورة موزة الشحي المديرة التنفيذية لمكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون: «هذا العام تحيي الأمم المتحدة الذكرى العشرين للقرار الأممي 1325 الذي أكد ضرورة إشراك المرأة في عمليات بناء السلام».
وأشارت إلى أنه من خلال المبادرات التي تقوم بتدريب المرأة لتولي مهام حفظ السلام، فإننا نقطع خطوات مهمة نحو تمكينها من لعب دور أكبر في صياغة المستقبل، وضمان استتباب الأمن في مجتمعها متى أتيحت لها الفرصة».